حكم وأقوال

الآدابحكم وأقوال

لا يحل أن يستناب مثلك

هو ابن الخليفة العباسيّ الشّهير هارون الرشيد، وأمّهُ جارية فارسية توفيت بعد ولادتهِ بأيّام بسبب مرضها بِحُمّى النِّفاس. وقد وُلِد المأمون في ليلة من ليالي شهر ربيع الأول، سُمّيت هذه الليلة بليلةِ الخُلفاء؛ ففيها توفّي عمّ المأمون موسى الهادي، وكان خليفة؛ وفيها تولّى والدهُ الخِلافة، وفيها وُلدَ المأمون الخليفة اللّاحق.

الآدابحكم وأقوال

الآن انظم الشعر يا أبا نواس

كان خلف الأحمر يحفظ الكثير من الشَّواهد النَّحويّة، حيث قالوا عنه أنّهُ كان يحفظ أربَعينَ ألف شاهد من الشواهد النَّحويّة، سِوى ما كان يَحفظ من القصائد وأبيات الغريب. وخَلف الأحمر هو أوّل من دَوّنَ عن الكِسائي ونقل آراءهُ؛ وتَتلمذَ على يديهِ عدد من الطّلاب منهم أبو نوّاس.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

أحمق من هَبنّقة

وردَ في لسان العرب لابنِ مَنظُور، أنَّ اسمه يزيد بن ثَروان القيسي، من بني قيس بن ثَعلبة، وكان يلقب بـ "ذو الوَدَعاتِ"، وقد لُقّب "بِذي الوَدَعَات" لأنّه كان يحمل قِلادة من وَدَعٍ وعِظَامٍ وخَزَف في عُنُقهِ، وقد اشتُهِرَ بها. حتى قِيلَ في المثل العربي "أحمق من هَبنَّقة"

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

وَلا تَجَسَّسُوا

وقال البَغَويّ: هو البحث عن عُيوب النّاس، وقد نهى الله تعالى عن البحثِ عن المَستُور من أمورِ الناس وتَتبّع عَوراتهِم حتى لا يَظهُر على ما ستره الله منها. وقال ابن الجَوزيّ:" قال المُفَسّرُون: التَّجسُّس؛ البحث عن عيبِ المسلمين وعوراتهم، فالمعنى لا يبحث أحدكم عن عيبِ أخيه لِيَطَّلع عليه إذا ستره الله.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

لا بُدَّ لي أنْ أحكُمَ الأنْدَلُس

قائلُ هذهِ المَقولة كانَ أعظم مُلوكِ زمانهِ، وأعظم من حكمَ الأنَدلُس، وَطِئت خَيلهُ أرضاً لمْ تطأها قبلَهُ خيول العَرب، وخاضَ أكثر من ٥٤ معركة في بلادِ الأندلس؛ لم تَنتَكِس له فيها راية، ولم تَهلَك له سرية، ولم يَنهَزم له جيش قَطْ. كانت بعضُ جُيوشهِ تَنسى بعضَ رَاياتهَا على رؤوسِ الجِبال، فكانت جيوشُ الصّليبيّين لا تَستطِيع الإقترابَ منها خوفاً من جُيوشِ الحاجبِ المنصور بن أبي عامر.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

أَوفى منَ السَّموأل

صَاحبُ مَثلنَا شاعرٌ عربيّ جاهليّ اتّصَفَ بالوَفاءِ حتّى ذاعَ صِيتهُ على ألسِنةِ القاصِي والدّاني. إنّهُ السَّمؤال بن غُرَيض بن عَادِيَاء الأزديّ، واسمهِ(السّموأل) اسمٌ عِبريّ مُعَرّب، وكان يُلفَظُ بالعبريّة(صاموئيل)؛ وهو من أتباعِ الدِّيانة اليهوديّة، كانَ حكيماً من حُكماءِ العَرب القُدامى؛ وهو من يهودِ خَيبَر، سَكَنَ في خَيبر، وكان كثير التَّنقلِ بين خيبر وبين الحِصنِ الذي بناه جَدّهُ عَادياء في منطقةِ تيماء في الجزيرةِ العربية(السعودية) والذي أسْمَاهُ الأبْلَق.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

سَبَقَ السَّيفُ العَذَلْ

صاحِبُ مَثلنَا هو “ضُبَّة بن أَدِّ بن طَابِخَة بن إلياس بن مُضَر”. وقد كان ضُبَّة هذا يَملكُ قطيعاً من الإبل يرعاها في باديةِ العرب؛ وهذا الرجلِ كان له ابنَان، كان أحدهمَا سعد والآخر سَعيد. وفي ذاتِ ليلة، بعدَ أنْ عادَت الإبِل من المرعى، لاحظ ضُبِّة أن الإبل تفرّقت وضاعَ بعْضهَا في الصّحراء، فطلبَ من ابنيهِ سعدٌ وسَعيد أن يُسرعا لتَجميع الإبل وإرجاعها مرةً أخرى.

الآدابحكم وأقوال

لا يهزم جيش فيه القعقاع

عندما كانت جُيوشُ المُسلمين تُقاتل الفُرْس على الجَبهةِ الشرقيّة في العِراق؛ أمرَ أبو بكر الصّديق خليفة رسُول الله _ صلى الله عليه وسلم _، قائدُ جُيوشهِ خالد بن الوليد بالتَّوجهِ إلى العِراق لمُواجهةِ جُيوش الفُرس، وطَلبَ خالد أنْ يَمُدّهُ بجنودٍ إضِافيّين من المسلمين بعد أنْ استُشهِدَ عدد كبير من أفرادِ جيشهِ في حروب الرِّدة. فَأمدَّهُ أبو بكر برجلٍ واحد فقالَ له: أتُمِدُّ رجلاً انفَضَّ عنه جُنودهُ بِرَجُل؟ فقال أبو بكر: لا يُهزَمُ جيشٌ فيهِ القعقاع بن عمرو.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

زُر غِبّاً تَزدَدْ حبّاً

فأقامَ في دِيارِ أخواله زماناً، فجاء يوم خرج مع فِتيانِ بني أخواله للصّيدِ ، فَرَكِب معاذ على بعيرٍ، فَلِحقهُ ابنُ خالٍ له يُقال له الغَضْبَان ، فقال له: انزل عن البعير، فأبَى النُّزول عن البعيرِ ؛ وكان معاذٌ هذا صاحِب أنَفَة وشُموخ، وفهمهَا أن ابن خالهِ يريدُ أن يُهينَهُ ويُذلَّهُ؛ فقال له الغضبان: أما واللهِ لو كان فيكَ خير ، لَمَا تركتَ قَومك؛ فقال معاذ مقولتهُ المشهورة: زُر غِبّاً تَزدَدْ حَبّاً ، فأرسلها مثلاً .

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

أرَادَ أنْ يُوثِقَنِي فَرَبَطّتهُ

صاحِبُ مقولتنَا هو أحدُ أعلام الإسلام، وهو رائدٌ من روّادِ الفِقهِ الإسلاميّ؛ إنّهُ الإمامُ الفَقيه أبو حَنيفة النُّعمان بن ثابت الكُوفيّ، كانَ واحداً من الأئمةِ الأربعةِ الذي تَميّز بحُسنِ تَصرّفهِ في مُختلفِ المَواقفِ والأمُور، كانَ فقيهاً وعالماً مسلماً، وكانَ أوّل الأئمة الأربعة عند أهل السّنّةِ والجماعة، وصاحب المذهب الحَنفيّ في الفقهِ الإسلاميّ. اشْتَهرَ بعِلمهِ الغَزِير وأخلاقهِ الحَسَنة، حتى قال عنه الإمام الشّافعيّ:( كُلُّ النّاسِ عِيَالٌ على أبي حنيفة في الفِقه )؛ ويُعد أبو حنيفة من التّابعين، وَلقِيَ عدَداً من الصّحابةِ منهم أنس بن مالك، وكان معروفاً بالوَرعِ وكَثرةِ العِبادة والوقارِ والإخلاصِ وقُوَّة الشَّخصية.

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

عِشْ رَجَبَاً تَرَى عَجَباً

قامَ الحارث بن عُبَاد بتطليقِ إحدى زوجاتهِ مِنْ بعد ما تَجاوزَ في العُمرِ وأصابهُ الخَرَف، وبلغَ الكِبَر، وصارَ مُسنّاً فأبغَضَتهُ، فتزوّجهَا بعدهُ رجلٌ كانت تُظهِر لهُ من المَودّة والوَجْدِ والحُبِّ ما لمْ تَكنْ تُظهِرهُ لِزوجهَا الحارث مِن قَبل، وبعدَ زواجهَا بفترةٍ، لَقِيَ زوجهَا الحارث بن عُباد ذاتَ يومٍ فأخبرهُ بمنزِلتهِ الكَريمة ومَودّتهِ من زوجته، فقالَ الحَارث مقولتَهُ المشهورة: "عِشْ رَجَباً ترى عَجباً".

الآدابحكم وأقوال

المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب

كلمة وعِبارة ضَارِبة في عُمقِ الإجتماع، مَليئة بالحكمة والواقعية والمُكَاشَفة، تلك المقولة التي جعلها ابن خلدون عنواناً للفصل الثالث والعشرين من مُقدّمته الشَّهيرة؛ والتي يَحكي من خلالها كيف أنَّ المغلوب مُولَعٌ أبداً( دائماً) بِتَقليد الغَالب في شِعاره وزِيّهِ ونِحلَتهِ، وسائر أحواله وعوائده

الآدابحكم وأقوال

أضاعوني وأي فتى أضاعوا

عبد الله العَرْجِي بن عُمر بن عمرو بن عُثمان بن عفان القُرشي الأموي؛ أحد الشعراء في العصر الأموي، وذُكر أنَّ له أخاً يُدعَى عَاصِماً، والعَرْجِي لَقبٌ غَلب عليه، نِسبةً إلى ضَيعةٍ له قُرب الطائف يقال لها «العَرْج» كان ينزل بها، وهو قُرشيّ النَّسب، عاش وتوفي في العصر الأموي.

الآدابحكم وأقوال

يسقط الرجال ويقومون، كأوراق الخريف، لكن تبقى أسماؤهم لا تموت أبداً

كان مملوكاً يُباعُ في أسواقِ بغداد والشّام، ثُمَّ انتهى به الأمر أنْ أصبح أحد أهمّ سلاطين الدّولة الإسلامية. فكان يَتَّصِف بالشجاعة والإقدَام والدَّهاء والقوّة والكرم، وحبِّ الخير والإحسان إلى الفقراء، وإكرام العلماء وسماع نصائحهم والسُّكوت على مُخَاشَنتهِم له في النصح – كما كان يفعل معه، العِزّ بن عبدالسلام، والإمام النَّوَوي. ووُصِف بأنّه كان يَتنقّل في مَمالِكهِ، فلا يكاد يَشعر به عَسكره، إلّا وهو بينهم. وقيل عنه أنّه ما كان يتوقّف عن شيء لبلوغ غايته، وكان نجاحه يعتمد على تَنظيمهِ وسُرعته، وشجاعتهِ اللّامُتَناهية.

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

دلالات من سورة النصر

﴿إِذَا جَاۤءَ نَصۡرُ ٱللَّهِ وَٱلۡفَتۡحُ (١) وَرَأَیۡتَ ٱلنَّاسَ یَدۡخُلُونَ فِی دِینِ ٱللَّهِ أَفۡوَاجࣰا (٢) فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَٱسۡتَغۡفِرۡهُۚ إِنَّهُۥ كَانَ تَوَّابَۢا (٣)﴾ [النصر ١-٣]

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

عبر ودلالات من سورة الماعون

﴿أَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی یُكَذِّبُ بِٱلدِّینِ (١) فَذَ ٰ⁠لِكَ ٱلَّذِی یَدُعُّ ٱلۡیَتِیمَ (٢) وَلَا یَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِینِ (٣) فَوَیۡلࣱ لِّلۡمُصَلِّینَ (٤) ٱلَّذِینَ هُمۡ عَن صَلَاتِهِمۡ سَاهُونَ (٥) ٱلَّذِینَ هُمۡ یُرَاۤءُونَ (٦) وَیَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ (٧)﴾ [الماعون ١-٧].

