كيف أنمي مهارتي في استيعاب الآخرين

اقرأ في هذا المقال


يرفض البعض أن يتماشى مع كافة الأنماط البشرية الموجودة في المجتمع، ويعتقد بأنه شخص فريد من نوعه لا يمكن أن يشبهه أحد آخر وهذا كلام غير منطقي وغير صحيح، فعلينا أن ندرك بأننا متنوعون وأن أفكارنا ومشاعرنا تتنوع تبعاً لطبيعة شخصيتنا، وأنّ التصرّف الذي نرى بأنه مميز هو في حقيقة الأمر تصرّف خاطئ، وأن تصرفات الآخرين التي قد لا تعجبنا ونعبّر من خلالها عن رفضنا واختلافنا هي في حقيقة الأمر تصرفات صحيحة، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن نعمل على تنمية مهاراتنا في استيعاب الآخرين.

الوسائل التي تساعد على تنمية مهارة استيعاب الآخرين

1. فهم الآخرين

إذا أردنا أن نستوعب الآخرين علينا أن نقوم بفهم شخصيتهم وما هي طبيعتهم وما هي الأمور التي يحبونها أو يكرهونها؟ وغيرها الكثير من الأمور التي لا بدّ لنا من فهمها لمعرفة الآخرين ومعرفة سلوكهم، فإن استطعنا أن نفهم الآخرين ونفهم طريقة تفكيرهم وسلوكهم وقتها يمكن لنا أن نستوعبهم وأن نتماشى مع الأفكار التي يقومون بعرضها ومجالات النقاش التي يقومون بها، فعملية فهم الآخرين ليست بالأمر السهل فهي عملية تتطلّب منا الكثر من التواضع الإنسانية والتفاهم الكبير مع الآخرين.

2. الوعي

تتعلّق عملية الوعي بكثير من الأمور التي قد فهمناها مسبقاً، فالوعي يتعلّق بالنوايا والظنون والمقاصد التي قام بها الآخرين وكيفية وعينا واستيعابنا لهذه الأفكار، فالوعي يتعلّق بكيفية تعاملنا مع الآخرين وكيف لنا أن نقدّر الأمور بصورة صحيحة، والإجراءات التي علينا أن نقوم بها للتخلّص من العقبات المتعلقة بالآخرين.

3. الإدراك

إذا فهمنا ووعينا الآخرين وأدركنا أن لديهم العديد من أنماط الشخصية التي تعبر عن ذاتهم بصورة قريبة أو بعيدة عن شخصيتنا، وقتها فنحن ندرك تماماً ما هي التصرفات التي لا بدّ وأن نقوم بها من أجل استيعاب الأشخاص الذين حولنا، فعملية استيعاب الآخرين تحتاج الكثير من التأني والصفح والتغافل عن أخطاء الآخرين ولكن ضمن أطر وحدود معينة لا يجوز تجاوز هذه الحدود بأي صفة كانت، وأن ندرك أن استيعاب الآخرين يحتاج إلى الكثير من التعقّل والحكمة والتأني في الحكم على الأشياء بصورة تجعل هذا الأمر سمة إيجابية يمتاز بها الأشخاص المميزون فقط.


شارك المقالة: