ما هي أهمية الربحية والتدفق النقدي في الشركات؟

اقرأ في هذا المقال


أنّ التدفق النقدي هو الفرق بين المبلغ النقدي الذي تتلقاه الشركة وتدفعه، في حين أنّ الربحية هي الفرق بين الإيرادات والمصروفات، حيثُ تقدم الشركات تقارير عن كل من مقتنياتها النقدية وربحيتها.

أهمية الربحية والتدفق النقدي في الشركات:

إنّ الربحية هي مفهوم محاسبي ولا يتم قياسها من حيث النقد المستلم أو المدفوع، وهي أيضاً نتيجة الإيرادات المتراكمة والمصروفات المستحقة التي يتم تسجيلها مع أو بدون المعاملات النقدية المصاحبة، ولا يُمكِن تسجيل بعض التدفقات النقدية كإيرادات أو مصروفات في وقت إجراء المعاملات، في حين أنّ التدفقات النقدية الأُخرى قد لا تكون جزءاً من الأنشطة التشغيلية، وبالتالي فهي لا تتعلق بالأرباح.

وأنّ التدفق النقدي التشغيلي هو نتيجة أيّ نشاط نقدي في عمليات الشركة، بغض النظر عمّا إذا كانت المعاملة النقدية تولد أيّ إيرادات مكتسبة أو مصروفات متكبدة في وقت المعاملة، على سبيل المثال عندما يقوم العملاء بسداد مدفوعات مسبقة للمشتريات المستقبلية، فإنّ ذلك يزيد من حيازات الشركة النقدية ولكن ليس له أيّ تأثير على ربحيتها المعلنة حالياً، وفي أوقات أُخرى، قد تقوم الشركة بالدفع المسبق للمصروفات المستقبلية، ممّا يقلل من مقتنياتها النقدية ولكن دون خفض ربحيتها المبلغ عنها في وقت المعاملة النقدية.

وأنّ بعض التدفقات النقدية ليست نتيجة لأنشطة تشغيل الشركة، وبالتالي قد لا تكون مرتبطة بربحيتها على الإطلاق، بالإضافة إلى التدفقات النقدية من الأنشطة التشغيلية، تقوم الشركات أيضاً بالإبلاغ عن التدفقات النقدية من الأنشطة الاستثمارية والتمويلية، وعندما تبيع الشركات استثماراً أو تحصل على أموال من التمويل، فإنّها تبلغ عن زيادة في مراكزها النقدية.

لكن بيع الاستثمار وعائدات التمويل ليست عائدات، على نفس المنوال عندما تشتري الشركات استثماراً أو تسدد الأموال، فإنّها تبلغ عن انخفاض في مراكزها النقدية، لكن استخدامات النقد للاستثمارات والسداد ليست نفقات، وبالتالي لا تؤثر بشكل مباشر على ربحية الشركة.

وقد تشهد الشركات زيادة في الربحية من الإيرادات غير النقدية، ولكن مثل هذه الزيادة في الربحية لن يكون لها أيّ تأثير على المقتنيات النقدية للشركة، وتسجل الشركات الإيرادات عند تحقيقها باستخدام طريقة المحاسبة على أساس الاستحقاق، على الرغم من عدم استلام النقد.

وعندما تقوم الشركات فيما بعد بجمع النقود للإيرادات المسجلة سابقاً، فإن أيّ نقود يتم جمعها تزيد من حيازات الشركة النقدية ولكن لن يكون لها أيّ تأثير على الربحية مرة أُخرى، ومع ذلك قد تتسبب عمليات التحصيل الفاشلة في نقص السيولة للشركات، وخاصة الشركات الصغيرة التي تفتقر إلى مصادر تمويل أُخرى، ممّا يؤدي في النهاية إلى الإضرار بالربحية.

وقد تشهد الشركات انخفاضاً في الربحية نتيجة للمصروفات غير النقدية، ولكن مثل هذا الانخفاض في الربحية لن يكون له أيّ تأثير على المقتنيات النقدية للشركة، حيثُ تسجل الشركات المصروفات عند تكبدها باستخدام طريقة المحاسبة على أساس الاستحقاق، على الرغم من عدم الدفع النقدي.

وعندما تقوم الشركات بسداد مدفوعات نقدية لاحقاً للنفقات المسجلة سابقاً، فإنّ أيّ أموال مدفوعة تقلل المقتنيات النقدية للشركة دون التأثير على الربحية، وبشكل عام كلما طالت مدة الشركة، خاصة الأعمال الصغيرة ذات السيولة النقدية المحدودة، يُمكِن أن تؤخر مدفوعات نقدية مُعينّة، كان من الأفضل دعم العمليات، ممّا قد يزيد الربحية.

المصدر: كتاب النموذج الرباعي للتدفقات النقدية، روبرت كيوساكي، .2000كتاب التدفقات النقدية وقيمة السهم (اثر ادارة التدفقات النقدية علي القيمة السوقية)، الدكتور عادل مبروك محمد، 2006.كتاب دليل التعامل في سوق الأسهم، مايكل سنسر، 2005.كتاب تداول الأسهم في السوق المالية: دراسة تأصيلية مقارنة، عبدالله بن سليمان الجريش، 2018كتاب تداول الأسهم والقيود القانونية الواردة عليه: دراسة مقارنة، خالد عبد العزيز بغدادي، 2012.كتاب بيع الأسهم، وهبة الزحيلي، 2016.


شارك المقالة: