تأثير العوامل البيئية على الإنتاج الحيواني

اقرأ في هذا المقال


إن العوامل البيئية لها أثر كبير في تحديد توزيع الحيوانات في العالم، لوجود كثير من المؤثرات التي يتأثر بها الحيوان وتعمل على تحديد نسب وكميات الإنتاج الحيواني. ومن أهم العوامل المؤثرة على الإنتاج الحيواني المناخ والتلوث.

أثر المناخ على الإنتاج الحيواني:

تساهم عوامل المناخ في تحديد طرق التي يجب اتباعها في عملية الإنتاج الحيواني، بالإضافة إلى أن العوامل المناخية تعمل على تحديد  مناطق الهجرة الحيوانية التي تحدث كل عام، بالتالي تحدد نسبة الحيوانات في المناطق ذات ذات المناخ المضطرب وغير المناسب لإنتاج الحيوانات، وتؤثر عوامل المناخ على الإنتاج الحيواني على الشكل التالي:

1- تعمل العوامل المناخية على تحديد أماكن إقامة المشاريع والمنشئات التي تنتج الحيوانات، وأن تكون بعيدة عن الظواهر الطبيعية الشديدة مثل العواصف الرعدية التي توثر على الإنتاج الحيواني.

2- توثر العوامل المناخية في إحداث قلق للحيوانات وقت العواصف المطرية والأصوات التي تصدر عن العاصفة مثل الرعد، أكدت الدراسات الحديثة أن تعرض الحيوانات إلى أصوات غريبة ومفاجئة مثل الرعد يقلل من إنتاجية ماشية الحليب، وكما تعمل على تغير طبيعة اكل الحيوانات بسبب الخوف من أصوات الرعد.

3- زيادة درجة الحرارة تعمل على إصابة الحيوانات بالجفاف وتعمل على تقليل إنتاجية الحيوانات، وانخفاض درجات الحرارة تعمل عل تجميد السوائل وتعطيل بعض وضائف الجسمية للحيوان من أهمها صعوبة في استخراج وحلب الحليب من ماشية الحليب.

4- تعمل على تحديد هجرة الحيوانات من الأماكن الممطرة إلى الأماكن المعتدلة، وبالتالي تحديد توزيع الحيوانات.

5- تعمل على تقليل مصادر الغذاء المتاحة محلياً وتعمل على طلب مصادر من الدول ذات المناخ المعتدل بالتالي زيادة تكاليف التغذية للحيوانات.

الحلول المقترحة في تقليل تأثير العوامل المناخية على الإنتاج الحيواني:

1- اختيار أماكن مناسبة لإنشاء مزارع لإنتاج الحيوانات من حيث أن تكون منطقة لا يؤثر عليها حدوث فيضانات مائية، وأن تكون المواقع المختارة لإنشاء مشاريع إنتاج الحيوان بعيدة عن المناطق المعرضة لعملية الفيضان.

2- العمل على معرفة المناطق التي تتكيف فيها الحيوانات من خلال دراسات علمية، والعمل على تهيئة مكان مناسب لإنتاج الحيوانات ويلبي اجتياحات الحيوانات مثل التحكم في درجة الحرارة والرطوبة.

3- استخدام التكنولوجيا الحديثة وعلم الطقس في التنبؤ لكميات الأمطار ودرجات الحرارة المتوقعة لأجل أخذ جميع الاحتياطات في إنشاء مشاريع الإنتاج الحيواني، ومن أهم الاحتياطات بناء حواجز جدارية لتقليل شدة الفيضانات، استخدام أنظمة تدفئة حديثة تعمل على توفير الحرارة المناسبة في حال المناخ البارد وفي حال المناخ الحار.

أثر تلوث الهواء على الإنتاج الحيواني:

يعد تلوث الهواء من الأمور التي تؤثر على صحة الحيوان لما لها من أضرار كبيرة على الثروة الحيوانية، ومن أهم ملوثات الهواء:

1- تلوث الهواء بمواد صلبة مثل الرمل والأتربة وعن دخول هذه المواد الى جسم الحيوان من خلال الاستنشاق تعمل على الالتهاب في الأنف، وبالإضافة أنها تعمل على فقدان شهية الحيوان، تلوث الهواء من استخدام المبيدات الحشرية يوثر على الحيوانات التي لديها حساسية من المبيدات تعمل على عدم قيام الحيوانات بالإنتاجية المطلوبة منها.

2- الغاز الصادر عن مياه الصرف الصحي، يؤدي استنشاق الحيوانات إلى هذه الغازات ذات الروائح الكريهة إلى تسمم الحيوانات بسبب ارتفاع نسب العناصر السامة الموجودة فيه.

3- الغازات الصادرة عن المصانع تعمل على تلويث الهواء من حيث تقليل نسبة الأكسجين وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون، بالتالي عدم وصول الأكسجين المناسب إلى الحيوانات.

4- الغازات الصادرة من عمليات تحلل المواد العضوية، تعمل الغازات الصادر من تحلل المواد العضوية على تلويث الهواء، وتسبب هذه الغازات على عن استنشاقها من قبل الحيوانات على حدوث التهابات في الأنوف والعمل على تقليل حاسة الشم للحيوانات.

الأساليب التي تعمل على تقليل تأثير تلوث الهواء على الإنتاج الحيواني:

1- عقد ورشات بخصوص طرق التخلص من المخلفات العضوية وطرق سليمة، والعمل على إرشاد المصانع لتقليل سمية الغازات الصادرة عن المصانع من خلال إنتاج فلاتر.

2- العمل على توفير طرق تنقية الهواء في المزارع والمنشآت التي تنتج الحيوانات.

3- زيادة الإنتاج الزراعي من حيث زراعة الأشجار؛ للتقليل من الأتربة التي تكون في الجو وتكوّن مصدّ للرياح، وبناء مراوح شفط الهواء لتقليل تلوث الهواء وإزالة المواد العالقة فيه، والإكثار من عمليات رش الأرض بالماء من أجل تقليل نسب الأتربة الطائرة في الجو، بالإضافة إلى توفير تهوية جيدة في المكان المخصص للإنتاج الحيواني.

المصدر: الإنتاج الحيواني، منظمة الفاو، 2018اهم العوامل الوثرة على إنتاجية الحيوان، د. مسلم، 2020أساليب تكيف الحيوان، ندى طه، 2017فسيولوجيا بيئة الحيوان، د. ضاهر الربيعي، 2001


شارك المقالة: