ما هي مجالات التطوير والتغيير التكنولوجي ومقاومة التغيير التكنولوجي في المنظمات؟

اقرأ في هذا المقال


التغيير في منظمات الأعمال:

هو مفهوم إداري يقصد به القيام بالتغيير في كيفية القيام بالعمل أو إدارة المنظمة، عن طريق خطة واضحة المعالم، كما أن الهدف من إدارة التغيير هو مواكبة التغييرات والتطورات الحديثة في محيط العمل؛ بهدف الارتقاء بالإنتاجية وكفاءة وجودة العمل في المنظمة.

أسباب التغيير التكنولوجي في منظمات الأعمال:

  • زيادة الطاقة المقررة لمقابلة الطلب إذا أُنشئت الأسواق المركزية.
  • تستطيع التكنولوجيا من أن تقلّل التكلفة في مجموعة من النواحي ليقلّل المواد الأولية والشغل وتوزيع التكلفة لكلف المواد.
  • جودة العديد من التكنولوجيا وتطورها للمنتج أو الخدمة، وبالتالي يحقّق حجم المبيعات عالي وبالتالي زيادة الإيرادات.
  • تميّز المنتج عن المنتجات المنافسة الأخرى.
  • تحقيق المرونة عن طريق زيادة عدد أنواع المنتجات، وزيادة الحصة السوقية للبيئة التنافسية فضلاً عن هذا تقديم منتجات بدورة حياة للمنتج تكون قصيرة.

مقاومة التغيير التكنولوجي في منظمات الأعمال:

يواجه الموظفين تغييرات في طبيعة الأعمال التي ينفذونها مع كل تطور تكنولوجي، وعندما يحدث التغيير يتولد لدى الموظفين شعور بعدم الثبات أو الاطمئنان نتيجة الحاجات الجديدة التي يحتاج لها كل تغيير سواء بالنسبة لنوع المهارة، أو الدرجة اللازمة أو ضرورة تكيفهم حسب ظروف علاقات العمل الجديدة، وقد أُدخلت الآلية في حياة الموظفين ظروف جديدة فنية وظروف اجتماعية وظروف نفسية وكان عليهم أن يتكيفوا مع التغيير.

ويشعر أفراد الموارد البشرية بالخوف وعدم الراحة من التقدم التكنولوجي؛ لأنه سوف يسبب فقدانهم لأعمالهم في وقت ما، وهذا بدوره يسبب التناقص في حجم الموارد البشرية في بعض المجالات الإدارية التي أدخلت عليها التكنولوجيا مثل استخدام الحاسبات الآلية في بعض الوظائف الإدارية وقيامها بالأعمال المتنوعة بدقة ومهارة عالية في وقت قليل جدًا وبدرجة عالية من الكفاءة.

في وقت توصّل برایت (Praite ) إلى أن التحول إلى المكننه الحديثة في العمل تعني في أساسها تقليل فرص العمل التي تتاح  للموظفين غير المهرة، إذ أنه من السهل جدًا  على العامل غير الماهر أن يقوم بتشغيل الماكنة وإدارتها في مصنع يقوم باستخدام نظام آلي بدائي إلا أنه من الصعب كثيرًا على هذا العامل أن يدير، ويُشغّل الآلات في ظل نظام آلي حديت ومتطور.

مجالات التطوير والتغيير داخل المنظمات:

  • الأفراد: إن الأفراد هم أهم عناصر التطوير والتغيير التنظيمي؛ لأنهم الأساس في منظمات العمل وأهم مكوناتها بالأساس، ويكمن تغيير وتطوير أفراد المنظمة في فهم وإدراك السلوك والشخصيات، ومن ثم العمل على التطوير والتغيير لتتناسب مع احتياجات وأدوار المنظمة، وكذلك يعتبروا  الأفراد روح العصر والمتغيرات في التي تحدث في العالم، إن التطور والتغيير للموظفين إلى الأحسن يساعد المنظمة على تحقيق أهدافها وأداء المهام على الشكل اللازم على منظمات العمل والأجهزة الإدارية أن تقوم بمراعاة مجموعة من العناصر والجوانب التي تتعلق بتطوير الأفراد وتغييرهم إلى الأفضل، مثل : أنماط الشخصيات لديهم، ودوافعهم والقدرات التي يتمتعون بها، والاتجاهات والمواقف، وفرص المشاركات في صناعة القرارات وحل المشاكل، إن إيجاد التفاعل  والتناغم بين شخصيات الأفراد واتجاهاتهم ودوافعهم وإمكاناتهم وفرص المشاركة لهم، له دور أساسي في فعالية المنظمة ونجاحها.
  • جماعات العمل: يأتي التركيز على تطوير وتغيير جماعات العمل كخطوة أخرى من مراحل التطوير والتغيير التنظيمي، بعد أن يتم تطوير وتغيير الأفراد كأفراد، وهنا يكون التطوير والتغيير للأفراد كجماعات وهو يساوي أهمية تغيير الأفراد، غير أنه قد يكون من السهل عندما نضمن تطوير وتغيير فعّال للأفراد أنفسهم. وتتمثل جماعات العمل بالوحدات والإدارات واللّجان ومجالس وفرق العمل والتطوير أو التغيير هنا يهتم بـ: فعالية الجماعة والاهتمام بالقيم والمعايير وتطوير الغايات وتماسك الجماعات، وما يحصل بين أفراد الجماعة من صراعات أو خلافات، والطرق المناسبة  لحل المشاكل  واتخاذ القرار، وأيضًا على أسلوب الاتصال بين جماعات العمل والعلاقات الداخلية البيئية التي تساعد في دعم الجماعة وتوثيق الأداء.
  • للتنظيم ذاته: يأتي بعد ذلك الجانب الثالث من جوانب التطوير والتغيير التنظيمي، وهو التنظيم ذاته، ويتمثل في بعدين، هما :

1. الوحدات التنظيمية الرئيسية: وهذه الوحدات قد يكون مُقسّم إلى عدة أقسام ، مثل: قسم الإنتاج وقسم البحوث وقسم التسويق، أو إلى إدارات مثل: الإدارة المالية وإدارة التخطيط والمتابعة وإدارة البرامج وإدارة الشؤون الإدارية أو شؤون الموظفين، وقد يكون التغيير والتطوير بهذه الإدارات أو الأقسام في مجال الوظائف فيها، وهيكل الاتصال والمعلومات.

2. العمليات التنظيمية المتنوعة: مثل عمليات اتخاذ القرار وأنماط الاتصال، والعلاقة بين الجماعات والعلاقة مع الجماعات، وعمليات التخطيط وتصميم الأهداف، علاقة السلطات وأيضًا الإجراءات أو المنتجات أو الخدمات أو أساليب التجديد والابتكار والتطوير أو التقنيات المتنوعة.

المصدر: محمد عبد العليم صابر، نظم المعلومات الإدارية، مصر ، 2007محسن أحمد الخضري، إدارة التغيير ، 2003. اللوزي، موسى، التطوير التنظيمي: أساسيات ومفاهيم حديثة، الأردن ،1999 طيطي، خضر مصباح، إدارة التغيير التحديات والاستراتيجيات للمدراء المعاصرين، الأردن، 2010اتجاهات حديثة في إدارة التغيير، الدكتور سيد سالم عرفة، 2012


شارك المقالة: