طبيعة الأرض المناسبة لزراعة الأرز

اقرأ في هذا المقال


الأرز محصول حبوب صيفي ويزرع بعد المحاصيل الشتوية ويعطي الأرز محصولاً مرتفعاً عند زراعته بعد محاصيل بقولية، مثل الفول والبرسيم وفي أراضي الاستصلاح التي لا تصلح لإنتاج محاصيل أخرى، فيزرع الأرز فيها سنتين متتاليتين أو ثلاثة، ثم تزرع بمحاصيل العلف الأخضر أو تزرع بالقمح والشعير ثم تزرع بالأرز

طبيعة الأرض:

تجود زراعة الأرز في الأراضي الثقيلة القوام ذات القدرة العالية على الاحتفاظ بالماء من التسرب أو الرشح في باطنها، والمحتوية علي نسبة عالية من المادة العضوية، ويوافق زراعة الأرز الأراضي ذات رقم حموضة pH يتراوح ما بين (5-6).
كما أن معظم أصناف الأرز تتأثر بملوحة التربة، إذ تؤدي زيادة ملوحة التربة إلى نقص نسبة إنبات الحبوب ونقص ارتفاع النبات والوزن الجاف للنبات وقصر النورات بالإضافة إلى احتوائها علي نسبة عالية من الحبوب الفارغة ونقص المحصول، كما يمكن إنتاج الأرز في الأراضي الخفيفة المحتوية على نسبة عالية من الرمل، بشرط توفّر المياه الكافية والميسّرة للري، وأن يضاف لهذه الأراضي كمية كبيرة من السماد العضوي والمعدني.

مواعيد الزراعة:

يزرع الأرز في ميعادين رئيسين هما: زراعة صيفية ابتداءً من آخر إبريل وتمتد حتى نهاية شهر مايو، وزراعة نيلية خلال شهر يوليو حتى أوائل شهر أغسطس، بحيث تزرع معظم مساحات الأرز في العروة الصيفية.

تأثير ميعاد الزراعة على نمو ومحصول الأرز:

لقد وجد من نتائج العديد من البحوث أن محصول الأرز يقل عند تأخير الزراعة عن شهر مايو وذلك للأسباب الآتية:

  • يؤدي التأخير في ميعاد الزراعة إلى نقص عدد الأشطاء المتكونة على النبات؛ وهذا يؤدي إلى نقص عدد النورات في وحدة المساحة ونقص كمية محصول الحبوب.
  • يؤدي التأخير في ميعاد الزراعة إلى نقص نمو النباتات ونقص طول ووزن النورة وزيادة النسبة المئوية للسنيبلات التي يتكوّن بها حبوب فارغة.

مساحة الأرض المناسبة للزراعة:

يعتبر الأرز من أهم محاصيل الحبوب في بعض البلدان، حيث يمثّل المرتبة الثانية بعد القمح من حيث أهميته كغذاء، ويعتبر أكثر محاصيل الحقل ربحاً للمزارعين، كما أنه يعتبر محصول تصدير هام. على مدار السنوات الماضية كانت المساحة المقرر زراعتها بمحصول الأرز سنوياً حوالي (1.1) مليون دونم، إلا أنه في عام (2018) قررت وزارة الموارد المائية والري خفض المساحة المزروعة بالأرز إلى (724) ألف دونم.
يمكن الإبقاء على المساحة المزروعة من الأرز دون نقص، وذلك عن طريق اتباع نظم ري حديثة وزراعة أصناف أقل استهلاكاً للماء، بحيث تتحمل إطالة فترات الري كل (8-10) أيام بحيث يصل مقننها المائي إلى (4000) م للدونم، ومحاولة استغلال مياه الصرف الزراعي في ري الأرز والتي تفقد غالباً بتصريفها في البحر، بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الحديثة لرفع كفاءة استخدام الماء، وأهمها تسوية سطح التربة بالليزر، حيث يؤدي ذلك إلى خفض كمية المياه المستخدمة في الري.

المصدر: محطة البحوث الزراعيةالمركز الجغرافي الملكي الأردنيهشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضري


شارك المقالة: