آثار الاكتئاب على العلاقة بين الشريكين

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن يحصل الانفصال عندما يعاني أحد الشريكين من اضطراب نفسي مؤلم، لكن في أي علاقة يأتي الوقت الذي يجب أن تتخذ فيها القرارات المصيرية، لا أحد يحب أن يتّهم بالتخلي عن شريكه في أوقات الحاجة، لكنّه في الوقت نفسه ليس مجبر أن يبقى في علاقة متوترة مع أي شخص؛ خوفاً من شعوره بالذنب اتجاهه، لذلك في بعض الأحيان ما لا يمكنك فعله تجنبه من أجل صحتك النفسية والعاطفية.
قبل أن يصل الشخص إلى قرار الانفصال، يجب أن يكون متأكد من أنّه قد بذل كل ما بوسعه لإنقاذ العلاقة من أجل مصلحته ومن أجل شريكه؛ لأنّ عكس ذلك يستهلك طاقته بالشعور بالذنب والشك الذاتي، كما يتساءل عمّا إذا كان قد فعل كل ما يمكنه القيام به؛ للحفاظ على شريكه وعدم تخليه عن العلاقة.

الخطوات المتخذة قبل الوصول لمرحلة الانفصال:

التحقق من سبب ترك الشريك:

يجب أن تعلم أنّك لست السبب في اكتئاب شريكك، فمن الممكن أن يتكلم الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو يقومون بأشياء لا يريدونها غالباً، فمرضهم قد يجعلهم يتهجمون على الآخرين، بصفتك الشخص الأقرب إلى المريض، فأنت هدف سهل لتشعر بالذنب بأنّك أنت السبب بما هو عليه أو بما يعاني منه.

طلب المساعدة الخارجية:

يجب مشاركة مخاوفك مع الأصدقاء الذين تثق بهم أو أحد أفراد عائلتك، كما يجب أن تطلب الدعم، مع أخذ وقت بعيد عن الشريك كعرضية؛ حتى تستطيع إدراك احتياجاتك التي تخصك.

لا تتخذ أي قرارات سيئة:

من الممكن أن تشعر بأنّك غير قادر على الاستمرار أو العيش مع شخص مكتئب، فإذا بدأت تشعر بأنّ الشريك يسحبك معه، فيجب أن تأخذ الوقت للتفكير بإبعاد نفسك، هذا يعني أنّك تحتاج لأخذ فترة قصيرة من الرَّاحة؛ حتى تستطيع أخذ القرار بالبقاء أو الانفصال عن الشريك.

النظر في الآثار العملية:

إنّ محاولة الشخص في أن يحافظ على العلاقة مع شريكه الذي يعاني من بالاكتئاب، يمكن أن يجعل الشريك الصحي يشعر بالعجز، بل من الممكن أن يشعر باليأس في بعض الأحيان، فإذا كنت تشعر أنّك غير قادر على الاستمرار، فقد يكون الوقت حان لقطع الروابط، لكن قد يكون المشي أسهل ممّا يبدو؛ خاصة إذا كنت متزوج ولديك أطفال.


المصدر: التخلص من الاكتئاب، معصومة حسين علامةالاكتئاب، وليد سرحانالاكتئاب، عبدلله عبد الفادي


شارك المقالة: