اضغط ESC للإغلاق

عزّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع

يقول الأصمعي: كنت أقرأ الآية الكريمة من كتاب الله عزّوجل” والسَّارِقُ والسّّارقةُ فاقطَعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نَكالاً من الله والله غفورٌ رحيم”، وكان بجانبي أعرابيّ؛ فقال لي: كلامُ من هذا؟ فقلتُ كلام الله. فقال: أعِدْ، فأعدتُ. فقال: ليسَ هذا كلام الله. فانتَبهتُ، فقرأت:” والله عزيزٌ حكيم”؛ فقال الأعرابيّ: أصَبتْ، هذا كلام الله.

الآن انظم الشّعر يا أبا نوّاس

كان خلف الأحمر يحفظ الكثير من الشَّواهد النَّحويّة، حيث قالوا عنه أنّهُ كان يحفظ أربَعينَ ألف شاهد من الشواهد النَّحويّة، سِوى ما كان يَحفظ من القصائد وأبيات الغريب. وخَلف الأحمر هو أوّل من دَوّنَ عن الكِسائي ونقل آراءهُ؛ وتَتلمذَ على يديهِ عدد من الطّلاب منهم أبو نوّاس.

قد ضلّ من كانت العميان تهديهِ

ولُقّب بشار بن بُرد أيضاً بالمُرَعَّث، وذلكَ لأنّهُ كان يضع حَلَقاً من الذَّهب في أُذُنهِ، وذلك لِروايَتين: إحدَاهمَا أنَّ والدتهُ فقَدت الكثير من الأولاد، مِمّا جعلها تضع في أُذُنِ صغيرها حَلَقَةً من الذَّهب إيماناً منها أنّه يُطيل العُمُر. والرّواية الثانية تقول: إنَّ من عادات الفُرسِ، ثَقب أُذُن المملوك، حتى لقّبوهم بمَثقُوبي الأُذُن، وانتقلت هذه العادة إلى العرب، وقام بها مَن مَلَكُوا بشار بن بُرد.

ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﻻ تخشى ﻣﻀﺎﺭﺑﻪ ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍلحالين ﺑﺘﺎﺭ

ﻭﺍﻟﺴَّﻴﻒُ ﻓﻲ ﺍﻟﻐِﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨشَى ﻣَﻀﺎﺭﺑُﻪ….ﻭﺳﻴﻒُ ﻋَﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحَالَين ﺑﺘّﺎﺭُ. وحينما تم ترجمة بيت الشعر للمُمرّضة قامت بالبكاء لجمال هذا البيت. وقد صُنّف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ على أنّهُ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷِﻌﺮ قيل ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.

استندوا إليّ؛ فإنّي لكم فِنْد

الفند الزّمّاني هو شَهل بن شيبان بن ربيعة من بني زمان بن مالك من بكر بن وائل. لُقِّب بالفِنْد، وهو القطعة الكبيرة من الجبل، لأنّه قال لأصحابه في حرب البسوس:” استندوا إليّ فإنّي لكم فِنْد”، وهو أحد فرسان ربيعة المَعدودين ومن شعرائها في الجاهلية. أبلَى في حرب البسوس بلاءً حسناُ وكان عمره قرابة المائة وكان يُعَدٌّ بألف رجل.

إنّما يُكرِمُ الكَريمَ الكريمُ

الحُرَقة هند بنت النعمان ابن المنذر اللَّخمِي، ملك الحيرة. وهي امرأة عربيّة شريفة شاعرة، شريفة النَّسَب، وشاعرة فصيحة، ذات جمال باهر. وُلِدَت ونشأت في بَيت المُلْك والحُكْم بالحِيرة( مدينة تاريخية قديمة تقع في جنوب وسط العراق). والدها المَلِك النُّعمان بن المُنذِر، وكان نصرانيّاً، تسلَّمَ مقاليدَ الحُكم بعد أبيه، وهو مِن أشهر مُلوك المَناذرة قبل الإسلام.وقد فرق بينها وبين بنت أخرى للنعمان عرفت بهند( الصغرى).

هي الأمور كما شاهدتها دول.. من سره زمن ساءته أزمان

أبو البَقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرَّندِي الأندلسي 601هـ/ 1204م؛ يُكنّى بأبي البَقاء، وقد وُلِدَ أبو البقاء الرَّندِيّ في مدينة رَندَة في الأندلس ولُقِّبَ بالرّندي نسبةً لاسمِ مدينته.

بانت سُعاد فَقلبي اليوم مَتبُول

شاعر مُخَضرم؛ عاش عصرين مختلفين هما عصر ما قبل الإسلام وعصر صدر الإسلام. عالي الطَّبقة، كان مِمَّن اشتُهر في الجَاهليّة، ولما ظهر الإسلام هجا النبي_ صلى الله عليه وسلم_، وأقام يُشبِّب بنساء المسلمين، فأهدَرَ النبي دَمهُ، فجاءه كَعب مُستَأمِناً وقد أسلَم وأنشده لاميّته المشهورة التي مطلعها: بانت سُعاد فقلبي اليوم مَتبول، فعفا عنه النبي، وخلعَ عليه بُردَته( عباءته).