أشهر الأمراض التي تصيب حديثي الولادة

اقرأ في هذا المقال


الأمراض التي تصيب حديثي الولادة

دائماً ما يُصاب الأطفال في السنة الأولى من عمرهم بأمراض شائعة؛ نظراً لضعف مناعتهم في هذه السن، وبالرغم من معرفة الأم المسبق بهذه الأمراض؛ إلَّا أنَّها قد تُصاب بالقلق و الخوف على طفلها حديث الولادة، حتى يُصبح سليماً معافىً، و تبدأ باستشارة الأقارب و الأمهات ذوات الخبرة لمعرفة طرق التعامل مع هذه الأمراض، بالنهاية استشارة الطبيب إذا استمر المرض أو تضاعف.


“و لا ننسى أنََّ الطفل لا يستطيع أن يتكلَّم، بل يُعبِّر عن ألمه بالبكاء، لذلك فإن المسؤولية تقع على الأم في معرفة ما يؤلمه”، و لأننا نهتم بما تحتاجه كل أم، سأقدم في هذا المقال أشهر الأمراض التي تُصيب الأطفال في السنه الأولى من عمره:

الحرارة عند حديثي الولادة

  • تتراوح درجة حرارة جسم الأطفال الرُّضع الطبيعية ما بين 36.5 -38 درجة مئوية.
  • و يُعاني معظم الأطفال بالعالم من الإصابة بهذا العرض الطبيعي؛ حيث ترتفع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية.
  • و يُعتبر ارتفاع الحرارة عرض، و ليست مرض؛ حيث تكون عَرض بسبب نزلات البرد أو بعد أخذ أحد المطاعيم، أو غيرها من الأمور.
  • الأم التي عندها طفل حديث ولادة في البيت؛ يجب أن يتوفَّر عندها ميزان حرارة زئبقي؛ حتى تتطمئنَّ على درجة حرارة طفلها بين الحين والآخر.
  • و تُقاس درجة الحرارة، بوضع الميزان تحت الإبط، أوفي الفم تحت اللسان، أو في فتحة الشرج.
  • ويجب على الأم عمل كمادات من الماء البارد و وضعها على جبين الطفل، و تحت الإبط، أو عمل حمام دافئ للطفل، أو استخدام الأدوية الخافضة للحرارة و التحاميل.
  • و من الجدير بالذكر أنَّه إذا استمرت الحرارة، يجب استشارة الطبيب لمعرفة السَّبب الرئيسي لها و القيام بوصف العلاج المناسب.

نزلات البرد و الإنفلونزا عند الطفل الرضيع

  • يتعرَّض الأطفال لنزلات البرد عدَّة مرات في سنوات عمرهم.
  • و حتى لو حصل تغيير خفيف على درجات الحرارة في الجو فإنَّ هذا التغيير يُسبِّب لهم العديد من المشاكل الصحيّة بسبب قلَّة المناعة في أجسادهم.
  • و تحدث الإنفلونزا و نزلات البرد بشكل عام نتيجة العدوى الفيروسيَّة في المواسم المتغيرة.
  • و لا يوجد علاج مُعيَّن لها، ولكن الراحة و تنظيم مواعيد الرضاعة للطفل، واستخدام قطرات أنفية يوصفها الطبيب لفتح المجرى التنفسي عند الطفل؛ قد تُساعد في تخفيف الأعراض.
  • و لا ننسى أنَّ الوقاية خير من العلاج.

الإسهال عند الطفل الرضيع

  • السَّبب الرئيسي لمعظم حالات الإسهال عند الأطفال يكون الإصابة بفيروس، أو أسباب أُخرى مثل الحساسية.
  • مشاكل في التغذية، أو عدوى بكتيرية أو وجود حساسيَّة معينة عند الطفل من الحليب أو أيِّ نوع من أنواع الأطعمة أو عدوى بكتيريَّة.
  • قد يُرافق الإسهال أعراض أُخرى تجعله أكثر صعوبة مثل القيء و الحُمّى.
  • من أشد مخاطر الإسهال أنَّه قد يُسبِّب جفاف عند الطفل.
  • لتجنُّب حدوث الجفاف؛ يجب إعطاء الطِّفل كمية من الماء بين الرضعات.
  • إذا استمر الإسهال يجب استشارة الطبيب؛ حيث يقوم بإعطاء الطفل المُغذيات ومحاليل معالجة الجفاف أو قد يقوم بوصف العلاج المناسب لحالة الطفل.

الإمساك عند الطفل الرضيع

  • حدوث الإمساك عند الرضَّع أمر شائع جداً، حيث يكون عند الطفل شعور بآلام في البطن و مغص شديد.
  • يكون في الغالب سببه هو تغيير النظام الغذائي للطفل؛ أي استخدام حليب صناعي جديد، أو دخول الأطعمة الصلبة في نظام الطفل الغذائي.
  • قد يكون سببه في حالة الرضاعة الطبيعية، تناول الأُم أطعمةً تُسبِّب الإمساك أو عدم شُربها للماء، أو يكون مع الأم نفسها إمساك، و هذا كله يؤثِّر على الطفل.
  • قد يختفي الإمساك من نفسه في بضعة أيام، و يمكن التخفيف من الإمساك، عن طريق إعطاء الطفل سوائل و ماء أو إجراء بعض التمارين لتحريك عضلات المعدة.
  • إذا استمرَّ الإمساك أكثر من الوضع الطبيعي؛ يجب استشارة الطبيب.

السعال عند الطفل الرضيع

  • السُّعال من الأمراض التي تُزعج الطفل كثيراً و تُسبِّب له الأرق بشكل كبير.
  • حيث يسعُل وهو نائم فلا يستطيع النوم ولا يستطيع الرضاعة.
  • يحدث بسبب تعرُّض الطفل للبرد أو حساسية صدر أو حدوث عدوى أو غير ذلك.
  • ينتشر السُّعال في فصلي الخريف والربيع بسبب تقلُّبات الجو.
  • يجب على الأم استشارة الطبيب و الأخذ بنصائحه إذا استمر الطفل بالسُّعال لأكثر من أيام، حتى لا يتضاعف السُّعال و يُسبِّب للطفل أمراضاً صدرية.

آلام المعدة والمغص عند الطفل الرضيع

  • يُصيب الأطفال الرضَّع دائماً ألم في المعدة و مغص يجعلهم يصرخون و يبكون بكاءً شديداً.
  • يحدث المغص بسبب الطريقة الخاطئة للرضاعة حيث يدخل الهواء إلى الجسم أثناء الرَّضاعة، و عدم تجشئة الطِّفل بعدها.
  • و هذا قد يُؤدي إلى إصابة الطفل بالقيء و الغثيان، و الذي يحدث نتيجة فرط الرضاعة.
  • و لتجنُّب حدوث ذلك يجب أن تكون مواعيد إرضاع الطفل منتظمة، و يجب على الأم إرضاع طفلها بشكل صحيح، و القيام بتجشئته بعد كل رضعه.
  • و قد يحدث المغص؛ نتيجة تعرُّض الطفل للبرد، لذلك يجب على الأم أن تنتبه أنَّ طفلها يحتاج للدفء، خصوصاً في منطقة المعدة.

الالتهابات الجلدية عند الطفل الرضيع

  • قد يصاب معظم الأطفال بالتهابات جلدية على شكل تهيُّجات، واحمرار.
  • و تظهر هذه الالتهابات في منطقة الحفّاظ، و تحت الإبط، و بين ثتايا جسد الطفل خصوصاً إذا كان الطفل سميناً.
  • وقد تظهرالالتهابات في منطقة الحفَّاظ؛ بسبب ترك الحفّاظ رطباً على الطفل لفترة طويلة جداً.
  • و تظهر بين ثنايا الجلد بسبب عدم الاهتمام بتنظيف جسد الطفل باستمرار و تجمُّع الاوساخ بين ثنايا جسده.
  • لتجنب حدوث مثل هذه الالتهابات؛ يجب الالتزام بتغيير الحفّاظ باستمرار، و تجفيف المنطقة بعد تغييره.
  • و يمكن وضع طبقه رقيقة من بودرة الأطفال أو وضع مادة الفازلين للوقاية من حدوث الالتهابات.
  • و عند استمرار الالتهابات يجب مراجعة الطبيب لأخذ العلاج المُناسب، و على الأغلب يكون على شكل كريمات، يوضع منها طبقة رقيقة على المنطقة المُصابة.

فطريات الفم عند الطفل الرضيع

  • هي عدوى منتشرة و شائعة تصيب الأطفال؛ بسبب ضعف المناعة عندهم.
  • تنشأ فطريات الفم بسبب تراكم الحليب و الفطريات و الخمائر في الفم.
  • و تظهر هذه الفطريات على شكل بقع بيضاء، على شفتي الطفل و لسانه، و على خديّه من الداخل.
  • تُشبه بعض هذه الفطريات بشكلها رقائق الجبن.
  • يجب على الأم حتى تتفادى حصول الفطريات؛ الاهتمام بنظافتها الشخصيَّة، في حال كانت الأم تُرضع طفلها رضاعة طبيعية.
  • أمّا في حال كانت ترضع الأم رضاعة صناعية؛ فيجب عليها تعقيم الحلمات و زجاجة الرضاعة باستمرار.
  • يُفضّل تنظيف فم الطفل من الداخل و الخارج بعد الرَّضاعة، بقطعة قماش نظيفة، إن أمكن ذلك، لتجنُّب تجمُّع الجراثيم التي تُسبِّب فيما بعد الفطريات.
  • قد تزول هذه الفطريات من تلقاء نفسها، و لكن إذا استمرت يجب استخدام علاج مضاد للفطريات بعد استشارة الطبيب.

التهابات الأذن عند الطفل الرضيع

  • يُصاب 50% من الأطفال بالتهابات الأذن ثلاث مرات أو أكثر، قبل بلوغه عمر السنة.
  • تحدث الالتهابات بسبب عدوى جرثومية، أو عدوى فيروسية.
  • قد يبكي الطفل المُصاب، و يُحاول شدّ أذنه عندما يشعر بالألم.
  • الأُذن المصابة بالالتهاب قد يُصاحبها إفرازات من الأذن.
  • قد يُصاحب التهاب الأذن بعض الأعراض مثل: سيلان الأنف، التهاب بالحلق، و ارتفاع في درجة الحرارة.
  • يُفضَّل استشارة الطبيب في حال الملاحظة بأنَّ الطفل مُصاب بعدوى التهاب الأُذن، حيث يوصف العلاج المناسب لحالة الطفل و عمره.

مرض الصفراء عند الطفل الرضيع

  • تنشأ الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة؛ نتيجة ارتفاع مادة البليروبين في الدَّم.
  • هو مادة صفراء يُنتجها الجسم، نتيجة تكسير كريات الدَّم الحمراء القديمة و استبدالها بالجديدة.
  • يُساعد الكبد على تكسير هذه المادَّة، و تخليص الجسم منها و إخراجها مع براز الطفل.
  • من الطبيعي أن تكون نسبة البيليروبين عالية قليلاً بعد الولادة؛ لأنَّه أثناء نمو وكبر الجنين في رحم الأم، تقوم المشيمة بإزالة هذه المادة من جسم الجنين.
  • بعد الولادة يقوم كبد المولود بمهمَّة إزالة هذه المادة من جسم الطفل.
  • النسبة العالية من هذه المادَّة تجعل لون جلد الطفل أصفر، و كذلك بياض عينيه يُصبح أصفر اللون.
  • تكون نسبة الصفراء الطبيعية عند الأطفال حديثي الولادة، 5.2 ملي غرام/ديسيليتر، خلال الأربع و عشرين ساعة الأولى من الولادة.
  • لكنَّ العديد من الأطفال حديثي الولادة تكون عندهم نوع من مستويات اليرقان و البيليروبين (المادة الصفراء)، أعلى من 5.2 ملي غرام، خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، و بالتالي تُسمَّى هذه الحالة؛ الصفراء عند الأطفال حديثي الولادة.
  • يحتاج كبد الطفل بعد الولادة لبعض الوقت؛ ليقوم بعمله بإزالة هذه المادة من جسم الطفل.
  • أثناء الوقت المُستغرق لتهيئة الكبد للعمل بكفاءة لإزالة المادة؛ تكون نسبة اليليروبين ترتفع في جسم الطفل حديث الولادة.
  • بالغالب هذا هو سبب أنَّ أغلب الأطفال يولدون بجلد أصفر؛ حيث أنَّ ذلك الأمر طبيعي و لا يُسبِّب القلق.
  • تُلاحظ حالات الصفراء على الطفل؛ من اليوم الثاني إلى الرابع بعد الولادة.
  • على الغالب؛ تختفي هذه الحالات خلال أُسبوعين، و لا تكون مُصاحبة لمشاكل معينة.
  • و هناك نوعين من الصفراء التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، خصوصاً الذين يرضعون رضاعة طبيعية. صفراء الرضاعة الطبيعية؛ تُرى في الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية، غالباً تحدث أول أسبوع بعد الولادة، سببها؛ نقص حليب الرضاعة. أمَّا صفراء حليب الثدي؛ فتظهر في الرضَّع الأصحاء الذين يتلقون رضاعة طبيعية بعد اليوم السابع من الولادة.
  • قد تبلغ قمَّتها عند الأسبوع الثاني أو الأسبوع الثالث، لكنَّها تستمر بنسب مختلفة لشهر أو أكثر.
  • و قد تكون أسباب المشكلة ناتجة عن تأثير المواد الموجودة في حليب الثدي؛ على تكسير البيليروبين في الكبد.
  • من الجدير ذكره هنا أنَّ يرقان حليب الثدي يختلف تماماً، عن يرقان الرَّضاعة الطبيعيَّة.
  • يُفضّل مراجعة الطبيب، وعمل فحص طبِّي للمولود؛ تجنباً لحدوث الصَّفار أو علاجه عند حدوثه.

المصدر: رعاية الطفل حديث الولادة تأليف د.ألفت الشافعي "طب الأطفال" لتوم ليسلي، جونون بينيت"طب الأطفال والمراهقين" لجوزيف و. ستوكس وروبرت أ. بيرمان


شارك المقالة: