كلمات أغنية كثر الحديث

اقرأ في هذا المقال


قصة أغنية كثر الحديث:

تعتبر العاصمة اللبنانية بيروت هي المكان الذي شهد ولادة قصيدة “كثر الحديث” للشاعر “كريم العراقي”، وهنا بعد رحلة وجولة مرثونية في مدن وقرى لبنان، فبدأت من طرابلس مروراً بصيدا وصور والانتقال إلى بعلبك وبحمدون، وبالانتقال من صفاء وجمال غابات الأرز والرجوع إلى زحام بيروت حقق القيصر كاظم الساهر تألقاً ونجاحاً قلّ مثيله، فشارك في العديد من المهرجانات وأهمها مهرجان بعلبك الدولي، والذي يعتبر من أكثر المهرجانات في الوطن العربي استقطاباً للفنانين والمبدعين، وبسببه وصلت شهرة العديد من الفنانين إلى العالمية أمثال فيروز.

وبعد انتهاء حفلات الساهر في لبنان عازماً الرجوع إلى بلده العراق كان لا بد في طريق العودة من المرور بالأردن، وكان في هذه الرحلة يريد أن يعد ويقدم أغنية هدية لوطنه قبل الوصول إليه، ويذكر هنا أنه كان يرافق كاظم في رحلته الشاعر “كريم العراقي”، فأرادا أن يقدمان قصيدة بعيدة قدر الإمكان عن صخب الأناشيد الحماسية، لقوم من خلالها بافتتاح حفلته التي ينوي القيام بها هنالك في العراق وتحديداً في مهرجان بابل الدولي.

وهنا يتحدث “كريم العراقي” ويقول: ونحن في طريق العودة وإذ بي وأنا مستمتع وفخور بما حققناه في بيروت مسكت قلمي وبدأت أنظم الكلمات، وبعد كتابتي العديد من الأبيات الشعرية قمت بإسماعها لكاظم، ولكن جوابة صدمني وجعلني أفقد الإحساس بكل ما هو حولي، حيث قال لي: هذا ليس كريم الذي أعرفه ولكن يبدو أنك يا كريم قد نضبت، وهنا لم يكن لدي أي جواب لأرد عليه، بل شعرت بأن العَرق يتصبب من جبيني ويغطي كل وجهي، وعندما لاحظ كاظم هذا حاول أن يخفف عني بكلماتة محاولا كسر التوتر الذي أصابني.

وبعد الوصول إلى عمان ذهبا إلى الفندق برفقه الفرقة الموسيقية، وكانا وقتها مدعوان لحفلة في إحدى الفنادق، وبحلول الليل وإذا بكاظم يطرق الباب عليّ ويقول: هيا لنذهب إلى الحفلة، ولكني اعتذرت منه وقلت له لا أنوي الذهاب، فأنا مرهق وأريد أن أرتاح، ولكنه بقي يحاول معي عدة مرات، لكنه لم ينجح في إحداها، وذهب برفقة الفرقة الموسيقية بدوني، وبعد مغادرتهم انفردت بنفسي ناظراً إلى السماء، فأزحت ستارة النافذة وبدأت ملكة أفكاري تلهمني بعض الكلمات، فكتبتها لكي لا أنساها، وبقيت منتظراً عودة كاظم لأسمعه الكلمات، وما أن عاد حتى وبدون مقدمات بدأت أسمعه ما كتبت، وعندها قال لي: “وأخيرا نجحت باستفزازي الله عليك يا كريم”.

ويستمر “كريم العراقي” بالتحدث عن قصة هذه الأغنية فيقول: توجه كاظم مسرعاً نحو آلة العود وأحضرها وبدأ يدندن محاولاً البدء في تلحينها، يلحن ويلحن مرة تلو الأخرى، لم يستطع النجاح من أول مرة ولا من الثانية، وبقي مستمراً في المحاولة، فلم يستطع النوم حتى تمكن فعلا من الانتهاء منها، فكانت من أجمل الأغاني التي يقدمها القيصر لوطنه العراق، هذه الأغنية هي أغنية وهدية كاظم للوطن، أغنية “كثر الحديث” والتي بدأت بكلمات ” كثر الحديث عن التي اهواها كثر الحديث من التي اهواها” وانتهت بكلمات التي تقول: “وهل خلق الله مثلك في الدنيا اجمعها”.

ويقول كريم أيضا “كنا حينها من أسعد الناس واكثرهم فرحا بهذا الإنجاز، حيث قال لي كاظم مبروك علينا يا كريم هذا الإنجاز، لقد استطعنا أن نربح أغنية عظيمة وجميلة لوطننا الحبيب العراق، وهيا بنا لنسمعها لأعضاء الفرقة الموسيقية، وبعد عودتنا إلى الوطن شارك القيصر في مهرجان بالبل الدولي، وقيام القيصر بإسماع هذه الأغنية إلى الجمهور، أعجب بها وأحبها كل من استمع إليها، وكانت من أجمل الأغاني التي تتغنى بالعراق بلاد الرافدين.

كلمات أغنية كثر الحديث:

كلمات: كريم العراقي

ألحان: كاظم الساهر

كثر الحديث عن التي أهواها كثر الحديث من التي أهواها.

ما عمرها ما اسمها ما سرها ما شكلها بيضاء أم سمراء عيناك.

أحلى أنت أم عيناها جل الذي اخشاه أن تتاثري فتماسكي وتهيئي وتحضري.

فلغيرة النسوان فعل الخنجر.

هي أجمل من كل جميلة أحلى منك وأحلى مني.

هي أرشق من كل رشيقة هي اقرب من قلبي عني.

قالوا أنك تسهر معها طبعاً طبعاً.

قالوا أنك تسكن معها طبعاً طبعاً.

عيناها بيتي وسريري ووسادة رأسي أضلعها.

تمحوا كل هموم حياتي لو مس جبيني أصبعها.

ضميني يا أحلى امرأه لو صمتت قلبي يسمعها.

بغدااااااااااااااااااااااااد.

وهل خلق الله مثلك في الدنيا أجمعها.


شارك المقالة: