عند إصابة الفرد باضطراب القلق، يشعر بالخوف طوال الوقت، حيث يكون الخوف شديد، يمنع القلق الفرد من القيام بالأشياء التي كان يفضلها سابقاً، في الحالات الشديدة يصبح الفرد غير قادر على دخول المصعد أو مغادرة المنزل وإذا لم يتم علاجه؛ بالتالي ستصبح الأمور أسوأ.
أعراض القلق النفسي الشديد:
القلق المفرط:
يعتبر هذا النوع من القلق من الأعراض الأكثر شيوعاً، حيث يكون القلق غير ملائم مع الحدث أو الموقف، فهو يكون رد فعل لمواقف الحياة العادية، حتى يعد القلق علامة من علامات اضطراب القلق العام، لا بد من أن يحدث القلق في معظم الأيام لمدّة لا تقل عن ستّة أشهر، مع صعوبة السيطرة عليه، يجب أن يكون شديد بحيث يؤثر بشكل سلبي على إنجاز الفرد لمهامه اليومية، أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة باضطراب القلق العام من هم دون عمر الخمسة وستين عام، خاصةً العازبين منهم، الذين يعيشون في مستوى اقتصادي واجتماعي منخفض.
الشعور بالتهيج:
عندما يشعر الشخص بالقلق، تظهر عليه العديد من الأعراض مثل أن يزاد النبض لديه، تتعرق اليدين ويجف الفم، كما تحصل هذه الأعراض لأنَّ دماغ الفرد يحس بوجود الخطر؛ فيجهّز الجسم لمواجهة هذا الخطر، فيقوم الجسم بتحويل الدم من الجهاز الهضمي إلى العضلات في حال الحاجة إلى الركض أو الهجوم؛ ممّا يزيد معدل نبضات القلب واليقظة عند الفرد، تكون هذه التأثيرات مفيدة عند التعرض لخطر حقيقي، لكنّها تكون منهكة عندما يكون الخوف في رأس الإنسان.
صعوبة التركيز والانفعال:
إنّ أغلب الأفراد المصابين بالقلق لديهم صعوبة في التركيز، حيث إنّ هذا السبب وراء انخفاض المستوى الأدائي أثناء فترات القلق الشديد، فمن الممكن أن تكون صعوبة التركيز علامة لأمراض مختلفة مثل، الاكتئاب أو اضطراب نقص التركيز، لذلك فهو دليل غير كافي من أجل تشخيص اضطرابات القلق، أمّا الانفعال فهو مرتبط باضطرابات القلق، بما أنَّ اضطراب القلق مرتبط بمستوى عالي من اليقظة؛ فإنّه من غير المفاجىء أن يكون الانفعال عرض شائع له.
نوبات الهلع:
هو أحد أنواع اضطرابات القلق، حيث يقترن بحدوث متكرر لنوبات الهلع، تتسبب نوبات الهلع إلى حدوث شعور شديد من الخوف، كما يرتبط بهذا الخوف تسارع في نبضات القلب والتعرق وضيق في التنفس والخوف من الموت، يمكن أن تحدُث نوبات الهلع لوحدها، لكن إذا تكررت بشكل غير متوقع، قد تكون مرتبطة باضطراب القلق.
