الأهمية الاقتصادية للذرة الرفيعة واستعمالاتها

اقرأ في هذا المقال


تعتبر حبوب الذرة الرفيعة من محاصيل الحبوب الهامة في العالم، إذ تأتي في الأهمية بعد القمح والذرة الشامية والأرز والشعير وتستعملحبوب الذرة الرفيعة استعمالات كثيرة.

استعمال الذرة الرفيعة في تغذية الإنسان:

تعتبر الذرة الرفيعة غذاءً رئيسياً للسكان في المناطق الجافة الاستوائية وشبه الاستوائية في قارتي أفريقيا وآسيا، حيث تطحن الحبوب للحصول على الدقيق، والدقيق الناتج يصنع إلى خبز إما منفرداً أو مخلوطاً بدقيق القمح وفي بعض البلدات يتم توريد الحبوب البيضاء لوزارة التموين لإنتاج خبز بلدي جيد المواصفات، وذلك بخلط دقيق الذرة الرفيعة بنسبة (20)%مع دقيق القمح.
تستعمل الحبوب الكاملة في تغذية الإنسان في بعض الدول مثل الهند وذلك بنقعها في الماء، ثم هرسها بلطف، ثم الغربلة لإزالة الردة وهذه الحبوب المقشورة، قد تطبخ مثل الأرز أو تطحن إلى دقيق، وقد يصنع الدقيق إلى
بسكويت، وفي بعض الدول يصنع الدقيق إلى عصيدة، وذلك بالغليان مع الماء.

مادة خام لعديد من الصناعات:

تعتبر حبوب الذرة الرفيعة مادة خام لعديد من الصناعات منها: استخراج النشت من الأصناف ذات الحبوب التي تحتوي على الإندوسبرم النشوي، ويستخدم النشا في أغراض متعددة منها: تحوّله إلى دكستروز واستعماله أيضاً في عمل الصموغ وغير ذلك من الاستعمالات.
يستخرج الزيت من جنين حبوب الذرة الرفيعة، إذ يحتوي الجنين على حوالي (70)%من كمية الزيت الكلية بالحبة ويستخدم زيت الذرة في تغذية الإنسان وغير ذلك من الأغراض، وتستخدم حبوب الذرة الرفيعة في التخمرات الكحولية وخصوصاً في دول أفريقيا، كما تستخدم الحبوب في بعض الدول في إنتاج الوقود الحيوي.

استعمال الذرة الرفيعة في تغذية الحيوانات:

تعتبر حبوب الذرة الرفيعة ذات قيمة غذائية عالية في تغذية الحيوانات، كما قد وجد أنه لا يوجد فرق كبير بينها وبين الذرة الشامية كغذاء للحيوانات.

استخدام المجموع الخضري في تغذية الحيوانات:

تزرع الذرة الرفيعة أساساً من أجل الحصول على الحبوب، وبالإضافة إلى ذلك يستخدم المجموع الخضري للنباتات في تغذية الحيوانات، وذلك بعد حصاد المحصول وخصوصاً في حالة الأصناف ثنائية الغرض للحبوب وللعلف الأخضر، كما أن نباتات الذرة الرفيعة تحتوي على كلا من حمض البروسيك والنترات السامين في أنسجتها، ويكون ذلك أساساً في الأوراق وتعتبر هذه صفة وراثية.
يتأثّر تركيز حمض البروسيك والنترات بالنباتات بعمر النبات، إذ أن أعلى تركيز لهما يكون في النباتات الحديثة العمر والأفرع والأشطاء حديثة العمر، ثم يقل تركيزها بتقدم النباتات في العمر حتى النضج، وبمجرد حش النباتات الحديثة العمر وتجفيفها هوائياً فإن تركيز حمض البروسيك يقل ويمكن تغذية الحيوانات عليها.
إن محتوى نباتات الذرة الرفيعة من حمض البروسيك والنترات ليس ذو قيمة حقيقية لمنتج الحبوب من الذرة
الرفيعة، إذ أنه من النادر أن تتغذى الحيوانات على مجموعها الخضري قبل النضج والحصاد، حيث يحتوي المجموع الخضري للنباتات بعد النضج والحصاد على تركيزات منخفضة من حمض البروسيك والنترات، التي لا تصل إلى درجة السمية.
في حالة الأصناف ثنائية الغرض تظل السيقان ومعظم الأوراق غضة، هذه تصنع إلى سيلاج لتغذية الحيوانات، وذلك بعد قطع النورات من النباتات، تستخدم سيقان الأصناف طويلة الساق بعد الحصاد في الوقود وعمل الأسوار وعمل مصدات الرياح.

المصدر: محطة البحوث الزراعيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيحسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتية


شارك المقالة: