كلمات أغنية عطشانة يا صبايا

كان عام ألف وتسعمئة وستة وخمسون هو العام الذي شهد التعاون الأول ما بين كل من الفنانة المصرية شادية والفنان والموسيقار فريد الأطرش، وكان هذا التعاون من خلال فيلم “ودعت حبك” الذي كان كلاً من هذين النجمين أحد أبطاله برفقة عدد من النجوم أمثال أحمد رمزي وعبد السلام النابلسي، وكانت شادية في ذلك الوقت لم تكن تحب فريد ولا حتى موسيقاه، ولأن شادية صريحة بعض الشيء قامت بمصارحة فريد بهذا الأمر، ولكنها وبحكم العمل الذي جمعهما فإنها قد أحبت مجموعة من الخصال التي تتوافر فيه مثل خفة الدم والحنان والرقة  والذي تبعها قصة حب لم تكتمل.

شادية وقصة الحب التي لم تكتمل

بعد انتهاء شادية من تصوير فيلم “ودعت حبك” الذي أنتج في عام ألف وتسعمئة وستة وخمسون كانت قد نشأت بينها وبين الموسيقار فريد الأطرش قصة حب وغرام، وبدأت بعدها الكثير من الصحف والمجلات تتناول هذا الحدث بكثير من التفصيل وبكثير من الأخبار وبشكل يومي، ولم يكن هذا الأمر يزعج أي من شادية وفريد، بل أنهما كانا يرحبان به لأنه أمر حقيقي ولا يوجد داعي لإخفاء أي أمر، وهنا بدأت شادية تقوم بمرافقة فريد في العديد من الحفلات والسهرات والتي منها حلقات سباق الخيل والسهرات التي ترافقه.

بعد مدة من الزمن بدأ كل من شادية وفريد حقاً بالتفكير بمشروع الزواج، لدرجة أنّ الفنان فريد الأطرش قد قام بالسفر من أجل القيام بالفحوصات الطبية التي تسبق الزواج، بل أنّه وأثناء سفره كان وبشكل يومي يقوم بإرسال الرسائل والبرقيات ليطمئن عليها وليطمئنها علية، وكان هذا الأمر منتشراً بكثرة وخصوصاً ما بين المحبين والعاشقين، وبعد عودة فريد من السفر عاد لعادته القديمة وهي حب السهر وقضاء كل الليل خارج البيت، وكان هذا الأمر لا يروق لشادية، حيث أنّها تحب الهدوء وأنّها تنظر أنّ لكل شيء وقتة فللعمل والسهر وقتة وللبيت وقتة، وهذا ما لم يكن يهتم به فريد.

أدى هذا الأمر إلى قيام شادية بإنهاء هذه العلاقة التي نشأت بينها وبين فريد وإلى الأبد، ولكن ما الحل تجاه ما تكتبه الصحف والمجلات، والتي تتابع علاقتهما وبشكل مكثف وخصوصاً أنّها تسكن في شقة في نفس العمارة التي يسكن فيها فريد، نعم كان هذا الامر ظاهرياً ومؤكداً للجميع بأنّهما قد تزوجا، ولكي تخرج شادية نفسها من هذا الشك انتظرت فرصة سفر فريد، وما هي إلا أسابيع قليلة إلا وفريد يسافر خارج القاهرة ولتقوم فوراً ببيع شقتها دون سابق إنذار، ولتضع نقطة النهاية لثالث قصة حب تعيشها بعد كل من الضابط الصعيدي وعماد حمدي وهي لم تزل تبلغ الستة وعشرون عاماً.

كلمات أغنية عطشانة يا صبايا

كلمات: مرسي جميل عزيز

ألحان: بليغ حمدي