أطوار نمو نبات الشعير

اقرأ في هذا المقال


يمر نبات الشعير أثناء نموه وتطوّره بأطوار النمو الآتية: طور الإنبات وتكشّف البادرات، طور التفريع، طور استطالة السيقان، طور طرد السنابل، طور التزهير، طور تكوين الحبوب والنضج.

طور الإنبات وتكشف البادرات:

بعد زراعة الحبوب وريّها، تمتص الماء، ثم تبدأ عملية الإنبات ويتكشّف الجذير من الحبة ثم يتبعه عدد من الجذور الجنينية، وهذه الجذور تتفرع وتظل قائمة بوظيفتها طوال حياة النبات، وبعد تكشّف الجذير من الحبة تتكشف الريشة من الحبة مغلفّة بغمدها حتى تصل فوق سطح التربة، ثم تتكشّف أول ورقة حقيقية وبمجرد تكشّف الريشة فوق سطح التربة فإن غمد الريشة يتوقف عن النمو، وتظهر أول ورقة حقيقية ثم يتم تكوين وظهور الأوراق، بعد ذلك أن آخر ورقة تتكون على النبات تسمّى ورقة العلم.

طور التفريع:

عندما يتكون على النبات حوالي ثلاث أوراق تبدأ الأفرع (الأشطاء) في التكشف. كما أن قدرة نبات الشعير على التفريع تعتبر هامة؛ للتكيّف مع الظروف البيئية المتغيرة، فعندما يكون عدد النباتات في وحدة المساحة (كثافة النباتات) منخفضة عن الحد الأمثل، فإن النباتات يمكن أن تعوّض هذا النقص عن طريق إنتاج عدد أكبر من الأفرع، كما يتأثر عدد الأفرع التي تتكون على النبات على العديد من العوامل أهمها: عمق الزراعة والكثافة النباتية والصنف المنزرع ودرجة الحرارة ومحتوى التربة من الرطوبة.
تؤدي زراعة الحبوب عميقاً في التربة وكذلك كثافة النباتات العالية ودرجات الحرارة العالية ونقص محتوى التربة من الرطوبة إلى نقص التفريع، إذا تعرضت البادرات لظروف قاسية بعد (4) أسابيع من تكشّف البادرات فوق سطح التربة، فإن بعض الأشطاء والتي قد تكوّنت على النبات تموت قبل أن تكوّن سنابل أو تبقى دون تكوين سنابل.

طور استطالة السيقان:

يبدأ هذا الطور بعد (3-4) أسابيع من تكشّف البادرات فوق سطح التربة، وفي هذا الطور تبدأ سلاميات الساق في الاستطالة دافعة الميرستيم القمي (نقطة النمو) إلى أعلى حتى تصبح فوق سطح التربة، كما تبدأ السنبلة في
التكوين.

طور طرد السنابل:

يبدأ هذا الطور بمرحلة تضخّم ورقة العلم وتغليفه للسنبلة، ثم بعد ذلك تتكشف السنبلة كلها من غمد ورقة العلم، ويتم طرد سنابل الساق الأصلي أولاً، ثم يلي ذلك طرد سنابل الأشطاء، وذلك على حسب ترتيبها في المنشأ.

طور الإزهار:

يحدث الإزهار في الشعير أثناء طرد السنبلة تقريباً ويبدأ التزهير في منتصف السنبلة ثم يتجه إلى أعلى وإلى أسفل السنبلة، ويتم هذا الطور بعد (6-7) أسابيع من تكشّف البادرات وأثناء هذا الطور، تؤدي الظروف البيئية المعاكسة مثل درجة الحرارة المرتفعة ونقص الرطوبة الأرضية إلى نقص الإخصاب وعقد البذور؛ وذلك يؤدي إلى نقص عدد الحبوب التي تتكون بالسنبلة؛ ممّا يؤدي إلى نقص المحصول.
يمكن تفادي هذا التأثير الضار لدرجات الحرارة المرتفعة ونقص الرطوبة على الإزهار والتلقيح والإخصاب عن طريق عدم تعرض النباتات للعطش وعدم التأخير في الزراعة؛ ممّا يجعل الإزهار والتلقيح والإخصاب يتم قبل حلول درجات الحرارة المرتفعة عند التأخير في ميعاد الزراعة.

المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء كتاب الإحصائي السنوي الإدارة العامة للإرشاد الزراعي


شارك المقالة: