لماذا يتم البدء في المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟

اقرأ في هذا المقال


يوجد مجموعة من الغايات التي يسعى مالك المشروع لتحقيقها، ولذلك يجب أن يتم طرح سؤال لماذا يتم البدء في المشروع الصغير أو المتوسط؟

قبل البدء في المشروع اسأل لماذا؟

إن اتخاذ قرار عمل مشروع جديد يحتاج العديد من التخطيط والإعداد المسبق لتكوين قاعدة قوية تحقق نجاح المشروع، قبل البداية في العمل من الضروري أن يتم معرفة الهدف الرئيسي الذي يجعل صاحب الفكرة أن يدفعنا للتفكير في بناء المشروع، قد تشعر أنه سؤال غريب لكنه يعتبر سؤال ذات أهمية كبيرة؛ لان الهدف من المشروع هي التي سوف تقوم بتحديد الأسلوب الذي سوف يتم تطبيقه في الإعداد ليتم تشغيل المشروع الجديد.

يجب عليك معرفة الهدف التي تسعى لتحقيقه من هذا المشروع. يوجد بعض الأسباب التي تجبر الفرد للقيام بإدارة المشاريع الصغيرة، ومن هذه الأسباب ما يلي:

تحصيل الأرباح لصالح المستثمر

يعتبر هذا السبب هو السبب الغالب لأكثرية المشاريع، وهي التي تحتاج إلى هيكلة محكّمة بشكل قانوني ويكون عن طريق تكوين طابع رسمي عليها وإيحاد مستثمرين يمتلكون موارد تكون كافية للاستثمار خلال مراحل الإنشاء والنمو. يتم تجهيز السجلات والتقارير المالية بطريقة رسمية من خلال عمل المحاسب المؤهل ويتم عرضه على المستثمرين ويجب أن يتم عرض هذه التقارير والسجلات بشكل منتظم.

المشاريع الكبيرة تتطلب فريق عمل يقوم بإدارتها بمهارة ومهنية عالية، ولديه المقدرة على القيادة وتنميتها لتحقق الإيراد التي تفوق التنبؤ لمالك المشروع، مستوى الاستثمار يحتاج إطار عمل فعال لكل منها، وأن يتم التصميم بطريقة يقوم بتحقيق أكبر عائد لمصلحة المساهمين.

التوظيف الذاتي وإيجاد وظائف لك ولعائلتك

اذا كان الغاية من البدء بالمشروع  هو إيجاد وظيفة لك أو لعائلتك، فإنك لن يتطلب منك  العديد من الإجراءات الرسمية. يعتبر المشروع الذي تقوم بإدارته بذاتك ناجح إن تمكن من تحقيق الغاية منه وهو إيجاد دخل يحقق العيش الكريم لك ولعائلتك، رغم أن هذه المشاريع ذات حجم صغير إلا أنها تتطلب إدارة ذات حكمة، وعليك أن تأخذ الإدارة المالية على محمل الجد ليتم معرفة إذا كان المشروع مربح أم لا.

إن إعداد السجلات المحاسيبة بشكل منتظم يمكن من معرفة ما يجري في العمل وبالتالي اتخاذ قرار صحيح تحقق لك الاستمرارية في العمل، ليس الأمر السهل هو تمويل هذه المشاريع؛ لأنها تعتبر غير قادرة على تحقيق أرباح كافية. البنوك تكون هي الأخرى في غاية الحذر حيت تقوم بتحديد مجموعة من الشروط يكون من الصعب تحقيقها كخطة العمل.

التوظيف والتنمية الاقتصادية للدولة

يهدف الكثير من  العديد من الفاعلين في بعض الدول والحكومات والمستثمرين القيام بإنعاش الاقتصاد ورفع فرص العمل في بلدهم من خلال البحث عن الفرص الاستثمار في الأعمال التجارية وتقليل نسبة البطالة وتقديم العون للقطاعات الحديثة مثل قطاع الطاقة المتجددة والتكنولوجيا.

من ناحية أخرى، فإن اغلب المشاريع التي تلاقي تركيز من المستثمرين إما من قِبل القطاع العام أو القطاع الخاص يقوم بإدارتها في الكثير من الأحيان فريق إداري متكامل ويحتاج استثمارات كبيرة. وما تتميز به أيضًا هي التكاليف المرتفعة التي تصاحب إطلاق المشروع مثل الآلات الكبيرة والأبحاث المكلفة. لا يقصدبه أنه لا يمكن أن يتم بناء مشروع بهذا الحجم لكن الأمر يحتاج منك العمل بطريقة جدية من تجهيز الخطة للعمل بشكل مفصل وقائم على معلومات دقيقة وصحيحة؛ لكي يعرف المساهمون أنك قمت بكل واجباتك من دراسات لكي يكون هناك إلمام بكل جوانب الموضوع. ويجب عليك أيضًا تحديد استراتجية لإقناع المستثمر لمساعدتك في بناء المشروع.

هناك برامج وجهات من القطاع العام والقطاع الخاص تهتم على دعم المشاريع التي لديها القدرة على النمو المتزايد والتي تساعد بإيجاد وظائف جديدة. كما أنه يوجد برامج متخصصة في تقديم الدعم الفني والعم التقني بشكل قريب للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فهي تحقق المساعدة على سبيل المثال في القيام بدراسات الجدوى الاقتصادية وفي تجهيز الخطط المحكمة للمشروع.

المؤسسات الاجتماعية مشاريع تهدف لخدمة المجتمع

إذا كنت تسعى لمساعدة الأفراد الأقل حظًا أو الفقراء أو تريد أن يكون لك دور في مجال من المجالات الاجتماعية سواء كان التعليم أو الصحة أو البيئة وغيرها فمن الممكن أن تبادر بالبدء بالمشروع. بما أن المشاريع الاجتماعية هدفها إحلال تغيير اجتماعي فإن إدارتها يجب أن لا تختلف عن إدارة المشاريع التجارية؛ لأنها تتطلب أن تحقق الكثير من الإيرادات أو المبيعات ليقوم بسداد كل التكاليف التشغيل لضمان ديمومته.

إن أغلبية المؤسسات الاجتماعية تحقق الربح وتقوم بإعادة الاستثمار لها لكي تحسن الخدمات التي تقدمها وتوسع المشروع لخدمة عدد أكبر من الزبائن. لكن الهدف الرئيسي هو تحقيق التنمية الاجتماعية. مثلاً يوجد الكثير من المؤسسات الاجتماعية تعمل مع المرأة الفقيرة لمساعدتها على تعلم مهارة جديدة أو القيام بأعمال تحقق لها الدخل، أو تقوم بتوفير الخدمات التعليمية للغير. كل هذه الخدمات لها أثر إيجابي على حياة الزبائن، وهذا يطلب من هذا النوع من المشاريع الاهتمام بتوفير ما يكفي من الإيرادات ليسدد كل التكاليف، والديمومة في خدمتهم الجيدة والمفيدة.

المؤسسات الاجتماعية تحتاج إلى إدارة مهنية  مثلما تحاج لها المشاريع التجارية التي تهدف إلى تحقيق الأرباح وبالتالي عليها أن تكون مسجلة بطريقة رسمية، وأن يكون لديها سجل مالي وإداري وأن يكون لديها المقدرة على تجهيز كل التقارير التي يحتاج لها  المانحين الماليين للمشروع.

معرفة الغاية التي تجعلك تنشىء مشروعك

بعد تحديد الغاية التي دفعتك لإنشاء المشروع الخاص بك بالإمكان أن تقرر كيف ترغب أن تطور وتقوم بإدارة المشروع. هذه الخيارات يتم النظر لها في بداية المشروع؛ لأنه سوف يكون لها أثر بشكل كبير على نجاح العمل لذلك يجب أن تراعي الحذر والتفكير الطويل عند اتخاذ الخيار الملائم.

كيف أبدأ مشروعي؟

يمكنك البدء في أي نشاط تجاري بطريقة غير رسمية في أي وقت عندما يكون لديه فكرة ممتازة. وزبائن لديهم الاستعداد لشراء المنتجات أو الخدمات، ولديك رأس المال الكافي لشراء متطلبات العمل مثل المواد الأولية والمعدات أو المخزون. يمكن للمشاريع غير الرسمية أن تكون مربحة وناجحة.  فهذه المشاريع تخلق فرص عمل وتقوم بتقديم دعم كبير للعائلات. ويجب أن يهتم مالك المشروع عند إدارته المشروع بتطوير المهارات المالية أي يكون لديه القدرة عللى إدارة السجلات ومصادر التمويل وأن يسجل مشروعه بشكل قانوني ويحدد هل هو مشروع فردي أو شركة.

المصدر: دليل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، البنك المركزي الأردني وصندوق سند للدعم الفني،2017. إدارة المشروعات الصغيرة، ماجدة العطية، 2004، عمان الأردن.  ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، د. عامر خربوطلي، 2018.المشاريع الصغيرة ةالريادة، د. بلال خلف السكارنة، 2006. الريادة وإدارة الأعمال الصغيرة، د.فايز النّجار، أ.د.عبد السّتار العلي، الطبعة الثالثة،2019. 


شارك المقالة: