العوامل التي تتوقف على تكوين عدد الأشطاء في نمو القمح

اقرأ في هذا المقال


بعد حوالي (2-3) أسابيع من الزراعة، عندما يكون على النبات (3-5) أوراق، فإن البراعم الإبطية الموجودة على الساق أسفل سطح التربة تنمو مكونة أفرعاً أشطاء، كما يمكن أن تكون أشطاء من البراعم الإبطية موجودة على سيقان الأشطاء أسفل سطح التربة.

العوامل التي تتوقف على تكوين عدد الأشطاء:

  • النوع والصنف: تعتبر الصفات الوراثية للنوع أو الصنف من أهم العوامل التي تؤثر على عدد الأشطاء المتكونة على النبات، فمثلاً قمح الخبز يعطي عدداً من الأشطاء أكثر من قمح المكرونة، كما تختلف الأصناف داخل النوع الواحد أيضاً في درجة تفرعها، فيوجد أصناف أقل تفرعاً من الأصناف الأخرى، كما أن الأصناف متأخرة النضج أكثر تفريعاً من الأصناف مبكرة النضج.
  • العوامل الجوية: إن درجة الحرارة المرتفعة التي تعقب الإنبات تقلل أو تمنع التفريع في القمح، بينما تزداد عدد الأشطاء تحت ظروف درجات الحرارة المنخفضة نسبياً؛ لذلك ينصح بالزراعة في الميعاد المناسب، كما أن شدة الإضاءة العالية الساقطة على النباتات تشجع تكوين الأشطاء في نباتات القمح.
  • مسافات الزراعة والتسميد: إن زيادة مسافات الزراعة تنقص عدد النباتات في وحدة المساحة، بالإضافة إلى أن التسميد يعمل على زيادة قدرة النباتات على التفريع، لذلك ينصح بإضافة كمية من السماد الأزوتي أثناء هذا الطور.
  • محتوى التربة من الرطوبة: يؤدي تعطيش النباتات أثناء هذا الطور من نمو النباتات إلى نقص عدد الأشطاء المتكونة، وتعتبر فترة تكوين الأشطاء في القمح من الفترات الحساسة للعطش؛ لأنه أثناء هذه الفترة تحدث زيادة سريعة في نمو النباتات، لذلك يزداد امتصاص الماء بواسطة النباتات.

طور استطالة السيقان:

هذا الطور يلي طور التفريع، يبدأ هذا الطور عندما يتكون على الساق الرئيسي (7-8) أوراق، يتميز النمو في هذا الطور بالزيادة الكبيرة في نمو الساق وظهور عقد الساق، وفي هذا الطور يؤدي نقص شدة الإضاءة الساقطة على الأجزاء السفلى من النباتات، والذي قد ينتج عن زيادة كثافة النباتات إلى الزيادة الكبيرة في استطالة السيقان ونقص صلابتها وزيادة رقادها ونقص المحصول، لذلك فيجب زراعة القمح بالكثافات الموصى بها.
من الجدير بالذكر أنه أمكن عن طريق برامج التربة إنتاج أصناف قمح قصيرة الساق نسبياً مقاومة للرقاد وتستجيب لزيادة التسميد الأزوتي دون ضرر من حدوث الرقاد؛ ممّا أدى إلى زيادة المحصول، وأثناء هذا الطور من النمو تكون النباتات حساسة لنقص الماء؛ لذلك يجب عدم تعريض النباتات للعطش أثناء هذا الطور.

المصدر: المركز الجغرافي الملكي الأردنيمحطة البحوث الزراعيةالإدارة العامة للإرشاد الزراعي


شارك المقالة: