تحديد الدخل الخاضع للضريبة وتعيين مقدار الضريبة

اقرأ في هذا المقال


كيف يتم تحديد الدخل الخاضع للضريبة وتعيين مقدار الضريبة؟

أولاً: تحديد الدخل الخاضع للضريبة:

من أجل تحديد الدخل الخاضع للضريبة يجب خصم السماحات من صافي الدخل الذي يقرره المشرع.

1- مفهوم السماحات:

السماحات: تعتبر السماحات مستثناة بمعنى الكلمة لكنها تنبع من طبيعتها الشخصية من جهة، ولأنها تؤثر مبدئياً على معظم دافعي الضرائب من جهة أخرى؛ لذلك خصص لها المشرع فصلاً خاصاً يمكن تعريف السماحات على أنها “إعفاءات جزئية للدخل من وجهة نظر شخصية وجعلها خارج نطاق الدخل الصافي بعيدًا عن متناول السلطة المالية لضمان مستوى معيشي لائق للفرد وتجنب النفقات. وعلى هذا الأساس تعتبر ضريبة الدخل ضريبة شخصية، فعند فرض الوضع الاجتماعي للمكلف عبئاً أسرياً، مع خصم ما هو مطلوب للمكلف وعائلته ضمن حدود معينة.

2- شروط منح السماحات:

  • حيث يساهم المقيم في الضرائب غير المباشرة من خلال المصروفات وكذلك في مساهمته في تأسيس رأس المال الوطني وكاستثناء، فإن الهيئة التشريعية التي تقيم عائلتها جعلت من المقيم حكومة جديرة بالمخصصات القانونية.
  • أن الممول يتقاضى معاشاً واحداً ولو تعددت مصادر دخله.

3- أنواع السماحات:

يمكن تقسيم السماحات إلى أربعة أجزاء على النحو التالي:

أ- راتب سنوي لنفس المكلف: 

إذا كان الممول يتقاضى معاشا سنويا عن كل سنة يقدر ويقتطع من صافي دخله. وبالإضافة إلى ذلك، يمنح المقيم معاشًا سنويًا يكسبه لمدة عام واحد مع الدخل بما يتناسب مع عدد الأشهر الكاملة التي عاشها حتى عدد أشهر السنة بأكملها، وليس بما في ذلك تلك التي وقعتها الحكومة أو درست لمدة عام واحد  تسري هذه اللائحة على المكلف، سواء كان رجلاً أو امرأة.

ب- تأكيد الزواج:

ونظراً لتكلفة المعيشة المطلوبة في الضمان الزوجي، مُنح الخاضع للمقدرة علاوة إضافية 2 مليون على أساس هذا الضمان (12). هذا البدل لا يتغير مع تعدد الزوجات، فالأمر هو نفسه سواء كان للولاية واحدة أو أكثر، ويبقى هذا التصريح مع بقاء هذا الارتباط. وعندما ينقطع الموت أو الانفصال، لا يوجد مجال للالتزام بالاستمتاع به.

وللحصول على هذه الموافقة، يجب أن يكون عقد الزواج ساري المفعول بموجب القانون العراقي (13). والزوجة ربة منزل وليس لها دخل أو إذا كان دخلها مشتركًا مع دخل زوجها (14). ويجوز للمرأة أن تقر النسبة بين عدد أشهر عقد الزواج وعدد أشهر السنة بكاملها وأجزاء الشهر مهملة (15).

ج- التصريح بسبب إنهاء الزواج (الطلاق أو الوفاة):

قام المشرع الضريبي بإنهاء الزواج بالطلاق أو الوفاة بمنح المطلقة أو الأرملة بدل خاص هذه هي درجة الحاجة التي سيكون مسؤولاً عنها إذا كانت مطلقة أو أرملة ما دامت المرأة المسؤولة مطلقة أو أرملة، فإنها تمنح التصريح. ومع ذلك، عندما تتزوج مرة أخرى، تواجه افتراضين:

  • الأول: تجمع دخل مع زوجها وبالتالي تفقد البدل كاملاً، ويتقاضى زوجها البدل المقرر للزوجة.
  • ثانياً: يفصل دخل عن دخل زوج بناءً على هذا الافتراض، يحق لها الحصول على المخصصات الممنوحة للشخص المتهم.

وفي كلتا الحالتين تستحق الأرملة أو المطلقة الاعتبار القانوني في النسبة بين عدد الأشهر قبل الزواج والنسبة بين عدد الأشهر الكاملة في السنة التي تم فيها الحصول على الدخل، مع إهمال أجزاء من الشهر.

د- ممكن بسبب الأطفال:

يمنح المكلف علاوة لكل من أبنائه، ويضاعف المشرع هذه العلاوة في عدد الأبناء المعالين وبنفس الدرجة من التسامح تُمنح الأرملة أو المطلقة عن كل من أولادها الذين تعولهم شرعاً وهذا يشمل مصطلح طفل، بنين وبنات، ويفترض أن يتقاطعوا.

وبالتالي، لا يحق للشخص المسؤول عن إخوة وأبناء الأخ أو الأخت أي عفو، حتى لو كان هو أو هي تدعمهم، كما وضع القانون شروطًا أخرى لتمتع الأطفال بالعفو، وتختلف هذه الشروط سواء كان الطفل ذكرًا أم أنثى:

  • الحالة الأولى- كونه طفلاً:

ينص القانون على أن دافع الضرائب يسمح للابن ألا يبلغ من العمر 18 عامًا، سواء كان لديه دخل مستقل أم لا. وعليه، فإن البدل الذي يستحقه المحكوم عليه نيابة عن ابنه ينتهي عند بلوغه سن الثامنة عشرة.

ومع ذلك، فقد وضعت الهيئة التشريعية استثناءين لهذا الحكم، وهما:

  •  في حالة عدم إصابة الابن بعجز عقلي أو جسدي يمنعه من القيام بأي عمل يمكنه من خلاله الحصول على معاشه.
  • في حالة استمرار الابن في الدراسة في مدرسة إعدادية أو ثانوية، يستلم دافع الضرائب الشهادة حتى لو تجاوز سن الثامنة عشرة أثناء الدراسة حتى نهاية البرنامج  بشرط ألا يتجاوز ذلك العشرين، وتحرم الضريبة من سلطة شغل المقاعد الأولى تخرج أو خمس وعشرون سنة، إلا أن دافع الضرائب لا يتمتع بالعفو عن الأبناء الآخرين الذين بلغوا سن الثامنة عشرة ولديهم دخل صافٍ حتى لو أكملوا دراستهم.
  • الحالة الثانية – الطفل وهو أنثى:

بغض النظر عن سن الفتاة، يجب النظر فيما إذا كان لديها دخل مستقل أم لا، بحيث يستحق الشخص المسؤول عنها معاشًا قانونيًا، وهو المسؤول عن وجودها. ونتيجة لذلك، لا يستحق دافع الضرائب العفو عن ابنته المتزوجة، حتى لو كانت تعيش معه وأخرجتها بالفعل؛ لأن الأب بعد زواجه لم يعد مسؤولاً قانونياً عن نفقتها، ولكن المسؤولية على عاتق الزوج  سواء كان ابنًا وابنة، تدفع الضرائب معاشًا سنويًا باسمه يتناسب مع عدد الأشهر المستثمرة في السنة التي نما فيها الدخل ولا تأخذ في الاعتبار كسور الشهر.

ويسري هذا الحكم في حالة ولادة أو وفاة أحد الأبناء يتم احتساب عدد أشهر السنة الكاملة وفي حالة الوفاة، من خلال النسبة بين العدد الفعلي للأشهر في السنة السابقة للوفاة وعدد الأشهر الكاملة في السنة التي تم فيها تحقيق الدخل.

ثانياً: تعيين مقدار الضريبة:

تستطيع الإدارة المالية تحديد مبلغ الضريبة من خلال تطبيق معدل الضريبة على الدخل الخاضع للضريبة. ويمثل معدل الضريبة النسبة بين مبلغ الضريبة والدخل الضريبي. وفي هذا الصدد يمكن للمشرع الاعتماد على إحدى طريقتين لتحديد مبلغ الضريبة وهما:

1- طريقة التحديد المسبق للدخل الضريبي:

في هذه الحالة يكون المشرع مقتنعًا بتحديد المبلغ الإجمالي الذي سيتم تحصيله كضريبة، مثل تحديد مبلغ مليار دينار كضريبة دخل للسنة المالية 2003، وتتولى السلطة المالية توزيع المبلغ بينه. الخدمات والفروع والدورات التدريبية بحيث يتولى كل منهم تحصيل المبالغ الضريبية الواجب تحصيلها في الحدود التي تقررها الإدارة المركزية للسلطة المالية. ولذلك لا يمكن معرفة معدل الضريبة مقدمًا، ولكن لا يزال من الممكن توزيع المبلغ الإجمالي وتكلفة الضريبة على جميع دافعي الضرائب.

2- كيفية تحديد معدل الضريبة:

عندما يحدد المشرع وفقًا لهذه الطريقة معدل الضريبة، فهذه هي النسبة التي يجب خصمها من المادة الضريبية، وتتغير قيمة الضريبة الضريبية مع التغير في قيمة المادة. ومع ذلك، فإن الأسعار التي قد يدفعها المشرع مقدمًا يمكن أن تكون سعرًا ثابتًا، أي سعر ثابت أو معدل تصاعدي (سعر تصاعدي)، ويتطلب هذا التمييز بين الضريبة النسبية والضريبة التصاعدية على النحو التالي:

  • الضريبة النسبية: هي الضريبة التي يكون سعرها ثابتًا بحيث لا يمكن تغييرها بنفسها التغيير في قيمة الكائن، مثل تحديد 10% من الدخل خاضع للضريبة على الدخل.
  • الضريبة التصاعدية: هي الضريبة التي يرتفع سعرها مع زيادة مبلغ الضريبة، حيث يتم تقسيم الدخل إلى شرائح ويتم تطبيق سعر معين على كل شريحة؛ بحيث يرتفع معدل الضريبة من شريحة إلى أخرى، مثل فرض معدل 10% على المليون الأول، و 20% على المليون الثاني، و 30% عند تجاوز المليونين.

المصدر: د. محمد حلمي مراد – مالية الدولة – القاهرة – سنة 1963 – ص229 ، د.محمد لبيب شقير – علم المالية العامة – القاهرة – مكتبة النهضة العربية – 1957 – ص186 .د. هشام صفوت العمري – المصدر السابق – ص115 ، د. صالح يوسف عجينة – المصدر السابق – ص434 . عبد الرزاق الحسيني – حول مخصصات غلاء المعيشة – بحث منشور في مجلة المالية الصادرة عن وزارة المالية – العدد الاول – السنة الاولى – 1974 – ص134. عبد اللطيف رشيد – زيادة السماحات القانونية وتخفيف عبء ضريبة الدخل – بحث منشور في مجلة المالية الصادرة عن وزارة المالية – العدد الاول – السنة الاولى – 1974 - ص122 .


شارك المقالة: