ما هو تقييم وتشخيص اضطراب التواصل؟

اقرأ في هذا المقال


تقييم وتشخيص اضطراب التواصل:

عملية تقييم وتشخيص اضطرابات التواصل ليست سهلة؛ بسبب تداخل الأعراض والأسباب، حيث قد يأتي طفلان إلى عيادة النطق فيبدو من الانطباع الأولي أنهما يعانيان من اضطراب متشابه في النطق، إلا أن عملية التقييم الدقيق قد تدل على أن السبب في الاضطراب لدى أحدهما هو سبب بيولوجي عصبي، في حين أن السبب الآخر لا يتعدى عن كونه سبباً وظيفياً، بالتالي فإن الخطة العلاجية لكل طفل منهما ستختلف بالضرورة عن الآخر.
وأول أساليب التقييم والتشخيص وأبسطها عملية الكشف، حيث يقوم الاختصاصي في هذه العملية بفرز الأطفال الطبيعيين عن الأطفال الذين يشتبه بمعاناتهم من اضطرابات في التواصل، بالتالي فهم بحاجة إلى خطوات لاحقة من التقييم، تحديد ما إذا كانوا بالفعل يعانون من اضطراب، ما نوعه، ما هي درجة شدته وصولاً إلى التوصيات أو الخطة العلاجية المناسبة للقضاء على هذا الاضطراب.
وتشتمل عملية التقييم الشاملة على خطوات كثيرة، تِبعاً لنوعية الاضطراب وشدته والانطباع الأولي لاختصاصي معالجة النطق، فعلى الرغم من فقر بأدوات التشخيص المعيارية المقننة في مجال اضطرابات التواصل، إلا أن اختصاصي معالجة النطق التخصص ذو الخبرة يستطيع من خلال أدواته الخاصة ومعرفته بهذا المجال، إضافة خبراته العملية ويستطيع عمل خطط علاجية مناسبة لكل حالة على حِدة.

المصدر: 1_ أحمد الدوايدة وياسر خليل.مقدمة في اضطرابات التواصل. الرياض:الناشر الدولي. 2_منى الحديدي وجمال الخطيب.مدخل إلى التربية الخاصة.عمان:دار حنين للنشر.3_إبراهيم الزريقات.اضطرابات الكلام واللغة التشخيص والعلاج.عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: