كلمات أغنية عصافير الجليل

اقرأ في هذا المقال


عند التمعن بقصائد الفلسطيني الشاعر محمود درويش فإننا نشعر أنّه يخاطب فيها حبيبة أو أمّ أو صديق وهكذا، وفي الحقيقة فإن هؤلاء الأشخاص ما هم إلا صور تعبيرية يراد بها أرض فلسطين الطاهرة، وبسبب هذا فإنّ هذه القصائد كانت تتوافق وتتلاءم مع نهج وشخصية الفنان اللبناني مارسيل خليفة، فغنى منها ما يزيد عن خمسة عشر أغنية على الرغم من أنّه لم يلتقي بدرويش مطلقا في تلك الفترة، ومن بين هذه الأغاني أغنية “عصافير الجليل” التي قدّمها في بداية مشواره الفني وتحديدا في عام 1977.

 كلمات أغنية عصافير الجليل

كلمات: محمود درويش

ألحان: مارسيل خليفة

نلتقي بعد قليل بعد عامٍ بعد عامين وجيل … ورمت في آلة التصوير عشرين حديقة وعصافير الجليل.

ورمت في آلة التصوير: أي أنّ الأعوام والأيام متكررة وكأنّها نسخة كربون، فالأحداث تتكرر  والأيام تعيد تكرارها.

ومضت تبحث خلف البحر عن معنى جديد للحقيقة … وطني حبل غسيل لمناديل الدم المســـفوك.

في كل دقيقة وتمددت على الشاطئ رملاً ونخيل … هي لا تعرف يا ريتا وهبــــــــناك أنا والمـــــوت.

سر الفرح الذابل في باب الجمــــــارك … وتجدّدنا أنا والموت في جبهتك الأولى … وفي شـبّاك دارك.

وتجدّدنا: أي أننا جاهزون وفي أي وقت تطلبنا، فنحن على استعداد لمواجهة الموت في سبيل الدفاع عن الدار.

وأنا والموت وجهان … لماذا تهربـــــــين الآنّ من وجهي … لماذا تهربيـــــــــن ولماذا تهربين الآن ممّا.

يجعل القمح رمـــــوش الأرض ممّا … يجعل البركان وجهاً آخراً للياســـــــــمين … ولماذا تهربــــــــين.

كان لا يتعبني في الليل إلا صمتها … حين يمــــــــــتدّ أمام الباب … كالشـــــــــارع كالحـــيّ القديم.

إلا صمتها: لم يكن يؤذي الشاعر إلا السكون الذي كان يعمّ ظلام الليل، فمن يبحث عن الحرية يجعل الليل كالنهار.

ليكن ما شئت يا ريتا … يكون الصمــت فأساً … أو براويز نجـــــــوم … أو مناخاً لمخاض الشــــــــجرة.

إنني أرتشف القبلة … من حدّ الســــكاكين … تعالي ننتمي للمجزرة … سقــــــــطت كالورق الزائد.

أسراب العصافير بآبار الزمن … وأنا انتشــــل الأجنحة الزرقاء … يا ريتا أنا شاهدة القـــــــبر الذي يكبر.

ريتا: هي فتاة يهودية عشقها وأحبها درويش، ولكن اختلاف الدين والتوجهات والقيم حالت بينهما من أن يجتمعا.

يا ريتا أنا من تحــــــــفر الأغلال في جلــــــدي … يا ريتا أنا من تحفر الأغلال في جلدي شكلاً للوطن.


شارك المقالة: