التعامل مع الأمور بموضوعية

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التوحّد مع واقع المشلكة أو أخذها على محمل شخصي، من أهم أسباب العواطف السلبية، ويحدث هذا الأمر عندما نأخذ أحد الأمور على محمل شخصي، أو عندما نرتبط بشخص أو أمر بشكل مباشر، وقتها تكون النتيجة مزعجة لنا، ويمكن اعتبارها إساءة شخصية موجّهة لنا، يترتّب عليها عواقب سلبية، إذ نصبح متورطين بشكل عاطفي، في موقف لا يستحقّ منّا كل ذلك، ونتوحّد به بقوّة بشكل يؤثر على عواطفنا وعقولنا تأثيراً سلبياً.

كيف نتخلّص من العواطف السلبية؟

لا بدّ لنا من فصل مشاعرنا عن الموقف الذي نتعرض له، من أجل استعادة هدوئنا ورباطة جأشنا، فالخطوة الأولى للتعامل مع أي مشكلة هي الاستعداد لخوضها كما هي، فممارسة الانفصال عن أي شخص أو موقف، يجلب لنا الشعور بالارتياح والموضوعية بعيداً عن العواطف السلبية، حيث أنَّنا من خلال إبعاد الطاقة العاطفية عن ذاك الموقف، تكون لدينا القدرة على استعادة هدوئنا اللازم لتفاديها.

قد لا يكون لطريقة فصل العواطف عن المواقف التي نتعرّض لها تقبّلاً إيجابياً دائماً، ولكن تشجّعنا تلك الطريقة على استخدام إرادتنا، للاحتفاظ بعقولنا ومشاعرنا، وبقاءها تحت سيطرتنا، وأن ندرب أنفسنا على الابتعاد عن المواقف التي نتعرض لها، بشكل عقلي موضوعي، والتعامل مع المشكلة بذكاء، لاتّخاذ قرار أفضل في حل المشكلات.

لا يمكن لشخص أو شيء أن يكون له السيطرة التامة علينا، إلّا إذا كنّا نرغب في الحصول على شيء ما منهم، فما أن ننفصل عاطفياً عن الشخص أو الموضوع، لا نعود نرغب في أي شيء يتعلّق بهم ونصبح وقتها أحراراً.

طرق اكتساب كيفية الانفصال عن المشكلات:

القدرة على الانفصال عن المشكلات، تُعَدّ من الطاقات التي يمكننا اكتسابها بالممارسة، ومن شأنها أن تجعلنا أسياد الموقف الذي قد يسبّب لنا الضيق والغضب.

من ألطف الأمور التي يمكننا مساعدة الآخرين من خلالها، هي تشجيعنا لهم على الابتعاد عن موقف المشكلة، وأن يكونوا موضوعيين حيال المشكلات التي تواجههم، وأن يروا العقبات والمشكلات وكأنَّها تخصّ شخصاً آخر سواهم، فعن طريق الانفصال عن المواقف المشحونة بالانفعالات، نصبح نحن وغيرنا أكثر قدرة على التعامل مع هذه المواقف بفعالية وحزم.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: