نحن محصلة للظروف التي مرت بنا

اقرأ في هذا المقال


إنّ أول متطلبات الخروج بالرأي السليم، هو الاعتراف بأننا قد تعرّضنا مسبقاً لكافة أنواع الضغوطات والمؤثرات، إذ علينا أولاً أن نخرج من ثوب الماضي، وأن نعترف بأننا محصّلة نهايئة للظروف الفكرية والاجتماعية والنفسية والثقافية التي مرّت بنا.

ماذا يحدث عندما نعترف بالحقائق؟

عندما نعترف بالحقائق الصحيحة، يصبح همّنا الأول هو ليس الدفاع عن الآراء التي تمثّلنا بشكل خاص، بل التأكد من أننا لم نخدع أنفسنا ونتبنّى آراء تم تشكيلها بشكل مسبق، ووقتها نصبح مهيّئين للانتقال من مرحلة السؤال إلى مرحلة الإجابة، بحيث نطوّر أنفسنا ونصبح أفضل بكثير مما نحن عليه الآن.

إنّ الهدف الأسمى الذي جعل من الناجحين أشخاصاً متفوّقين، هو قدرتهم على توضيح الدافع، واستكشاف ما في الداخل قبل تطوير الذات والانطلاق للخارج، فهم قادرون على معرفة رغباتهم منذ صغرهم، واستطاعوا أن يبنوا على رغباتهم أحلاماً كبرى، تم تحقيق العديد منها، فهم لا ينظرون إلى المشكلات على أنّها سبب لإعاقة وتأخرّ مشروع نجاحهم، ولكنّهم ينظرون إليها كمحصّلة إجبارية، لا بدّ وأن تحدث في بداية كل مشروع نجاح، وهذا هو الفرق فيما بينهم وبين الفاشلين، فهم أقدر على حلّ المشكلات ومواجهتها بأبسط الطرق بعيداً عن نظريات المؤامرة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.


شارك المقالة: