الأهمية الاقتصادية لشجرة البرتقال

اقرأ في هذا المقال


البرتقال (Orange) شجرة مثمرة، دائمة الخضرة، معمرة، يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار تقريباً، وتعد شجرة البرتقال من الأشجار الحمضية التي تشتهر زراعتها في المناطق شبه الاستوائية والمناطق المعتدلة؛ فهي تحتاج إلى الكثير من أشعة الشمس وكمية وفيرة من الماء، وثمار شجرة البرتقال كروية الشكل، رائحتها مميزة، ويتراوح لون ثمار البرتقال بين اللون البرتقالي واللون الأحمر، وذلك حسب صنف شجرة البرتقال، وتحتوي ثمار البرتقال في غلافها (قشرتها) على غدد زيتية وكذلك أوراق شجرة البرتقال.

وتتميز ثمار البرتقال بمذاقها؛ فمنها الحامض ومنها الحلو، ويأتي الطعم الحامض في ثمار البرتقال من الأحماض العضوية الموجودة في الثمار خاصةً حمض الستريك.، وتتفتح أزهار شجرة البرتقال في فصل الربيع وتنتج أعداداً كبيرةً من الأزهار، ولكن عدد قليل منها يتلقح بواسطة الحشرات (مثل النحل) ويتطور إلى ثمار، وتتميز أزهار أشجار البرتقال بلونها الأبيض الجميل ورائحتها الفواحة.

وهناك ما يقارب600 نوع من أشجار البرتقال التي تزرع في مناطق العالم المختلفة، وتعتبر الصين الموطن الأصلي لشجرة البرتقال، وتتميز فاكهة البرتقال بالعديد من الفوائد، منها خفض مستوى الكوليسترول في الدم، تقوية الدم، تعزيز وظائف القلب والأوعية الدموية، تسهيل عمل الجهاز الهضمي وتأخير ظهور علامات تقدم السن.

ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة البرتقال؟

تعد أشجار البرتقال من أشجار محاصيل الفاكهة التي تتميز بقيمة اقتصادية عالية، ممّا يزيد من أهميتها وقيمتها الاقتصادية هو تعدد أنواعها وأصنافها، التي تنضج ثمارها وتسوق خلال مراحل مختلفة من السنة، حيث تتوفر فاكهة البرتقال في الأسواق معظم أوقات السنة، وتتعدد استخدامات فاكهة البرتقال، فهي تؤكل طازجة ويصنع منها أنواع متعددة من المربيات، العصائر والحلويات، كما يستخرج من أورق شجرة البرتقال وثمارها وأزهارها بعض أنواع الزيوت العطرية التي يتم استخدامها في تحضير وتكوين مختلف أنواع العطور.

ويعد البرتقال من أكثر أنواع الحمضيات التي يتم إنتاجها وتسويقها على المستوى العالمي، حيث يتم زراعة أشجار البرتقال في حوالي 140 دولة حول العالم، ويبلغ الإنتاج العالمي من البرتقال سنوياً حوالي 73,289,838 طن، وتعتبر البرازيل من أكثر دول العالم إنتاجاً لثمار البرتقال، فهي تنتج سنوياً ما يقارب 17,251,291 طن، وتحتل الصين المرتبة الثانية عالمياً بإنتاج يصل سنوياً إلى حوالي 8,550,865 طن.

وعلى مستوى المنطقة العربية، فهناك العديد من الدول العربية التي تشتهر بزراعة محاصيل أشجار البرتقال وإنتاج ثمارها وتسوقها محلياً وعالمياً، وتعد مصر من أكثر الدول العربية المنتجة للبرتقال والسابعة عالمياً، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً حوالي 3,438,030 طن، ومن ثم تأتي بعدها المغرب بإنتاج سنوي يصل إلى ما يقارب 909,237 طن، من ثم سوريا، لبنان واليمن، وتعد المملكة العربية السعودية من الدول الغير منتجة لثمار البرتقال.

القيمة الغذائية لثمار شجرة البرتقال:

تتميز ثمرة البرتقال باحتوائها على نسبة جيدة من فيتامين C الذي يساعد على تعزيز مناعة الجسم ووقايته من الإصابة بالعديد الأمراض، كما تحتوي ثمرة البرتقال على بعض المعادن مثل الحديد، البوتاسيوم والكالسيوم، وتتراوح نسبة الماء في ثمرة البرتقال بين 70-92%، ولا يحتوي البرتقال على كل من الصوديوم، الدهون والكوليسترول.

إنتاج محصول أشجار البرتقال:

هناك العديد من المستثمرين الزراعيين حول العالم اللذين يهتمون بزراعة أشجار البرتقال؛ فهي تعود عليهم سنوياً بمردود مالي وفير، ويقوم المستثمر قبل البدء بزراعة محصول أشجار البرتقال بدراسة جدوى اقتصادية تبين مدى نجاح المحصول ونسبة الربح منه، وبعد دراسة الجدوى الاقتصادية لا بد من تحديد قطعة أرض مناسبة لزراعة أشجار البرتقال، حيث تحتاج أشجار البرتقال إلى تربة خصبة، جيدة التهوية والصرف، خالية من الأملاح وتتراوح درجة الحموضة فيها بين (5-6) درجات.

ويحتاج الهكتار الواحد من محصول أشجار البرتقال إلى عدد من الأشجار يتراوح بين (350-400) شجرة، ويختلف عدد الأشجار من محصول لآخر، حيث يعتمد عدد الأشجار على صنف أشجار البرتقال المراد زراعتها والمسافة بين الأشجار، وتبدأ شجرة البرتقال بالإنتاج الجيد عند عمر يتراوح من 8-10 سنوات.

ويزداد إنتاج المحصول مع تقدم عمر أشجار البرتقال، بحيث يصل إنتاج الشجرة الواحدة إلى كمية تتراوح من(200-350) حبة برتقال في السنة، وبالتالي فإن ناتج محصول البرتقال المتوقع من الهكتار الواحد يتراوح بين (40-50) طن، وتعتمد كمية البرتقال الناتج من المحصول على عدّة عوامل، أهمها صنف أشجار البرتقال، نوع التربة، الظروف المناخية، الخدمة الزراعية وقدرة أشجار البرتقال على مقاومة الأمراض والآفات.

حفظ وتخزين البرتقال:

قبل تخزين حبات البرتقال لا بد من غسلها جيداً؛ من أجل التخلص من الملوثات العالقة عليها ومن ثم تجفف وتوضع داخل سلة أو كيس شبكي أو أي نوع من الأكياس بشرط أن يكون جيد التهوية، وتحفظ حبات البرتقال في الثلاجة على درجة حرارة منخفضة، وقد تستمر مدّة تخزينها بهذه الطريقة إلى حوالي شهر.

المصدر: منظمة الأغذية والزراعةالمركز الوطني للبحوث الزراعية/ الأردنمعهد بحوث البساتين/ الأردنCitrus sinensis: the sweet orange


شارك المقالة: