أنواع اختبارات الإنجاز في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


اختبارات الإنجاز في علم النفس:

عندما نتساءل كيف نكتشف ما يميزه الفرد عن أمر معين؟ أو كيف نكتشف مستوى مهارات الفرد في أداء واجبات معينة؟ فهناك واحدة من أكثر الطرق شيوعًا للقيام بذلك هي استعمال اختبارات الإنجاز، حيث تم بناء اختبار الإنجاز لقياس مستوى قدرة الفرد أو أداءه أو خبرته في مجال معين.

يشير اختبار الإنجاز إلى أي إجراء أو أداة تُستخدم لقياس اكتساب الفرد للمعرفة أو المهارات المتنوعة والخاصة بجانب معين، حيث يمكن إجراء اختبار الإنجاز بشكل غير رسمي، كما هو الحال عندما يطلب المعلم من الطالب أداء مهارة مثل القراءة بصوت عالٍ أو إظهار التقنية المختبرية الصحيحة.

ويتم إجراء اختبارات الإنجاز الأكثر رسمية، وربما الأكثر شيوعًا، بشكل روتيني في الأوساط التعليمية والمهنية، ويعتبر اختبار الإنجاز عملية أو أداة قياس تهدف إلى تقدير درجة تحصيل الشخص للمعرفة أو المهارات المحددة.

اختبارات الإنجاز في علم النفس التي يعرفها معظم الناس هي الاختبارات القياسية التي يقوم بها كل فرد في المكان الذي يوجد به، ويُتوقع من هؤلاء الأفراد بانتظام إثبات تعلمهم وكفاءتهم في مجموعة متنوعة من المواد، ففي معظم الحالات، هناك حاجة إلى درجات معينة في اختبارات الإنجاز هذه من أجل اجتياز فصل أو المتابعة إلى المرحلة التالية.

أنواع اختبارات الإنجاز في علم النفس:

اختبارات الإنجاز من حيث الغرض:

تختلف اختبارات الإنجاز وفقًا لاستنتاجها واستخداماتها المحددة المقصودة، والاستنتاجات الشائعة هي إما المستوى المطلق للأداء على المحتوى المحدد أو الموقف النسبي في مقابل الممتحنين الآخرين على نفس المحتوى، وتتكون من تنسيقات مختلفة، وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

  • اختبارات الإنجاز لأغراض تكوينية أو ختامية.
  • اختبارات الإنجاز لأغراض جماعية أو فردية.
  • اختبارات الإنجاز لأغراض الأداء أو المحافظة.

اختبارات الإنجاز المدرسية:

تدار اختبارات الإنجاز في سياقات متنوعة، حيث يتم استخدامها عند قياس المهارات المتعلقة بالمدرسة لطلاب مرحلة ما قبل المدرسة؛ لتقييم استعدادهم لرياض الأطفال، واستخدامها خلال سنوات الدراسة من رياض الأطفال فما بعد، يخضع الطلاب عادةً لمجموعة متنوعة من اختبارات الإنجاز، تتمثل من خلال ما يلي:

  • اختبارات الإنجاز التقيمية غير الرسمية التي يبنيها المدرس.
  • اختبارات الإنجاز المُعدة تجاريًا.
  • اختبارات الإنجاز الخاصة في التخرج من المدرسة الثانوية التي تفرضها المدرسة.
  • اختبارات الإنجاز الخاصة في اتخاذ قرارات بشأن تقدم الطالب والممارسات التعليمية ومساءلة المعلم.

اختبارات الإنجاز الوظيفية:

بعد التعليم الرسمي، يتم إجراء اختبارات الإنجاز وتنقسم إلى أنواع متعددة من اختبارات الإنجاز تتمثل بما يلي:

  • اختبارات الإنجاز لتقييم ما إذا كان الشخص قد أظهر مستوى مقبولًا من المعرفة أو المهارات المنشودة؛ وذلك من أجل ممارسة آمنة ومختصة في مهنة منظمة تتطلب الخبرة.
  • اختبارات الإنجاز التي تضعها المنظمات المهنية كإجراءات لإصدار الشهادات.
  • اختبار الإنجاز؛ لتحديد أهلية الشخص في الحصول على اعتماد أو شهادة حالة متقدمة في مجال ما.
  • اختبارات الإنجاز القيادية الخاصة في الحصول على رخصة قيادة فيما يتعلق بقواعد العمل.
  • اختبارات الإنجاز التوعوية أو المنظمة لاتخاذ قرارات مهمة بشأن الأشخاص وتعزيز المساءلة المهنية.

اختبارات الإنجاز المعيارية:

تتضمن أمثلة اختبارات الإنجاز المعيارية المستخدمة في التعليم من رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر اختبارات أيوا للمهارات الأساسية، والنسخة العاشرة من اختبار ستانفورد بينية للإنجاز، بحيث تتكون هذه الاختبارات عادةً من عدة اختبارات فرعية، تقيس الإنجاز في مجالات ضيقة محددة مثل فنون اللغة والرياضيات والعلوم ومهارات الدراسة.

عادةً ما يتم تنفيذ هذا النوع من الاختبارات في إعداد جماعي، على الرغم من أن اختبارات الإنجاز التي يتم تنفيذها بشكل فردي متاحة أيضًا ومصممة للتحكم في بيئة فردية مع الطلاب الفرديين، وعادة ما يكونون في سن مبكرة جدًا، وتتضمن أمثلة اختبارات الإنجاز التي تتم قيادتها بشكل فردي اختبارات ويدكوك للإنجاز، وجرد بريجينس الشامل للمهارات الأساسية.

توصيات إجراء اختبارات الإنجاز في علم النفس:

اختبارات الإنجاز لها عواقب في أي سياق يتم فيه استخدام اختبار الإنجاز، فمن المحتمل أن تستند النتائج بالنسبة للأفراد أو المجموعات إلى أداء الاختبار، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لسياق ومدى اختبار الإنجاز عواقب واسعة وغير متوقعة في بعض الأحيان تؤثر، على سبيل المثال، على أمان الاختبارات النفسية، والأشكال المستخدمة للاختبار، والعلاقة بين الاختبار والتعليم.

بحيث أنه على الرغم من أن الأغراض والسياقات قد تختلف، إلا أنه يوصى بإجراءات موحدة إلى حد ما لتطوير اختبارات الإنجاز ولتقييم جودتها الفنية للتأكد من أنها تقيس ما تقوله وتقوم بذلك بطريقة تؤدي إلى نتائج ذات مغزى، حيث توجد عدة مصادر للمستخدمين المحتملين لاختبارات الإنجاز للتأكد من جودة اختبار معين ومدى ملاءمته لأغراضهم.

علم النفس المعرفي له تأثير مهم على اختبار الإنجاز لأن العديد من أنواع العناصر في الاختبارات التعليمية تمت دراستها على أنها مهام معرفية، مما يوصي بوصف نظام تصميم الاختبارات من المنظور المعرفي، علاوة على ذلك، وضع نماذج إحصائية مناسبة لتقدير آثار متغيرات محددة على القدرة التنبؤية السيكومترية لاختبارات الإنجاز.

استعمالات اختبارات الإنجاز في الميدان:

أدت اختبارات الإنجاز في التعليم إلى أن تكون مهمة حيث شددت على التعليم القائم على الأسس والقواعد والذي تم استعماله لمعرفة النقاط والنتائج التدريسية، حيث يظل اختبار الإنجاز عنصرًا أساسيًا في قياس النجاح التعليمي ويلعب دورًا في تحديد التمويل المدرسي، لكن اختبارات الإنجاز ليست مهمة فقط خلال سنوات التعليم والكلية، بل يمكن استخدامها لتقييم المهارات عندما يحاول الناس تعلم رياضة جديدة مثلاً الذي يكشف عن حاجة الفرد للتدريب المناسب.

كما وتستعمل اختبارات الإنجاز على نحو كبير في عدد من الاتجاهات، الأكاديمية والوظيفية، وتسمح مثل هذه الاختبارات للأسرة بتقييم أداء أبنائهم في المواقف المتنوعة، ولكنها تقدم أيضًا ملاحظات للفرد نفسه حول أدائه.

غالبًا ما تستخدم اختبارات الإنجاز في الأوساط التدريبية، بحيث تُستخدم اختبارات الإنجاز بشكل متكرر لتحديد درجة التدريب الذي قد يكون الأفراد مستعدين له، ويمكن للأفراد إجراء مثل هذا الاختبار لتحديد ما إذا كانوا مستعدين للدخول إلى مرحلة تصنيف معين أو ما إذا كانوا مستعدين لاجتياز موضوع معين والانتقال إلى المرحلة التالية.

تُستخدم اختبارات الإنجاز المعيارية على نطاق واسع في البيئات المختلفة لتحديد ما إذا كان الأفراد قد حققوا أهداف وطموحات محددة، حيث يحتوي كل مرحلة ونطاق معين على توقعات وتنبؤات مستقبلية محددة، ويتم استخدام الاختبار لتحديد ما إذا كانت المؤسسات والمنظمات المتنوعة يستوفون هذه الأسس المطلوبة.

كيف يتم إنشاء اختبارات الإنجاز؟

في كثير من الحالات، يساعد الخبراء المتخصصين في تحديد معايير المحتوى التي يجب أن توجد لموضوع معين، وتمثل هذه المعايير الأشياء التي يجب أن يعرفها الفرد في مستوى مهارة أو مرحلة محددة عن موقف معين، ويمكن للقائمين على بناء اختبارات الإنجاز بعد ذلك استغلال هذه البيانات لتنمية وتحسين الاختبارات الخاصة بمعرفة الفرد لنفس الموضوع.

المصدر: علم النفس، محمد حسن غانم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.


شارك المقالة: