كيفية العناية بنبات زنبق الدم في المنزل

اقرأ في هذا المقال


في الأصل يأتي نبات زنبق الدم الدائم من المناطق الاستوائية في إفريقيا والأجزاء الرطبة من شبه الجزيرة العربية، وعادة توجد في ظلال الأشجار الكبيرة أو على ضفاف الأنهار، ويزدهر زنبق الدم في كل من الأراضي المنخفضة والمنحدرات الجبلية.

معلومات عامة عن نبات زنبق الدم

  • يستخدم الاسم الشائع “زنبق الدم” أحيانًا لمجموعة متنوعة من الأنواع، ولكن هذا الاسم غالبًا ما يشير إلى (Scadoxus multiflorus) المعروف سابقًا باسم (Haemanthus multiflorus).
  • ينتج هذا النبات الفريد رؤوس زهور كروية كبيرة تشبه الكرات النارية، وتتكون من زهور حمراء على شكل نجمة ذات أسدية صفراء، وتجذب هذه الزهور النحل والفراشات والطيور.
  • كما قد تظهر الأوراق شبه النضرة ذات اللون الأخضر الفاتح أثناء ازدهار النبات، ولكن يمكن أن تظهر هذه الأوراق أيضًا لاحقًا، كما تنتج نباتات زنبق الدم الزهور التي تشبه التوت الأحمر في الخريف.
  • على الرغم من مظهره البري فإن زنبق الدم يسهل العناية به ولا يتطلب الكثير من الاهتمام، وسواء كان في الحديقة أو في وعاء فإن هذا النبات يعمل بشكل مثالي مع التربة الطينية الرملية التي تكون رطبة ولكنها مثالية التصريف، كما أن جدول الري الثابت مهم خلال موسم النمو، ويفضل الضوء الساطع غير المباشر أو أشعة الشمس الجزئية.
  • كما تحتاج نباتات زنبق الدم إلى وقت للراحة حتى تتفتح عامًا بعد عام، وبمجرد أن تنفد الأزهار توقف عن الري واترك النبات يموت في فصل الشتاء، وبعد حالة السكون التي مر بها النبات، فإن إضافة التربة المثالية والري بشكل متكرر سيمكن زنبق الدم من الازدهار مرة أخرى بقوة، كما قد تشمل الآفات البق الدقيقي أو سوس العنكبوت.
  • في الربيع تبدأ في تكوين أوراق مفردة مموجة يبلغ طولها حوالي (40) سم، وتتلاقى هذه في جذع زائف أرجواني مرقط يتكون من أغلفة الأوراق، ويستمر نمو رأس الزهرة بطول (60) إلى (90) سم حتى الإزهار في يوليو أو أواخر أغسطس ولكن يمكن أن يختلف من سنة إلى أخرى، وفي أغلب الأحيان تزهر زنبق الدم قبل اكتمال نمو الأوراق الزهرة المبهرجة من الوردي إلى القرمزي.
  • تحتوي بصيلات زنبق الدم سامة على قلويدات وخاصة الليكورين بكميات كبيرة جدًا، وإذا تم هضمه بكمية كبيرة يمكن أن ينتج عنه الغثيان والقيء والإسهال، ويمكن أن يؤدي هضم جرعات أعلى إلى الشلل وفشل الدورة الدموية.

أنواع نبات زنبق الدم

  • “كاثرينيا”: هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من زنبق الدم المزروع، وينشأ من جنوب إفريقيا ويصل ارتفاعه إلى (120) سم، ويحمل أزهارًا برتقالية حمراء فقط في أواخر الصيف وغالبًا ما يكون لون ساقه باللون الأرجواني.
  • (longitubus): موطنها الغابات الاستوائية العميقة في غرب إفريقيا وتزهر فقط في أواخر الصيف ونادرًا ما تزرع.
  • (multiflorus): موطنها المناطق الاستوائية الجنوبية في إفريقيا والأجزاء الاستوائية من شبه الجزيرة العربية والزهور الحمراء الناريّة.

كيفية العناية بنبات زنبق الدم

1. الحاجة لضوء الشمس

  • يجب تعرض النبات للضوء الساطع غير المباشر أو أشعة الشمس الجزئية، لأن زنبق الدم لا يتعامل مع أشعة الشمس الشديدة بشكل جيد.
  • يعتبر التظليل فترة ما بعد الظهيرة مفيدًا بشكل خاص لحماية هذه النباتات من تأثيرات شمس الظهيرة الحارة.

2. نوعية التربة

  • تعتبر التربة الطينية أو الرملية الغنية بالمغذيات مثالية لزنبق الدم، وتوفر أنواع التربة هذه تصريفًا جيدًا، وهو أمر مهم لأن هذه النباتات تعمل بشكل سيئ في التربة المبللة.
  • إذا تم وضع أصيص في الأوعية يجب مزج تربة التأصيص الغنية بالرمل، وسيسمح هذا الخليط للتربة بالبقاء رطبة مع توفير تصريف ممتاز وهو أمر مهم لنبات صحي.

3. الحاجة للري

  • تحتاج نباتات زنبق الدم على احتياجات سقي معتدلة، حيث يجب تجنب الإفراط في الري.
  • يختلف جدول سقي زنبق الدم وفقًا لمرحلة نمو النبات.
  • عندما ينمو النبات بنشاط يجب الري باستمرار للحفاظ على التربة رطبة قليلاً، ومع ذلك عندما يبدأ النبات في الخمول توقف عن الري المنتظم واترك النبات يموت، حيث أن الماء فقط لمنع التربة والنباتات الخاملة من الجفاف تمامًا.
  • قم بزيادة الري عندما يبدأ النبات في النمو مرة أخرى.

4. درجة الحرارة والرطوبة

  • تفضل هذه النباتات الظروف المناخية الدافئة وتعمل بشكل مثالي عندما تكون درجات الحرارة (60) درجة فهرنهايت على الأقل، وكونه موطنًا لأفريقيا فإن النبات لا يمكنه العيش الصقيع أو الطقس البارد.
  • تعد الرطوبة المتوسطة إلى المرتفعة لهذا النبات أفضل، وإذا تم الاحتفاظ بها في الداخل فإن رش النبات أو وضعه على صينية من الحصى والماء سيساعد على زيادة الرطوبة.
  • يترتب حفظ النبات بعيدًا عن التيارات الهوائية القاسية بالقرب من الفتحات أو النوافذ.

5. الحاجة للسماد

  • قم بالتسميد كل أسبوعين خلال موسم النمو لتشجيع النمو الصحي.
  • يعمل السماد الغني بالفوسفور بشكل جيد مع هذه النباتات ويدعم الإزهار.
  • عندما تبدأ النباتات في الموت توقف عن التخصيب، وقم بالتسميد مرة أخرى بمجرد انتهاء فترة الخمول.

6. طريقة التكاثر

  • عندما تظهر الزهور اسمح ببقائها ملتصقة بالنبات الأم لمدة موسمين نمو.
  • بعد ذلك استعمل قصاصات حادة لقطع الزهور بعيدًا عن النبات الأم، مع التأكد من عدم إتلاف نظام جذر أي من النباتين.
  • قم بإزالة الزهور وزرعها في تربة طينية أو رملية رطبة.

كيفية زراعة نباتات زنبق الدم من البذور

  • يمكن زراعة نبات زنبق الدم من البذور الموجودة في النبات.
  • يجب حصاد البذور من الزهور التي تشبه التوت بمجرد سقوطها.
  • سوف تنبت البذور وتشكل بصيلة في البداية قبل أن تنبت، واعمل على الإبقاء على نفس الرطوبة، حيث يجب أن يظهر النمو في فقترة تقدر ببضعة أشهر.
  • بمجرد أن تنبت قم بزرعها في وعاء فردي أو مكان خارجي مناسب دافئ بدرجة كافية (فوق 60 درجة فهرنهايت) مع الضوء الكافي.
  • لا يتطلب زنبق الدم إعادة نموه بشكل متكرر، وفي الواقع تنمو زنبق الدم بشكل أفضل إذا الاهتمام بها بشكل مثالي، وإذا كان يجب إعادة وضع النبات تمامًا فقم بإخراج النبات برفق من عبوته مع الحرص على عدم تعكير صفو نظام الجذر، وأعد وضع النبات في وعاء جديد بخليط من التربة والرمل، واسقِ بسخاء واترك الرطوبة الزائدة تتسرب من الإناء.
  • نظرًا لأن زنبق الدم غير مجهز لتحمل درجات الحرارة الباردة، فمن المهم اتخاذ الخطوات اللازمة للتغلب على هذا النبات، وبالنسبة للنباتات المزروعة في الحديقة احفر البذور في الخريف وضعهم في تربة من الطحالب وانقلهم إلى منطقة دافئة بعيدًا عن الصقيع مثل داخل دفيئة، وحافظ على جفاف البذور.
  • إذا نمت نبات زنبق الدم في أصيص انقل الأصيص إلى الداخل واحتفظ به كنبات منزلي خلال الشتاء، تأكد من توفير رطوبة كافية؛ لأن الهواء الداخلي يميل إلى أن يكون أكثر جفافًا من ظروف نمو النبات المعتادة.

المشاكل الشائعة في نبات زنبق الدم

نادراً ما يعاني من مشاكل وآفات، حيث يمكن أن يتأثر بسوس العنكبوت والبق الدقيقي، وعند ظهورها يجب الحرص على استعمال زيت النيم.

المصدر: كتاب نباتات الزينة المنزلية للمؤلف: ستيفان باك، 2008كتاب نباتات الزينة وتنسيق الحدائق وأشجار الفاكهة للمؤلف: حسين النجار، 2004كتاب نباتات الزينة العصارية والصبارات للمؤلف: محمد محمد كذلك، 1995كتاب نباتات الزينة الجزء الأول للمهندس: علي أبو راس، 2012


شارك المقالة: