إنتاج السمان

اقرأ في هذا المقال


مقدمة في إنتاج السمان:

السمان طير من طيور عالم الحيوانات، التي أخذت جانباً من الاهتمام، في علم الإنتاج الحيواني، وخصوصاً إنتاج الدواجن، حيث أنه من الطيور ذات الرغبة والطلب الزائد على طاولة الطعام، في المطاعم الحديثة، ومن الأكلات الشعبية المحببة، لفئة عريضة من أفراد الشعب، ويعتبر السمان أحد المصادر الهامة لإنتاج اللحم والبيض بتكاليف قليلة.

عند تربية السمان للإنتاج فإننا نحتاج لمساحة صغيرة، والاحتياجات الغذائية له قليلة، حيث يختلف عن باقي الطيور من ناحية الاحتياجات الغذائية، ويهمنا في الإنتاج مردوداً جيداً من اللحم، والبيض عالي الجودة. ما يميز السمان هو البناء الجسماني بوقت قليل، وجاهزيته للتزاوج بوقت قصير.

إنتاج السمان من اللحم:

يتميز لحم السمان بقلة الدهون الموجودة فيه، وهذا ينعكس على نسبة الكوليسترول الضار، والتي تكون منخفضة أيضاً، حيث أن ارتفاع الكوليسترول، يسبب الكثير من الأمراض التي تعكس سلباً، على صحة الإنسان. طعم اللحم يشبه طعم لحم الدجاج وان كان أشهى منه لطراوة أنسجته وحلاوة طعمها نظراً لتوزيع حبيبات الدهن القليلة بين ألياف أنسجته، مما يجعله سهل الهضم، سهل الطبخ، سهل الشوي، وبهذا يكون طعم اللحم شهي، سواء طهياً أو شوياً.

يتصف لحم السمان برخص أسعاره بالنسبة للدجاج والحمام، وإضافةً إلى ذلك تصل نسبة التصافي في بداري التسمين إلى حوالي 65% من الوزن الحي، والمخلفات حوالي 35%، (دم وريش وأحشاء).

إنتاج السمان من البيض:

بيض السمان شهي مع الأطباق والمأكولات، ويمكن أكله مسلوقاً، ويعتبر الوجبة الأساسية لبعض الرياضيين على مائدة الإفطار؛ لاحتوائه على بروتين عالي لبناء العضلات، ويمكن أن يستخدم في علاج بعض حالات الربو، بإضافته طازجاً لعصير البرتقال في بعض البلدان. وتحدد نسبة الفقس والخصوبة، التي تقل عن الدجاج حوال 80% خصوبة و10% فقس.

يستعمل بيض السمان للتفريخ، حيث تعتبر تجارة تفريخ بيض السمان تجارة ناجحة، وتعتمد على الإدارة الجيدة وخبرة المربي، لتوفير كتاكيت السمان، من غير الاستعانة بالاستيراد، أو الشراء. يعد متوسط إنتاج البيض للأنثى 280 بيضة في السنة، حيث أن نسبة إنتاج البيض عن عمر 42 يوماً وحتى عمر تسعة أشهر يتراوح من 75- 80%، وتعتبر أفضل فترة لاستخدام إناث بيض السمان لإنتاج بيض مائدة، من عمر 42 يوماً، وحتى عمر 10 شهور.

الأهمية الاقتصادية لإنتاج السمان:

يمتاز إنتاج السمان بقلة التكلفة عند البدء بمشروع مزرعة السمان، التي تعد أهم نقطة اقتصادية في إنتاجه، حيث يعتبر هذا المجال من المجالات المهمة في عالم الربح وجني الأموال، ومن الوسائل غير الصعبة لإنتاج البروتين المفيد للمستهلك، والاستفادة من فضلات طيور السمان لإنتاج السماد منها.

أنثى السمان تعطي حوالي 8000 جرام من المادة الأوزتيه في الزرق، ويمكن الاعتماد في تغذيته على مخلفات المطاحن والمجازر، وغيرها من المواد الرخيصة التي لا ندفع من أجلها المال الكثير.

هنالك بعض النصائح التي يجب أن تؤخذ بعي الاعتبار عند البدء بمشروع إنتاج وتربية السمان ومنها:

1- الطائر حساس لظروف التغذية، فقلة نسب البروتين في العلف، وعدم توافر الماء باستمرار، يسبب مشاكل في التفريخ، وصغر حجم البيض.

2- الطائر حساس لظروف التهوية، وذلك يجب الاهتمام بالتهوية لأنها؛ تسبب نفوق الكثير من الأجنة.

3- الطائر حساس للضوضاء، مما يجعله عصبي المزاج.

المصدر: المرشد الزراعي في تربية السمان، المهندس محمد أحمد الحسينيدليل المربي في تغذية الطيور الداجنة، الدكتور محمد علي المكيإنتاج السمان، الدكتور أحمد حسين عبد المجيد، المهندس أحمد عبد الرحمن محروسالمرجع الشامل في إنتاج وتربية السمان، الدكتور نجيب محمود النجار، الدكتور مسعد عبد الخالق سلطان


شارك المقالة: