ما الذي يجعل روضة الأطفال جيدة للطفل؟

اقرأ في هذا المقال


من الناحية المثالية، سوف تكون الروضة مرحلة مهمة للطفل، فهي تُعدّ من الخطوات الأولى في تعلُّمه، وتُمهّد الطريق لبقية تعليمه في المراحل القادمة، وفي حين لا يوجد برنامج مثالي، ولكن بعضها أفضل من غيرها، كما ينبغي الاهتمام بالمعلم وتطوير قدراته، وإعطائه التدريب اللازم؛ لكي يقوم بدوره بشكل فعّال.

ما الذي يجعل روضة الأطفال جيدة للطفل؟

أولاً ينبغي أن نضع في الاعتبار هدف برنامج رياض الأطفال الجيد، حيث تُوفّر روضة الأطفال للطفل فرصة لتعلم وممارسة المهارات الاجتماعية، وحل المشكلات الأساسية التي سيستخدمها طوال فترة دراسته.

  • إن تنمية احترام الذات هو أحد الأهداف الهامة لرياض الأطفال، وهذه العملية تُساعد الطفل على الشعور بالرضا عن نفسه، والثقة في قدرته على مواجهة تحديات التعلم، والشعور بالكفاءة والمقدرة على التقدُّم والنجاح.
  • تُعلّم رياض الأطفال الطفل كيفية التعاون مع الآخرين، والقدرة على العمل والتعلم، سنة في رياض الأطفال تُوفّر للطفل الفرصة لتعلم الصبر، من خلال القدرة على تنفيذ المهام المطلوبة منه، بالإضافة إلى العديد من المهارات، التي تُستخدم خلال سنوات تعليمه.
  • يتّصف معظم الأطفال بالفضول بشكل طبيعي، ولكن بعضهم لا يعرف كيفية التركيز أو استخدام هذا الفضول، وتُعتبر الروضة هي المكان الملائم لتوجيه فضول الطفل وإثارة حُبّه الطبيعي للتعلم.

كيف تبدو روضة الأطفال الجيدة؟

عند سؤال المعلمين وأولياء الأمور، سوف نحصل على العديد من الأوصاف المختلفة لرياض الأطفال الجيدة، ولكن هناك بعض النقاط الأساسية بين المختصون حول ما الذي يجعل برنامج رياض الأطفال جيداً، حيث ينبغي أن يعمل على:

  • توسيع قدرات طفل الروضة على التعلم عن عالمه المحيط، وتطور مهاراته في تنظيم المعلومات، وحل المشاكل، وهذا يزيد من مشاعر الثقة لديه، وقدرته على العمل مع الآخرين، واهتمامه بالمهام الصعبة.
  • توفير مزيج من الأنشطة المتنوعة، سواء كانت أنشطة موجهة أم حرة، بحيث تسمح لطفل الروضة بالعمل بمفرده أو ضمن مجموعة قليلة العدد.
  • تقليل استخدام الأنشطة الجماعية الكبيرة التي تتطلب الجلوس، حيث تتميز معظم الأنشطة في الروضة بالتعلم المعتمد على اللعب في مجموعات صغيرة، ومع تقدُّم العام، تُصبح أنشطة المجموعات الكبيرة أطول قليلاً، وذلك استعداداً لدخول الطفل في الصف الأول.
  • تنمية حب الكتب والقراءة والكتابة عند طفل الروضة، من خلال سرد القصص والأناشيد، بالإضافة إلى تنمية هواياته وميوله.

عند النظر إلى البرامج، ينبغي وضع هذه العناصر في الاعتبار، بالإضافة إلى متطلبات طفل الروضة، وليس كل برنامج مثالي لكل طفل، بعض الأطفال يتطورون في برنامج معين مع المزيد من التوجيه، وبعضهم مع أقل. وهذا يتطلّب من أولياء الأمور التحدُّث إلى معلم الروضة الخاصة بطفلهم؛ من أجل اتخاذ القرارات المناسبة.

المصدر: رياض الأطفال: الكتاب الشامل، إيناس عبد الرازق خليفة- 2013طفل الروضة، د. طارق عبد الرؤوف، د. ربيع محمد- 2019قضايا معاصرة في تربية طفل ما قبل المدرسة، د. رافدة الحريري- 2013


شارك المقالة: