لوحة سيدة شالوت للفنان ويليام هولمان هانت

اقرأ في هذا المقال


لوحة سيدة شالوت للفنان ويليام هولمان هانت:

لوحة سيدة شالوت هي لوحة زيتية للفنان ويليام هولمان هانت، رُسمت هذه اللوحة في فترة 1888-1905، وتصور مشهدًا من قصيدة تينيسون عام 1833، كما أن لوحة “سيدة شالوت” موجودة في (Wadsworth Atheneum)، في هارتفورد، كونيتيكت. ويوجد نسخة أصغر منها محتفظ بها في معرض مانشستر للفنون.

قصة لوحة سيدة شالوت:

في قصيدة تينيسون، سيدة شالوت محصورة في برج على جزيرة بالقرب من كاميلوت، لعنة ألا تغادر البرج أو تنظر من نوافذه كما إنها تنسج بساطًا ولا تنظر إلى العالم الخارجي إلا من خلال انعكاسات في مرآة خلفها.

وتصور اللوحة المشهد المحوري في الجزء الثالث من القصيدة: السيدة تتجسس “السير لاونسيلوت الجريء” في مرآتها. كما أن مشهد الفارس الوسيم وصوت غنائه يجذبها بعيدًا عن نولها إلى النافذة ولا يزال الغزل يتشبث حول ركبتيها وينزل عليها اللعنة حيث “المرآة تتصدع من جانب إلى آخر”. وتغادر البرج لأخذ قارب عبر النهر، لكنها تقابل بموتها قبل أن تصل إلى كاميلوت.

تصور اللوحة اللحظة التي أعقبت مباشرة سيدة شالوت نظرت من نافذتها إلى السير لاونسيلوت، حيث كان مصيرها أن يسترخي، إنها تقف داخل نولها الدائري، مع نسيج غير مكتمل وغير واضح يهدف إلى تمثيل جلاهاد وهو يقدم الكأس المقدسة إلى آرثر ومع ذلك، فإن النسيج ينكسر ويحبسها في خيوطه. كانت ترتدي صدّارًا بألوان زاهية فوق قميص كريمي وتنورة وردية اللون. وقدميها عاريتان، مع دعامات منزلقة في مكان قريب وشعرها الطويل قد جلد بشكل كبير فوق رأسها.

أزعج زوج من الحمائم من مكانه وهو يطير عبر شمعدان فضي كبير، ومن بينما يهرب زوج آخر من خلال نافذة علوية. وخلفها توجد مرآة كبيرة مستديرة كانت قد استخدمتها لمراقبة العالم خارج برجها، لكنها “تصدعت من جانب إلى آخر”: حيث أن الانعكاس يظهر لونسيلوت وهو يركب في الماضي وأعمدة نافذة السيدة. وتشير القزحية المتناثرة على الأرض إلى أن نقائها ملطخ.

إلى يسارها شكل دائري بيضاوي لعبادة الطفل المسيح من قبل ماري (تمثل التواضع)، بناءً على عمل لوكا ديلا روبيا الذي كان يمتلكه هانت. ويظهر الشريط المستدير على يمينها هرقل (يمثل الشجاعة) أثناء عمله ليأخذ التفاح من حديقة هيسبيريدس، الذين ناموا بينما هُزم الثعبان الحارس (تحت قدم هرقل اليسرى) كدراسة لهذه التفاصيل، بعد ذلك قام هانت بعمل نقش فعلي من الجبس الآن في معرض مانشستر للفنون، يعكس فشل عائلة هسبيريديس في أداء واجبها دور السيدة.

يوجد فوق الحواف المستديرة إفريز لسماء منمنمة، تحتوي على كروب وشخصيات أنثوية هالة ترشد الكواكب ومجال من النجوم أحد الكائنات الملائكية يدوس على ثعبان يرمز الإفريز إلى الانسجام والصبر، وهي قيم يعتقد هانت أنه يجب أن تمتلكها السيدة.

يبلغ قياس هذه اللوحة 188.3 سم × 146.4 سم (74.1 بوصة × 57.6 بوصة) وموقع عليه حرف واحد فقط في أسفل اليسار.

المصدر: كتاب "النقد الفني" للمؤلف صفا لطفيكتاب "اللوحات الفنية" للمؤلف ماري مارتن /طبعة 3كتاب "الحج - لوحات فنية" للمؤلف عبد الغفور شيخكتاب "موسوعة أعلام الرسم العرب والأجانب" للكاتبه ليلى لميحة فياض


شارك المقالة: