ما هي قواعد الاستثمار الناجح في البورصة وسوق المال؟

اقرأ في هذا المقال


القواعد العشر للاستثمار الناجح في البورصة وسوق المال:

سوف نقوم بشرح بسيط للقواعد العشر الأساسية للاستثمارات الناجحة في البورصة وسوق المال، حيث نضمن لكل من اتبع هذه القواعد الابتعاد عن الخسارة في استثماراته:

1- لا تضارب:

القاعدة الأولى للنجاح في الاستثمار لا تضارب في القرارات الاستثمارية. والمضاربة عادةً هي صفة يتسم بها بعض المستثمرون الذين يميلون في قراراتهم الاستثمارية إلى المخاطرة، فهو مستثمر يحصل إلى الأرباح الكبيرة لكن كثيراً ما يتعرّض للخسارة. وتذكَّر قبل أن تكون مستثمر مضارب أنّه يوجد هناك مستثمر عقلاني، يقوم على دراسة وتحليل جميع المعلومات الاستثمارية.

2- لا تأخذ معلومات من مجهول:

يجب الحذر من جميع المعلومات والنصائح التي تقدمها العامة، ففي بعض الأحيان يسمع الأفراد عن معلومات من سائق التاكسي مثلا بأن السهم العالمي سيرتفع، أو أنّ سهم مُعيّن في شركة معينة سينخفض. وهذا ما يطلق عليه اسم “توُّقع الشارع“؛ وذلك لأنّهم لا يملكون الخبرة ولا المعلومات الكافية وغالباً أنهم قد يضرون بالمستثمر.

3- ابحث جيداً:

قبل القيام بعمليات شراء الأوراق المالية يجب البحث جيداً عن المؤسسة المالية، كذلك البحث عن المنافسين والأرباح التي حصلت عليها المؤسسة؛ أي يجب البحث في تاريخ المؤسسة المالية الربحي والبحث في خسائرها. وهل من المتوقع للاستثمارات أن تنمو وتتوسع أم لا؟
وكُن صبوراً وابحث جيداً قبل شراء الأسهم ولا تتسرع واجمع كل المعلومات الممكنة، كذلك لاتندفع وراء عواطفك ويجب عليك أن تكون عقلاني أكثر من أن تكون عاطفي.

4- لا تشتري بأقل الأسعار:

يجب أن لا تشتري بسعر قليل وتعاود البيع بسعر مرتفع، فعادة من يقومون بهذه الاستراتيجية هم المخادعون ولا يتم الوثوق بهم بسهولة. وكذلك عندما تضع حدَّاً معيناً أو سقف سعر للمبلغ الربح الذي تريد الحصول عليه. وتم الوصول إلى هذا السعر لا تطمع بزيادة ولا تحاول أن تحتفظ بالسهم، لتحصل على سعر أعلى فقط قُم بالبيع بالسعر المُحدد.
ومع التطوّر الملحوظ في سوق البورصة العالمي في وقتنا الحاضر، يمكن للمتداول أن يقوم بوضع حد معين للسعر الذي يرغب بالحصول عليه. وعندما يصل لهذا السعر يقف تلقائياً من خلال استخدام التجارة الإلكترونية.
ملاحظة: لا داعي للقلق طالما هناك ربح”حتى لو كان قليل” فإنك لن تتعرض للإفلاس أبداً.

5- يجب أن تتحمل الخسارة:

يجب أن تتوقع حدوث الخسائر وتعلم أن تتعامل مع الخسائر بأريحية دون تعقيدات ودون اضطراب. وتوقع بأنك لن تربح في جميع استثماراتك، لكن إذا عرفت خطأك وعلمت أنّ سعر السهم بانخفاض أو انحدار، يجب البيع مباشرة لتفادي أكبر قدر ممكن من الخسائر، حيث يوجد تقنية للحد من الخسارة “وقف الخسارة” وباستخدام هذه التقنية يُمكنك بيع السعر عند هبوطه بنسبة أقل من سعر الشراء، حيث تترواح ما بين 8-10%.
على سبيل المثال إذا قمت بشراء سهم ب 50 دولار، فإنّه يمكنك وضع حد للخسارة عن طريق التقنية المستخدمة بوضع حد أدنى للبيع أقل من سعر الشراء بنسبة 48.5 دولار؛ أي أقل من سعر الشراء بنسبة قليلة؛ كي لا يتعرض المستثمر للخسارة الكبيرة فيتم عرضه للبيع تلقائياً.

6- لا تُكثر من شراء الأسهم:

يجب التقليل من التنوع في شراء الأسهم والأوراق المالية في البداية؛ لتتمكَّن من مراقبة استثماراتك بعناية وتقوم على تحليلها، حيث أنَّ زيادة تنوع الاستثمارات يُقلل من احتمالية حصولك على الأرباح، إلا عندما تزيد قيمة الأسهم التي تملكها وتصبح صاحب مؤسسة أو شركة معروفة.

7- التفكير والمتابعة:

القاعدة السابعة يجب إعادة التفكير والنظر في جميع الأسهم والأوراق المالية التي تم شرائها؛ حتى يتم التأكد من قابلية تأثيرها للظروف المحيطة. ويجب أن تسأل نفسك ماذا سيحصل لو أنني لم أشتري هذا السهم.؟ بعد ما رأيته من نتائج لشراء هذا السهم سأقوم بشرائه مرة تانية أم لا؟ إذا كانت الإجابة بـِ لا، عندها يجب بيع السهم مباشرة.

8- التحليل الضريبي:

يجب دراسة وتحليل الوضع الضريبي؛ لتتمكَّن من معرفة الوقت الذي سوف تقوم به بالبيع؛ لتحقيق أكبر عائد ممكن. ويجب أن تستغل حالات انخفاض الضريبة وتقوم بشراء الأسهم بسعر قليل وبيعها بسعر أعلى، عندما ترتفع الضرائب. ومن الأمور الواجب معرفتها ومراعاتها أنّه يجب أن تكون على اطلاع بكمية الضرائب المستحقة، برأس المال التي ستفرض على استثماراتك.

9- احتياطي رأس مالي:

يجب التأكد من الاحتفاظ باحتياطي رأس مالي على شكل سيولة نقدية، كما يجب أن لا تُغامر أو أن تستثمر بجميع أموالك فهذه الحالة تُسمَّى “مقامرة”.
بينما عندما تحتفظ بمبلغ مالي احتياطي؛ فسيمكنك هذا الشيء من الاستفادة من الفرص غير المتوقعة والتي من الممكن أن تواجهك في مشوارك الاستثماري؛ مثل أن يُعرض أمامك أسهم لشركة معينه بأسعار منخفضة وأنت على علم أنّ سعرها سوف يرتفع؛ ممّا يمكنك من شرائها والربح بها.

10- لا تكن عشوائياً:

القاعدة العاشرة والأخيرة يجب أن لا تدخل في جميع الاستثمارات التي تظهر أمامك، بل يجب عليك أن تُعطي نفسك طابع استثماري مُعين أو أسلوب معين يميّز الاستثمارت التي تقوم بشرائها والعمل بها. وعادة ما نلاحظ أنّ المستثمرين الناجحين هم الذين يركّزون على استثمارات أو صناعات معينة، كما يدرسون جميع محاورها ويتميزون بها. وبناءً على هذا اختر لنفسك طابع استثماري معين أو صناعة معينة واهتم بها وتوسع فيها.

المصدر: كتاب التحليل المالي، الإدارة المالية، للدكتور محمد سعد عبد الهادي. دار الحامد- الطبعة الأولى 2008كتاب الإدارة المالية المؤلف الدكتور زياد رمضان الطبعة سنة 1989كتاب مبادئ الإستثمار اسم المؤلف الدكتور زياد رمضان دار وائل للنشر الطبعة الثالثة2005


شارك المقالة: