تأثير الإضاءة على تكوين الأبصال

اقرأ في هذا المقال


يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على محصولالبصل وإنتاجه وطريقة نموه، وتؤثر أيضاً على جودة المحصول الداخلية وعلى حجم الثمار، يجب العناية بمحصول البصل قدر الإمكان للحصول على محصول جيد وذو جودة مميزة.

تأثير الفترة الضوئية على محصول البصل:

يعتبر البصل من النباتات ذات النهار الطويل بالنسبة لتكوين الأبصال، حيث تبدأ نباتات البصل في تكوين الأبصال بعد تعرضها لفترة ضوئية محددة ولازمة، وتتراوح الفترة الضوئية الحرجة للأبصال من (11 – 16) ساعة ضوء حسب الأصناف والنوع، على الرغم من أنَّ جميع أصناف البصل تعتبر من نباتات ذات النهار الطويل بالنسبة لتكوين الأبصال بشكل جيد، إلّا أنَّها تختلف فيما بينها بالنسبة لعدد الساعات اللازمة.
إنَّ بعض الأصناف أقدر من غيرها على تكوين الأبصال في النهار القصير نسبياً، واذا لم تتعرض نباتات البصل للحد الأدنى من الفترة الضوئية الحرجة، فإنَّها تستمر في النمو الخضري دون أن تكون الأبصال، يُستفاد من هذه الظاهرة في إنتاج البصل الأخضر بزراعة الأصناف التي تحتاج إلى نهار طويل لتكوين الأبصال وفي الأوقات لا تتوفر فيها احتياجاتها من الفترة الضوئية.
إنَّ تعريض نباتات البصل في وقت مبكر من نموها لفترة ضوئية أطول من الفترة الحرجة اللازمة لتكوين الأبصال يدفعها إلى تكوين الأبصال مبكراً قبل أن تكون النباتات مجموعاً خضرياً قوياً وجيداً، يؤدي ذلك إلى إنتاج أبصال صغيرة، يُستفاد من ذلك في إنتاج بصيلات التحليل حيث تزرع الأصناف التي يمكنها تكوين الأبصال في النهار القصير نسبياً في أوقات يكون النهار أطول نسبياً، فتكون الأبصال في وقت مبكر وتكون صغيرة نسبياً ومهما كان حجم الأبصال في هذه الحالة فإنَّها تنضج بصورة طبيعية وجيدة ولها طور سكون عادي كالأبصال الكبيرة.

تأثير شدة الإضاءة على تكوين الأبصال:

إنَّ الفترة الضوئية هي إحدى العوامل الأساسية المحددة لتكوين الأبصال ونموها بشكل جيد، إلَّا أنَّ شِدّة الإضاءة قد تَحلّ مَحلّ فترة النضج المحدد، فقد تعوض الإضاءة القوية النقص طول الفترة الضوئية اللازمة، كما تعوض الفترة الضوئية الطويلة الانخفاض شِدَّة الإضاءة، إلّا أنَّ ذلك يتم في نطاق محدود، بحيث لا يمكن أن تتكوَّن الأبصال إذا نقصت الفترة الضوئية كثيراً عن الفترة الحرجة مهما ازدادت شِدة الإضاءة، كذلك يؤدي نقص شِدة الإضاءة إلى تأخير تكوين الأبصال.


المصدر: وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضيمحطة البحوث الزراعيةهشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضري


شارك المقالة: