ما هي عيوب القياسات النوعية عند إجراء أبحاث التسويق؟

اقرأ في هذا المقال


تتكون أبحاث السوق من جمع البيانات بشكل مُنظَّم عن الأشخاص أو الشركات، ثم تحليلها لفهم أفضل لما تحتاجه هذه المجموعة من الأشخاص، يتم استخدام نتائج أبحاث السوق، التي يتم تلخيصها عادةً في تقرير، لمساعدة أصحاب الأعمال على اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول استراتيجيات الشركة وعملياتها وقاعدة العملاء المحتملين.

ما هي عيوب القياسات النوعية عند إجراء أبحاث التسويق؟

يتميز البحث النوعي بشكل عام عن نظيره البحث الكمي، ولديه عدد من المزايا والعيوب، لكي يكون البحث التسويقي فعّالاً قدر الإمكان، تحتاج عناصر كلا النوعين من البحث عادةً إلى الاندماج في نموذج البحث.

حيثُ أنّهُ تتمثل عيوب القياسات النوعية عند إجراء أبحاث السوق ما يلي:

  • لا يضمن البحث النوعي في التسويق الدقة بنفس الطريقة التي يضمنها البحث الكمي، عادةً ما يشمل البحث النوعي مجموعات كبيرة من الناس، وعادةً ما يكون هناك جمهور مستهدف كبير أو مجموعات تركيز، حيثُ يتم طرح هذه المجموعات على الأسئلة بناءً على تجربتها الذاتية أو تفضيلاتها حول المنتجات، ومع ذلك فإنّ الباحث محدود لأنّ الأسئلة المطروحة تعتمد على ردود المجموعة المستهدفة على الأسئلة الأُخرى، بدلاً من مجموعة مُحدّدة مُسبقاً من الأسئلة مثل تلك المستخدمة في البحث الكمي.
  • يختلف البحث النوعي عن البحث الكمي في نقطة البداية الأولية، في البحث الكمي يبدأ الباحث بفرضية مُحدّدة سلفاً ويحاول تحديد ما إذا كان صحيحاً بناءً على البيانات التي تمّ جمعها، من ناحية أخرى يبدأ البحث النوعي من وجهة نظر استكشافية أكثر عمومية ويمكن أن يؤدي إلى توليد الفرضيات بناءً على البيانات التي تم جمعها، هذا له مزاياه ولكن يمكن أن يكون أيضاً عيباً لأنّهُ لا يسمح للباحث بتحديد أفضل حل مُمكِن لاحتياجات مُعيّنة قد يكون لدى المستهلكين، بدلاً من ذلك ينتهي به الأمر بقائمة من الحلول المُمكِنة.
  • ينتج البحث النوعي كميات كبيرة من البيانات التي يمكن للباحث أن يقوم من خلالها باستقراء واسع ومحاولة تحديد أفضل مسار للعمل، من ناحية أخرى ، يُعد هذا إلى حد ما عيباً لأنّهُ يتطلب قدراً هائلاً من العمل والعمالة من جانب الباحث، حيثُ أنّهُ قد يضطر الباحث إلى التفاعل مع مجموعة كبيرة من الأشخاص قبل الحصول على بيانات مفيدة كافية لوضع خطة تسويق.
  • يُعتبر البحث النوعي أيضاً عيباً من حيث نوع الاستنتاجات التي من المُمكِن استخلاصها من بياناته، في البحث الكمي، يُمكِن افتراض أنّ البيانات صحيحة لعامة السكان من حيث نسبة المستجيبين الذين سيجيبون بشكل عام بنفس الطريقة على نفس أنواع الأسئلة، في البحث النوعي لا يُمكِن إجراء مثل هذه الإسقاطات على عامة السكان لأنّ الباحث يعمل مع البيانات العامة.

المصدر: من كتاب دليل الخطط التسويقية بواسطة ماريان بيرك وود..طبعة 2014.من كتاب التسويق أسس ومفاهيم معاصرة للدكتور ثامر البكري. الطبعة 2005.من كتاب إدارة التسويق أسس ومفاهيم معاصرة للدكتور سعدون حمود جثير الربيعاوي..طبعة 2015.من كتاب إدارة التسويق للدكتور وائل رفعت خليل..طبعة 2017.


شارك المقالة: