ما هي عناصر الرضا عن العمل؟

اقرأ في هذا المقال


عناصر الرضا عن العمل:

يوجد مجموعة من العناصر التي تلعب دور مهم وفعّال في الرضا عن العمل لدى الموظفين، ومن هذه العناصر ما يلي:

  • الأجر: الأجر لا يعتبر مصدر من مصادر الإشباع لدى الموظفين إلا في الحاجات الدنيا، حيث أن وجوده لا يسبب السعادة ومستوى رضا لدى الموظف، وقد يكون فقط شيء مانع للإحباط التي قد تسيطر على الموظف، وبمعنى آخر الأجر لا يعتبر عنصر من عناصر الإشباع فقط بل يعتبر سبب لتوفير الحاجات الرئيسية للعيش.
  • جماعة العمل: جماعات العمل لها دور كبير في رضا الموظفين بالقدر الذي تمثله هذه الجماعات مصدر للنفع أو مصدر لخلق التوتر للموظف، فعندما يتفاعل الموظف مع الموظفين الآخرين في العمل يقوم بتحقيق التبادل للخبرات بينه وبينهم.

فإذا كانت الجماعة مصدر رضا للموظف العامل عن عمله، وكان التفاعل بين الموظف مع الموظفين الآخرين يسبب توتر أو يقوم  بإعاقة عملية الإشباع للحاجات والرغبات وتحقيق الأهداف، فهنا تكون جماعة العمل مسبب لعدم الرضا عن العمل، وأيضًا إن أثر الجماعة على الرضا مبني على مدى قوة الانتماء لدى الموظف فزيادة هذه الحاجة لها أثر قوي في التفاعل مع جماعات العمل على درجة الرضا.

  • محتوى العمل: بالرغم من أن طبيعة الأعمال التي يقوم بها الموظف في عمله لها دور مهم في التأثير على رضا الموظف، إلا أن التركيز على دراسة أثر محتوى العمل على الرضا يعتبر حديث نوع ما، المتغيرات التي تتصل بمحتوى العمل منها المسؤولية التي يحتوي عليها العمل وطبيعة المهام والفرص المتوفرة لتنفيذ هذه المهام، وتقدير الآخرين تمثل المتغيرات التي تسبب شعور الرضا عن العمل.

ويوجد مجموعة من المتغيرات كالآتي:

    • درجة تنوع مهام العمل: يمكن القول بصفة عامة أنه عندما تكون درجة التنوع للمهام متنوعة بمستوى عالي؛ أي قلّ التكرار زاد مستوى الرضا عن العمل والعكس صحيح.
    • استغلال الفرد لقدراته: عندما يقوم الموظف باستخدام كل القدرات التي يمتلكها يمثل هنا إشباع لحاجات التي تسبب تحقيق الذات في هرم ماسلو للحاجات.
    • درجة السيطرة الذاتية المتاحة للموظف: تتباين الأعمال في درجة السيطرة الذاتية التي تتاح للموظف في أداء مهامه، ومن  الممكن أن نفترض عندما ترتفع درجة الحرية في اختيار الموظف لأسلوب أداءه للعمل وفي اختيار السرعة التي تناسبه تسبب الرضا عن العمل، وتدل التجارب أن زيادة الحرية تتيح له التكيف مع الأداء بما يلائم القدرات والنمط الخاص في تنفيذ الأعمال.
    • خيرات النجاح والفشل في العمل: تحقيق الفرد لمستوى الأداء الذي يقل عن الطموحات التي يسعى لتحقيقها يسبب له شعور الإحساس بالفشل، وتحقيقه مستوى أداء أعلى من الطموحات التي يسعى لها يسبب له شعور النجاح ويقوم بتحريك مشاعره، وأثر خيرات النجاح والفشل على الرضا تتوقف على درجة التقدير والاعتزاز بالنفس.
  • ساعات العمل: يمكن أن نقول أنه كلّما منح الموظف القدرة التي تسمح له بالحرية الكاملة في استخدام وقت الراحة بالطريقة التي تناسبه كلّما زاد معدل الرضا عن العمل، وبالمقابل كلّما كان مستوى الحرية في استخدام ساعات الراحة في العمل أقل، كلّما أثَّر ذلك في حالات الاستياء وبالتالي عدم الرضا عن العمل.
  • فرص الترقية: العنصر الذي يحدد أثر فرص الترقية على الرضا عن العمل هو ما يتوقعه الموظف وطموحه في الترقية، فعندما يكون طموح الموظف واحتمال حدوث الترقية لديه كبير، كلّما كان مستوى الرضا عن العمل أكبر والعكس سليم.

ويمكن ملاحظة بأن للترقية أثر على الرضا وتتوقف على مدى توقعه لهذه الترقية، فعندما يحصل الموظف على ترقية لم تكون من ضمن احتمالاته فسوف تسبب له الراحة والفرح بشكل أكبر من الترقية التي كان من ضمن احتمالاته ويطمح لها، والعكس عندما لا يحصل الموظف على ما كان يسعى له ويتوقعه، فسوف يحدث له استياء كبير.

  • ظروف العمل المادية: ظروف العمل المادية لها أثر كبير على تقبل الموظف لبيئة العمل، وبالتالي على الرضا عن العمل، وظروف العمل مثل الإضاءة، الحرارة، الرطوبة، التهوية، النظافة، الضوضاء وعناصر الصحة والسلامة المهنية ووضع الموظفين أثناء قيامه بالمهام، فكلّما كانت هذه العوامل متوفرة كما يرغب بها الموظف كلّما كان رضاه عن العمل عالي والعكس صحيح.
  • نمط الإشراف: ويقصد بها الدرجة التي يكون فيها المدير لديه شعور بحاجات الموظفين لديه والمشاعر التي يعيشونها، فإنه يقوم بكسب الانتماء والولاء عن العمل وتحقيق رضاهم عن العمل، وتأثير المدير على رضا الموظفين في عملهم مبني على الدرجة التي يكون لديه سيطرة على الحوافز، وأساليب إشباعها التي يعتمد عليها الموظفين.

وأيضًا تحقيق الرضا هنا مبني على الصفات الشخصية للموظفين ذاتهم، فطرق الإشباع والحوافز تكون تجت سيطرته، فالمدير الذي يقوم بتفويض السلطات والحريات الكبيرة للموظفين الذين يرغبون في العمل بشكل مستقل ويتمتعون بمهارات عالية، تحقق لهم الإشباع ويسبب الرضا عن العمل.

أما عندما يقوم المدير بتفويض السلطات ومنح حريات كبيرة للموظفين الذين يرغبون المسؤوليات  القليلة بقدرات ومهارات منخفضة، فسوف يسبب لهم ارتباك وتوتر لدى الموظفين وبذلك يثير عدم الرضا تجاه العمل.

المصدر: محمد عبد العليم صابر، نظم المعلومات الإدارية، مصر ، 2007محسن أحمد الخضري، إدارة التغيير ، 2003اللوزي، موسى، التطوير التنظيمي: أساسيات ومفاهيم حديثة، الأردن ،1999طيطي، خضر مصباح، إدارة التغيير التحديات والاستراتيجيات للمدراء المعاصرين، الأردن، 2010 اتجاهات حديثة في إدارة التغيير، الدكتور سيد سالم عرفة، 2012


شارك المقالة: