المارك الألماني

اقرأ في هذا المقال


يُعتبر المارك الألماني هو العملة الرسمية التي كانت تتداول في ألمانيا الغربية من عام 1948 حتى عام 1990، حتى تم توحيدأالمانيا حيث أصبح العملة الرسمية لها، قبل اعتمادها لليورو في عام 2002.

تاريخ المارك الألماني:

لا بد من الحديث عن المارك الألماني إذ تُعتبر ألمانيا من الدول القوية اقتصادياً، وتعتبر عملتها من العملات القديمة، إذ كان يتم تداول المارك منذ عام 1871، وكان المارك يحتوي على سته ونصف جرام من الفضة الخالص وكان عليها بعض العلامات الذهبية، وتم إزلة تلك العلامة الذهبية بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى، وعرفت العملة في ذلك الوقت ب “البريريمارك” وذلك بعد التضخّم الاقتصادي الألماني وتم استباله بالعملات الورقية.
لكن بعد احتلال ألمانيا لم تتمكن السلطات من إصلاح العملة في ألمانيا؛ وذلك بسبب التوترات التي حدثت بين الحلفاء، وتم حينها منع أي خطوة كان من شأنها دعم الوضع المالي في ألمانيا منذ عام 1948، ممّا دفع ألمانيا إلى وضع علامة جديدة لعملتها واتسمت بشكل جديد، وكان هدف ألمانيا من تلك الخطوة هو منع الاقتصاد الألماني من التضخّم.

إن أول شكل للعملة الألمانية كانت من الفضة، وكانت تصدر من البنك الألماني الاتحادي، وكان منقوش على تلك العملات (الاتحاد الفيدرالي الألماني جمهورية ألمانيا الاتحادية)، وكانت تلك العملة من فئات الواحد، الخمسة، العشرة نيغس، وكانت تلك العملات يتم سكها من البرونز الصلب، وتم سكها بعد ذلك من النحاس، وكان يتم الكتابة على كل عملة مكان سكها.

أما عملات البنكنوت فكان يتم سك عدة فئات من فئة النصف مارك وفئة الواحد والخمسة والعشرة والعشرون والخمسون والمئة مارك، أما الأوراق المالية فقد ضل تصميمها كما هو طوال فترة الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي، وتم إضافة فئة المئتين مارك.

وفي عام 1992 تم إضافة فئة الخمسمئة والألف مارك، وتم تغيير شكل العملة في عام 1996 فأصبح شكلها يحمل رسوم ثلاثية الأبعاد.

فئات المارك الألماني:

يتكون المارك من فئات وهي:


1- فئة خمسة مارك.
2- فئة عشرة مارك.
3- فئة عشرون مارك.
4- فئة خمسون مارك.
5- فئة مئة مارك.
6- فئة مئتين مارك.
7- فئة خمسمئة مارك.
8- فئة ألف مارك.

هل ما زال المارك الألماني متداولاً؟

الجميع يعلم أن ألمانيا بدأت بإستخدام اليورو عوضاً عن المارك، ولكن رغم ذلك ما زال المارك الألماني متداولاً بين الألمان، وما زال المارك محتفظاً بقيمته الشرائية ولم يتم إعادة تلك النقود إلى البنك المركزي، حيث أن في ألمانيا تتعامل في محلاتها التجارية من محلات ألبسة ومطاعم وغيرها بالمارك رغم اعتماد اليورو، وتلمّح ألمانيا إلى استعادة المارك بعد إخفاق اليورو.

المصدر: توحيد العملات النقدية واثرة في إقتصاد الدول النامية والمتقدمة-محمد رشدي إبراهيم مسعود-2010المفهوم المادي للتنمية الإقتصادية- مرسي فؤاد-1977اليورو.. وحلم التكامل العربي- عيوطي حسني محمد-2002


شارك المقالة: