هل تقبل الأحداث التأويل والاستبدال؟

اقرأ في هذا المقال


نستطيع في أيّ وقت إعادة تأويل الأحداث المؤسفة في حياتنا المبكّرة بطريقة إيجابية، إذ يمكننا ممارسة قانون الاستبدال، بالبحث في جوانب التجارب السلبية عن أمر جيّد، وونأخذه ونفكّر فيه بدلاً من التفكير في التجربة السلبية ذاتها.

إعادة تأويل الأحداث تأويلاً مختلفاً:

نستطيع أن نركّز على الطريقة التي جعلتنا بها التجارب غير السَّارة، أن نكون أشخاص أكثر حكمة وخبرة وأشدّ بأساً، بل إنَّنا نستطيع أن نكون أشخاصاً ممتنين لهؤلاء الذين أساءوا إلينا في الماضي، ﻷنَّهم جعلوا منّا أشخاصاً أقوى في الحاضر، ﻷنَّ ما حدث في الماضي، لا يمكن تغييره بأي حال من الأحوال.

لم يكن لدى آبائنا أي خبرة في تربية الأطفال، علاوة على أنَّهما ثمرة الطريقة التي تربَّيا بها، ومثل جميع البشر، أصبحوا آباء، ونحن محتفظين بالطريقة الني تربينا بها، وكباقي البشر أصبحا والدين، وهما محتفظان بمشكلاتهما ونقاط ضعفهما، بالضبط كما هي حالنا اليوم، وكذلك سيكون حال أبنائنا في المستقبل، على الرغم من ذلك فقد بذل آبائنا أقصى ما لديهما في حدود قدرتيهما، وما كان لتربيتهما أن تكون بشكل مختلف، فمن الغباء مواصلة الانزعاج ﻷمور قاما بها أو لم يقوما بها، ﻷنَّه ما كان بمقدورهما القيام إلّا بذلك.

علينا بإبعاد الماضي جانباً حتى نواصل حياتنا، فمن الغباء أن لا ندرك قيمة الحاضر والمستقبل.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.


شارك المقالة: