ما هو الفرق بين الشركة العائلية والشركة غير العائلية

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الشركات العائلية الكبيرة في هذه الأيام كانت في البداية كانت على شكل شركات عائلية صغيرة، أما في الوقت الحالي أصبحت الشركات الصغيرة تحتاج إلى عوامل جديدة لضمان النجاح وخاصة أن الظروف في الأسواق وظروف المستهلكين تغيرت بشكل كبير، ما جعل إدارة هذه الشركات تأخذ اتجاه جديد لتكون قادرة على مواكبة الأعمال خلال ظروف الإنتاج وظروف التسويق المعاصرة.

الفرق بين الشركة العائلية والشركة غير العائلية

  • في الشركات العائلية يتكون نظام الشركة من ثلاثة أنظمة فرعية وهي مستقلة ومتداخلة في وقت واحد وهـي: العائلـة والشركة (الإدارة) ونمط الملكية، أما في الشركة غير العائلية يتكون نظام الشركة غير العائلية من نظـامين فرعيين اثنين فقط هما: الشركة (الإدارة) ونمط الملكية.
  •  في الشركات العائلية توثر الأنشطة العائلية تأثير مباشر على مهام وأعمال الشركة والعكس بالعكس، أما في الشركات غير العائلية من الممكن أن تؤثر الأوضاع الشخصية للموظفين على الأداء للوظائف، إلا أن التأثير المتوقع لهذه الظروف الشخصية سوف يركّز على الفرد أكثر من تأثيره على الشركة ككل.
  • في الشركات العائلية تميل مهمة صناعة القرارات إلى المركزية الشديدة، إلا أنها تكون متجه إلى المزيد من اللامركزيـة مع تعاقب الأجيال على إدارة الشركة، أما في الشركات غير العائلية في الغالب ما تتميز مهمة صناعة القرارات بدرجـة أكبر من المشاركة والرشد والاعتماد على فرق العمل.
  • في الشركات العائلية تتمير نظم الرقابة الداخلية في الشركة بدرجة عالية من عدم الرسمية والصبغة الشخصية. أما في الشركات غير العائلية تتمير نظم الرقابة الداخلية في الشركة بمستوى كبير من الرسمية للسياسات والإجراءات والقرارات.
  • في الشركات العائلية ينتج  عن فشل الشركة تأثير على مستقبل أفـراد العائلة، خصوصًا هؤلاء الذين يتولون مناصب قياديه في إدارة الشركة، أما في الشركات غير العائلية الآثار المترتبة على فشل الشركة العائلية لا تؤثر تأثير كبير على المستقبل الوظيفي للمدراء والموظفين فيها.
  • في الشركات العائلية من المحتمل أن يبقى أفراد العائلة الذين يقومون بوظائف إدارية في الشركة في مواقعهم ما دام لديهم القدرة على العمل، أما في الشركات غير العائلية نادرًا ما يكون هناك ارتباط بين المدراء والموظفون بشـركاتهم طوال حياهم الوظيفية.
  • في الشركات العائلية تعتبر الوظائف القيادية التى يقوم بها أفراد العائلة في الشركة أساس حياتهم، كما يقومون بالدفاع عن مصلحتهم الشخصية في شركة العائلة عن طريق هذه الوظائف. أما في الشركات غير العائلية يكون اهتمام مدراء الشركة لا يتجاوز حـدود تخصصهم الوظيفي المتفق عليه في العقـد بينهم وبين الشركة.
  • في الشركات العائلية يعتبر ارتباط أفراد العائلة بالشركة العائلية ارتباط أزلي، أما في الشركات غير العائلية يتم تحديد ارتباط المدراء بالشركة بفترة التعاقد أو بقوانين العمل المنظمة لذلك.
  • في الشركات العائلية المكاسب الشخصية التي تعود على أفراد العائلة تنتج من اهتمامهم بنمـو الشركة ونجـاحها، والحرص على ظهور العديد من الوظائف وتنمية ثورة العائلة، أما في الشركات غير العائلية المكاسب الشخصية التي تعود على المدراء تعود إلى ما يحصلون عليه من ترقيـات ومكافـآت وحوافز.
  • في الشركات العائلية يتم وصف عملية انتقال السلطة من جيل إلى جيـل في العائلة بالعديد من المشاكل والعقبات، حـتى في حالة التخطيط لحصولها، فقد تبرز المنافسة بين أفراد العائلة، كما قد يكون هناك صراع بين رئيس الشركة وبين الورثة. أما في الشركات غير العائلية من المتوقع أن نصف عملية انتقـال السـلطة بالصراع والتعقيد، إلا أن حملة الأسهم سوف يتدخلون من أجل التأكيد على اتمام هـذه العمليـة في التوقيت وبالأسلوب الملائم، وبطريقة لا تؤثر على سير العمل في الشركة.
  • في الشركات العائليةالمدراء الذين ينتمون إلى العائلة لا يتعرضون للمساءلة إلا أمام أنفسهم وأمام العائلة، أما في الشركات غير العائلية يتم مساءلة المدراء أمام أصحاب الأسهم.
  • في الشركات العائلية تتخذ الصراعات في الشركة العائلية نمط دائري غير ثابت، من المحتمل أن تـوثر هـذه الصراعات على صناعة القرارات في الشركة لفترات طويلة، وهو ما يؤثر على مستقبل الشركة.أما في الشركات غير العائلية تتجه الصراعات إلى اتجاه أكثر ثبات واستقرار، وعلى ذلك فإن آثارها تكون أكثر قابلية للتنبؤ بها والتحكم فيها وإنهائها مع الوقت.
  • في الشركات العائلية يشعر العاملون الذين لا ينتمون للعائلة بصـعوبة قيامهم بمناصب عليا في الشركة العائلية، كمـا يشعرون بقلة الفرص المتاحة أمامهم للترقية، أما في الشركات غير العائلية يشعر الموظفون بوجود نوع من تكافؤ الفرص أمام ترقياتهم وتقلدهم المناصب العليا في الشركة، وأيضًا في مشاركتهم في صناعة القرارات علـى مستوى الشركة، ويؤدي هذا إلى المزيـد مـن المنافسة فيما بينهم.

المصدر:   دليل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، البنك المركزي الأردني وصندوق سند للدعم الفني،2017.  إدارة المشروعات الصغيرة، ماجدة العطية، 2004، عمان الأردن.  ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، د. عامر خربوطلي، 2018. المشاريع الصغيرة ةالريادة، د. بلال خلف السكارنة، 2006. إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، د. علي الخضر -الدكتور بيان حرب، دمشق، 2006.


شارك المقالة: