ما هي المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال؟

اقرأ في هذا المقال


لا تحقق منظمات الأعمال أهدافها من فراغ وإنّما في المجتمع، وعلى هذا المبدأ يجب على المنظمات كنظام فرعي من النظام الكلي للمجتمع أن تتكيف وتتلاءم مع المجتمع وتتغير بتغير المجتمع، من وقت لآخر في المجتمع الواحد.

المسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال:

المنظمات ترتبط بالمجتمع من خلال عدة عمليات تبادلية تكون مشتركة بعلاقات التأثير، والتأثر بينهما قوية لحد يصعب فيه الفصل بينهما. ومعنى ما سبق أن المنظمات تأخذ المدخلات من رأس المال ومعدات وموارد بشرية من المجتمع، وفي ذات الوقت تقوم بإصدار المخرجات من سلع وخدمات إلى المجتمع.

لذلك يجب على منظمات الأعمال أن تستجيب للتوقعات التي تمليها الظروف المجتمع؛ حتى تضمن لنفسها البقاء والاستقرار والاستمرار والتطور. وللمزيد من الاهتمام فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال زادت الدراسات من جهة المختصين في مجال التنظيم حول العلاقات بين المنظمات ومحيطها، سواء المحيط السياسي أو المحيط الاجتماعي أو المحيط القانوني أو المحيط النقابي أو الاقتصادي وغيره؛ أي دراسة كل الظروف والشروط المحيطة بالمنظمة التي لها تأثير في تكوين النظام الاجتماعي.

وأشارت أغلب الدراسات أن المنظمات عند سعيها لتحقيق الأهداف والنشاطات تغطي مجالات كثيرة تساهم في إشباع الحاجات والرغبات المتنوعة لأفراد المجتمع، ومع تزايد المنظمات كل يوم تزداد المساهمة في المسؤولية الاجتماعية بالنسبة للمجتمع التي تقوم بمهامها ضمن نطاق المجتمع. وتأخذ تلك المساهمة صور وأشكال عديدة في مجالات كثيرة ومتنوعة، منها التخطيط والتنمية العمرانية والعدالة في سياسات التشغيل والتوظيف للقوى العاملة وحماية البيئة وحماية المستهلك.

صور المساهمة الاجتماعية لمنظمات الأعمال:

للتوضيح بشكل أكبر لحسن إدارة المسؤولية الاجتماعية للمنظمات يجب تحديد صور الأداء الاجتماعي والمزايا الناجمة عن وفاء المنظمات بهذه التوقعات. ومن هذه الصور ما يلي:

  • تقدير وحسن استخدام الموارد البيئية.
  • المساهمة في عملية التنمية والتطوير للقطاعات الفرعية مثل التعليم والصحة وغيرها.
  • التركيز على الجودة النوعية للمنتجات أو الخدمات.
  • التعليم والتدريب والتنمية لكل مهارات وقدرات الموظفين.
  • تطبيق سياسات تتصف بالعدالة للتوظيف وتطوير ظروف العمل.
  • الإعلان الصادق دون وجود انفعالات أو تضليل.
  • المساهمة في حل المشاكل الموجودة في البيئة المحلية.
  • تقدير واحترام العادات والتقاليد والأعراف والقيم المنتشرة التي تقوم بتنظيم سلوكيات الأفراد.

المصدر: محمد عبد العليم صابر، نظم المعلومات الإدارية، مصر ، 2007محسن أحمد الخضري، إدارة التغيير ، 2003طيطي، خضر مصباح، إدارة التغيير التحديات والاستراتيجيات للمدراء المعاصرين، الأردن، 2010اتجاهات حديثة في إدارة التغيير، الدكتور سيد سالم عرفة، 2012السلوك التنظيمي في إدارة المؤسسات التعليمية، أ.د فاروق فيله، د. محمد عبد المجيد، عمان ،2005


شارك المقالة: