قصة أغنية بدي عَمّر وطني:
لبنان ذلك البلد الجميل الهادئ، قِبلة كل محب للجبل والبحر، ذلك البلد الذي ما يلبث أن يخرج من مأساة حتى يدخل في أخرى، فهو لم يكد يخرج من مرحلة الاستعمار الفرنسي وآثاره، حتى بدأ يعاني من مرحلة تأسيس دولة الاحتلال الصهيوني، وخصوصاً فيما يتعلق بالجنوب اللبناني، ومن ثمّ حلت أكبر المصائب على هذا البلد، ألا وهي الحرب الأهلية اللبنانية، والتي استمرت مدة خمس عشرة سنة من عام 1975 ولغاية عام 1990، والتي كان من نتائجها تهجير أكثر من مليون لبناني ومقتل أكثر من مئة وعشرون ألفا.
وفي منتصف فترة التسعينات من القرن الماضي وتحديداً عام 1994، عادت نهاد حداد الشهيرة باسم فيروز للظهور مرة أخرى، بعد فترة غياب استمرت لأكثر من خمس عشرة سنة، فغنت للبنان أجمل وأروع الأغاني، فقدمت لنا أغنية بدي عَمّر وطني والتي كانت من كلمات وألحان منصور الرحباني وكان ذلك تحديداً في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ليكون ذلك بمثابة إعلان انتهاء الحرب الطائفية وإعلان الوحدة الوطنية اللبنانية، حيث أعطى هذا الحفل الموسيقي والذي طغى فيه حضور السيدة فيروز على كل شيء اللبنانيون أملاً وتفاؤلاً بأن الحزن قد انتهى وأن المستقبل سوف يكون مشرقاً.
كلمات أغنية بدي عَمّر وطني:
كلمات وألحان: منصور الرحباني:
آخر مرة غنيتلك كنا بالصيف واليوم رجعنا التقينا والدني صيف
كنت متوَّج بالأخضر خبرني ليش مغيَّر؟
وين زهرك؟ وين سحرك؟ خبـِّرني!
وين الكانوا حراش صنوبر شو قولك صاروا ذكرى؟
ما في أتعس من أنك تقعد تتذكرْ!
أنا بدي عمِّر وطني مثل ما بدي!
وجي ع هالسهل الواسع والسما حدّي!
أنا بدي وطني يكونْ
متل السيف المسنونْ
بهدير الأيام الجايي وبالحرية.. مسكونْ
يا وطني يا حبيبي يا همّي الأكبرْ
يا وطني حبيبي راح ترجع أخضرْ
أنا يلي سميتك أنا يلي سميتك لبنان الأخضر
قالو حكينا ع وطن جايي وعدنا الناس
قصقصنا ورق الرواية
عملناهن ناس م يبكي فيي ويسأل
وطني العِنين الأول بيبي انطرني ليليّة
رح يوعى الزهر اللي ما بيدبلْ
نحنا الأرض العتيقة نحنا صرنا بمطارحنا
نبقى..وما منرحل!
أنا بدي عمِّر وطني مثل ما بدي!
وجّي ع هالسهل الواسع والسما حدّي!
أنا بدي وطني يكونْ تل السيف المسنونْ
بهدير الأيام الجايي وبالحرية.. مسكونْ
يا وطني يا حبيبي يا همي الأكبرْ
يا وطني حبيبي رح ترجع أخضرْ
أنا يلي سميتك أنا يلي سميتك..
لبنان الأخضر.. لبنان لبنان الأخضر.. لبنان
حليانة الدني حليانة بلبنان الأخضر.