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

تفسير سورة الفيل

﴿أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَـٰبِ ٱلۡفِیلِ (١) أَلَمۡ یَجۡعَلۡ كَیۡدَهُمۡ فِی تَضۡلِیلࣲ (٢) وَأَرۡسَلَ عَلَیۡهِمۡ طَیۡرًا أَبَابِیلَ (٣) تَرۡمِیهِم بِحِجَارَةࣲ مِّن سِجِّیلࣲ (٤) فَجَعَلَهُمۡ كَعَصۡفࣲ مَّأۡكُولِۭ (٥)﴾ [الفيل ١-٥]

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

وما أهديكم إلا سبيل الرشاد

من شرف الإصلاح أنه يدّعيه ويتمناه كلُّ أحد، ( البَرُّ، والفاجر) والصالحُ والفاسد، حتى فرعون حارب نبي الله موسى – عليه السلام – بإسم الإصلاح ومحاربة الفساد قال تعالى: ﴿وَقَالَ فِرۡعَوۡنُ ذَرُونِیۤ أَقۡتُلۡ مُوسَىٰ وَلۡیَدۡعُ رَبَّهُۥۤۖ إِنِّیۤ أَخَافُ أَن یُبَدِّلَ دِینَكُمۡ أَوۡ أَن یُظۡهِرَ فِی ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡفَسَادَ﴾

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

ففهمناها سليمان

ففهمناها سليمان : بعض الخلافات بين عامة الناس تشبه الخلاف الذي ذكره الله تعالى حيث قال : ﴿وَدَاوُۥدَ وَسُلَیۡمَـٰنَ إِذۡ یَحۡكُمَانِ فِی ٱلۡحَرۡثِ إِذۡ نَفَشَتۡ فِیهِ غَنَمُ ٱلۡقَوۡمِ وَكُنَّا لِحُكۡمِهِمۡ شَـٰهِدِینَ (٧٨) فَفَهَّمۡنَـٰهَا سُلَیۡمَـٰنَۚ وَكُلًّا ءَاتَیۡنَا حُكۡمࣰا وَعِلۡمࣰاۚ وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلۡجِبَالَ یُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّیۡرَۚ وَكُنَّا فَـٰعِلِینَ (٧٩)﴾ صدق الله العظيم [الأنبياء ٧٨-٧٩] وسبب الآية ما […]

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

وشاورهم في الأمر

من عرف أسباب الإجتماع، فلا حاجة لإعادة الكلام وتكراره، ولكن، ولكن يُضاف هنا سبب مهم للإجتماع، وهو سببٌ مُحايد يأخذه المسلم والكافر فيزيدهم اجتماعاً، والاجتماع من زيادة العقل، والتنازع لقومٍ لا يعقلون.

الآدابحكم إسلاميةحكم وأقوال

تفسير سورة الواقعة

﴿إِذَا وَقَعَتِ ٱلۡوَاقِعَةُ (١) لَیۡسَ لِوَقۡعَتِهَا كَاذِبَةٌ (٢) خَافِضَةࣱ رَّافِعَةٌ (٣) إِذَا رُجَّتِ ٱلۡأَرۡضُ رَجࣰّا (٤) وَبُسَّتِ ٱلۡجِبَالُ بَسࣰّا (٥) فَكَانَتۡ هَبَاۤءࣰ مُّنۢبَثࣰّا (٦)﴾ [الواقعة ١-٦]