سيرة جوليا بطرس

اقرأ في هذا المقال


جوليا بطرس:

جوليا بطرس مُغنّية لبنانية من مواليد بيروت في 31 آذار/ مارس في عام “1968”، عُرِفَتْ بأغانيها الوطنية الملتزمة التي دعمت من خلالها حركات المقاومة على مستوى الوطن العربي.

نبذة عن جوليا بطرس:

كشفت جوليا بطرس عن موهبتها في الغناء مُنذ صغرها، حيث أطلقت أول ألبوم غنائي لها في عام “1982”. وميّزتها أغانيها الوطنية، من أبرزها “غابت شمس الحق”. وعُرِفَ عنها بمواقفها المساندة لحركات المقاومة على مستوى الوطن العربي.

بدايات جوليا بطرس:

ترعرعت الفنانة جوليا بطرس في كنف عائلتها وتتكوّن من والديها وشقيقيها صوفي وزياد، حيث تلقّت جوليا تعليمها الابتدائي في مدرسة راهبات الوردية. وهناك كشفت بطرس عن موهبتها الموسيقية في عمر صغير، حيث انضمت من خلالها إلى فرقة المدرسة وأصبحت مغنية فيها.

إنجازات جوليا بطرس:

موهبتها الغنائية بدأت مُنذ طفولتها، فكان من الطبيعي دخولها للوسط الفني في وقت مُبكّر. وأطلقت ألبومها الغنائي الأول في عام “1982” وعنوانه “C’est La Vie”، من تأليف وتلحين الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني.
ومرّ لبنان والوطن العربي على العموم بوضع سياسي وعسكري خطير جداً في تلك الفترة. ومن أبرزها الغزو الإسرائيلي للبنان، حيث تأثرت الفنانة جوليا بطرس بذلك كثيراً. واتخذت على إثرها قرار باتباعها خط غنائي تُعبّر فيه عن تطلعات الشعوب بأن يكون ناطقاً باسمها، فقامت بإطلاق أغنيتها الشهيرة “غابت شمس الحق” التي لاقت الاستحسان الكبير بين الجمهور.
وكانت هذه الأغنية الأولى لها باللغة العربية للفنانة، حيث لحّنها شقيقها المُلحّن زياذ بطرس. وساهمت هذة الأغنية في الشهرة الكبيرة للفنانة جوليا بطرس على مستوى الوطن العربي. ورسخت سمعتها بكونها المطربة الملتزمة والمهتمّة بقضايا وطنها.
وأطلقت الالبوم الثاني في عام “1987” وعنوانه “وين مسافر”، حيث يتضمَّن عددًا من الأغاني منها الرومانسية والوطنية. وعاشت فترة كبيرة من الازدهارعلى الصعيد الغنائي وكان ذلك في عقد التسعينيات من القرن الماضي، حيث قامت من خلاله بطرس بإطلاق عدد من ألبوماتها الغنائية التي لاقت النجاح الكبير لدى الجمهور.
وفي عام “1994”، قامت الفنانة جوليا بطرس بإصدار ألبومها بعنوان “يا قصص”، الذي حظي بالشهرة الكبيرة لدى الجمهور، كما حقق نسبة كبيرة من المبيعات. وأطلقت الفنانة جوليا ألبوماً آخر في عام “1996”، عنوانه “القرار”. ومن ثمّ أتبعته بألبوم آخر بعنوان “شي غريب” وذلك في عام “1998”.
واحتفل بلدها لبنان بتحرير منطقتة في الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي؛ وذلك في مطلع القرن الحادي والعشرين، حيث كانت الفنانة جوليا بطرس في الطليعة، من ضمن الفنانين الذين شاركوا هذا النصر واحتفلوا له، فأقامت حفلًا غنائيًا كبيراً في منطقة الجنوب.
وأطلقت الفناانة جوليا بطرس ألبوم جديد في عام “2001” عنوانه “بصراحة”. وبعدها انتظرت 3 سنوات لتصدر ألبومًا جديدًا عنوانه “لا بأحلامك”، حيث أن أكثر ما ميّز هذا الألبوم هو أغانيه العاطفية الجميلة وحقق نسبة كبيرة من المبيعات.
وطرحت الفنانة جوليا ألبومها “تعودنا عليك” وذلك في عام “2006، وفي أواسط ذلك العام. وتعرّض لبنان لحرب تموز مع الإسرائيليين وتسبب في معاناة ألحقت بخسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى دمار شامل تعرَّضت له البُنى التحتية للعديد من المناطق، فقررت الفنانة جوليا على المساهمة في إعادة الإعمار للبنان؛ لذا طرحت ألبومها بعنوان “أحبائي” وقامت بأحياء مجموعة من الحفلات الغنائية في العديد من البلدان العربية.
وعاد ريع تلك الحفلات إلى عائلات الشهداء الذين ألحقت بهم الخسائر خلال الحرب. وبمرور عام على إطلاق هذا المشروع، أعلنت الفنانة جوليا أنها قامت بجمع مبلغ نحو 3 ملايين دولار أمريكي.
وبعد توقفها لفترة عن الغناء قرابة 5 سنوات، أعلنت الفنانة جوليا بطرس عن طرحها لألبومها الغنائي الجديد وعنوانه “على ما يبدو” وذلك في عام “2011”. وبعد عام من ذلك قامت بإطلاق ألبومًا آخر بعنوان “يوما ما”.
وأمّا عن آخر ألبومين غنائيين قامت بإطلاقهما كانا “حكاية وطن” وذلك في عام “2014”، ألبوم “أنا مين” في عام “2016”، حيث نالت الفنانة جوليا بطرس خلال مسيرتها الفنية العديد من الجوائز التقديرية، التي منحها إياها بلدها لبنان والعديد من البلدان العربية الأخرى؛ وذلك تقديراً لها لِما قامت به من أعمال فنيّة وطنية.
وحصلت الفنانة جوليا بطرس على وسام الأرز في لبنان وذلك في عام “2000”، من رئيس الجمهورية؛ وذلك تقديراً لمساهمتها الفعّالة في المقاومة من خلال فنّها وصوتها الجميل.

حياة جوليا بطرس الشخصية:

تزوَّجت الفنانة جوليا بطرس من زوجها إلياس أبو صعب كان في عام “1996”، لها منه طفلين هما: طارق وسامر، أمّا من حيث ديانتها فالفنانة جوليا بطرس ولدت لعائلة مسيحية من الروم الأورثودوكس.

المصدر: كتاب الموسيقى الكبير /نصر محمدالموسيقى والحضارة /محمد السنان الموسيقى الشرقية والغناء العربي/قسطندي رزق


شارك المقالة: