كلمات أغنية نشيد الموتى

اقرأ في هذا المقال


لم يكن إطلاق لقب شاعر الوطن والحب على الفلسطيني محمود درويش مجرد لقب كغيره من الألقاب، فهذا الشاعر الذي كافح وناضل وعاش ويلات الحروب والجوع والخوف عكس تلك الأحداث على أشعاره التي وصلت جميع أقطار الوطن العربي، وكما تعتبر قصائد هذا الشاعر من الأسباب التي جعلت من بعض المطربين ينالون شهرة كبيرة أمثال عازف العود مارسيل خليفة، الذي غنى لهذا الشاعر قرابة الخمسة عشر أغنية والتي من بينها أغنية نشيد الموتى، هذه القصيدة التي تقول كلماتها:

كلمات أغنية نشيد الموتى

كلمات: محمود درويش

ألحان: مارسيل خليفة

عودوا أنى كنتم فقراء كما كنتم … غـــــــرباء كمــــــــا كنتم … يا أحبابي الموتى عودوا.

حتى لو كنتــــــــم قد متم … صمتاً صمــــــــــتاً من هذا الطارق … أبواب المــــــــــوتى.

الطارق: هو ذلك الشخص الذي يدّق الأبواب في الليل وينتظر أحدا أن يفتح له، وهذا سؤال استنكاري يقدمه الشاعر أملا في عودة من أخذه الموت.

يا هذا الطــــارق من أنت … أيكـــــون العالـــــــم … لم يبق لدينا ما نعطيه أعطيناه دمنا.

أعطيناه حتى أعظمنا وجماجمنا … ومضينا مقهورين … لا نملك إلا بعض تراب لم نعطيه.

لم نعطيه: أي قدمنا أرواحنا ودمائنا وأبنائنا وعشنا مقهورين، ومع هذا فنحن راضون بذلك إلا أن تمس ذرة تراب فإننا لن نقبل بذلك أبدا.

يا هذا الطارق أبواب الموتى … ضوضائك تفزعنا وتقض مضاجعنا … فارجـــــع لا ترجـــعنا.

لا تحـــــرمنا النسيان … يا أحبابي الفقـــــــراء … يا أحبابي الغــرباء … كنتم أبداً عظماء.

كنتم أبداً عظماء: أي كان أجدادكم من عظماء الزمان، فلم يقبلوا الذل والهوان، وهذا أملي فيكم يا احفاد العز والفخر.

يا هذا الطــــارق من أنت … أيكـــــون العالـــــــم … لم يبق لدينا ما نعطيه أعطيناه دمنا.

أعطيناه حتى أعظمنا وجماجمنا … ومضينا مقهورين … لا نملك إلا بعض تراب لم نعطيه.

يا هذا الطارق أبواب الموتى … ضوضائك تفزعنا وتقض مضاجعنا … فارجـــــع لا ترجـــعنا.

لا ترجعنا: هنا يتوسل الشاعر من الموت أن يأتي إليه وأن لا يسمح بعودته، فالموت أرحم من ذلك العدو الذي كدّر صوف الحياة وطيبها.

لا تحـــــرمنا النسيان … يا أحبابي الفقـــــــراء … يا أحبابي الغــرباء … كنتم أبداً عظماء.

يدعــــونا كي نرجـــع … لم يبـــــق لدينا أرجـــــل … لكنا سوف نسير ومياه النهر تسير.

سوف نسير: أي سوف نبذل ما بمقدورنا من أجل المضي قدما حتى لو كان ذلك مقرونا بالمصاعب والآلام والأوجاع.

وشمـــــوس الأفـــق تســــير … وتــــــراب الأرض يســـــير … ونظل نســــير نســـــــير.


شارك المقالة: