أثر التحضير في نجاح الحصة الدراسية

اقرأ في هذا المقال


يستغرق وضع خطة تحضير لدرس فعالة وقتًا وتفانيًا وفهمًا لقدرات الطلاب وأهدافهم، في مجال التعليم يسعى كل معلم إلى تحفيز الطلاب على الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن أثناء الفصل الدراسي وتطبيقه، يقوم المربي بإجراء الدرس كما هو موضح في الخطة من أجل تحقيق هدف الحصة، وغالبًا ما يتم إثبات قياس خطة الدرس الناجحة من خلال استخدام أوراق العمل أو الواجبات المنزلية أو الاختبار.

كيفية عمل خطة تحضير للدرس

إن خطة تحضير الدرس هي دليل المعلم لتسهيل الدرس، وتتضمن عادةً الهدف ما يحتاج الطلاب إلى تعلمه، وكيف سيتم تحقيق الهدف أي طريقة التسليم والإجراء، وطريقة لقياس مدى نجاح الوصول إلى الهدف عادةً عبر مهام الواجبات المنزلية أو الاختبار، هذه الخطة هي أهداف المعلم لما يجب على الطلاب إنجازه وكيف يتعلمون المادة.

تشير خطة تحضير الدرس إلى خطة المعلم لدرس معين، هنا يجب على المعلم أن يخطط لما يريد أن يعلمه الطلاب، ولماذا يتم تغطية موضوع ما، ويقرر كيفية إلقاء محاضرة، يتم تضمين أهداف التعلم وأنشطة التعلم والتقييمات في خطة الدرس.

التعرف على الطلاب

ينبغي على المعلم فهم ما يقوم بتعليمه، وتوقع أنماط التعلم المختلفة، وتصميم خطة الدرس الخاصة به لدمج جميع أنماط التعلم من خلال التدريبات المستقلة والجماعية، إذا كان المعلم معتادًا على ديناميكيات مجموعة الطلاب، فقد يختار التخطيط مسبقًا لزيادة المشاركة والتفاعل، مع وضع في اعتباره أنه يمكنه تغيير أي نشاط يتم القيام به بشكل مستقل أو في أزواج أو في مجموعات صغيرة، اعتمادًا على مقدار الوقت وحجم الفصل يمكن أن يكون انتقائيًا أو تخلطه وتستخدم كل هذه الأساليب.

وضع أهداف التعلم

الهدف التعليمي هو بيان يقدم وصفًا تفصيليًا لما يتمكن الطلاب من القيام به اكتمال الحصة الدراسية، يجب أن يكون البيان بسيطًا ومباشرًا، إن دور المعلم هو مساعدة الطلاب على فهم كيفية استخدام المعلومات التي يتعلمونها أثناء الدرس بطريقة عملية.

كتابة هدف الدرس

ينبغي على المعلم تحديد الموضوعات أو الأفكار الرئيسية التي يرغب في تغطيتها أثناء الدرس، تكون النظرة العامة بمثابة الأساس الذي يُبنى عليه الدرس.

تخطيط الجدول الزمني

قد يكون المنهج الذي يرغب المعلم في تغطيته كثيرًا جدًا للوقت المخصص، إذا كانت هذه هي الحالة فما على المعلم سوى تقسيم خطة الدرس إلى أقسام، حيث يتيح له ذلك الإسراع أو الإبطاء اعتمادًا على مقدار الوقت المتبقي، أن التعلم ديناميكي وأثناء تفاعل المعلم مع الطلاب ينبغي القيام على تشجيعهم على طرح الأسئلة ومشاركة الأفكار أثناء الفصل الدراسي، ولكن ينبغي على المعلم أن يكون على دراية بالوقت وخطة الدرس، حيث أن خطة الدرس هي دليل المعلم من أجل ضمان تحقيق أهداف التعلم التي حددها لطلابه في الوقت المسموح به.

أثر التحضير في نجاح الحصة الدراسية

يعد التحضير الجيد للدرس أمرًا ضروريًا لعملية التدريس والتعلم، المعلم الذي تم إعدادها يسير جيدًا في طريقه إلى تجربة تعليمية ناجحة، يستغرق تطوير الدروس الممتعة قدرًا كبيرًا من الوقت والجهد، وبصفة المعلم مدرسًا جديدًا يجب أن تلتزم بقضاء الوقت اللازم في هذا المسعى.

من المهم أيضًا أن يدرك أن أفضل درس محضر لا قيمة له إذا كانت إجراءات التسليم المثيرة للاهتمام، جنبًا إلى جنب مع تقنيات إدارة الفصل الدراسي الجيدة غير موجودة بالأدلة، هناك قدر كبير من الأبحاث المتاحة المتعلقة بتطوير الدروس وتقديمها وأهمية إدارة الفصل، إنها مهارات يجب البحث عنها  وتنظيمها وفقًا لأسلوب المعلم الفردي وتنفيذها في حالة المعلم أو المتعلم وتقييمها وتجديدها باستمرار عند الضرورة، وإن الاتساق في غاية الأهمية في تنفيذ خطة إدارة الفصل الدراسي.

يجب أن يفهم جميع المعلمين أنهم ليسوا جزيرة في حد ذاتها، ويجب أن تكون الفلسفة التعليمية للمنطقة التعليمية وتفرد مدارسها هي القوى الموجهة وراء ما يحدث في الفصل الدراسي، يجب أن ينعكس قانون الانضباط في المدرسة الذي يجب أن يكون عادلاً ومسؤولًا وهادفًا في جهود إدارة الفصل الدراسي لكل معلم، وهناك العديد من الممارسات المقترحة لنجاح التحضير للحصة الدراسية، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

إنشاء بيئة صفية إيجابية

  • جعل الفصل الدراسي مكانًا لطيفًا وودودًا.
  • يجب أن تكون أنشطة التعلم تعاونية وداعمة.
  • تنظيم الفضاء المادي القضاء على المواقف التي تكون خطرة أو مزعجة.
  • وضع قواعد وإجراءات الفصل الدراسي وعززها باستمرار.

بدء الدروس بإعطاء تعليمات واضحة

  • تحديد جودة العمل المطلوبة.
  • الطلب من الطلاب إعادة صياغة الاتجاهات.
  • التأكد من أن الجميع ينتبه.
  • التأكد من إزالة جميع المشتتات.
  • وصف التوقعات والأنشطة وإجراءات التقييم.

البدء بنشاط محفز للغاية

  • بناء درس على معرفة الطالب السابقة.
  • استخدام الاختيار العشوائي في دعوة الطلاب.
  • طرح الأسئلة قبل الاتصال بالطالب والانتظار خمس ثوانٍ على الأقل للرد.

التحرك وإظهار الحماس والاهتمام

  • تعزيز جهود الطلاب بالثناء.
  • طرق تعليمية متنوعة.
  • تقديم عمل مناسب الصعوبة.
  • الشرح ونمذجة أنواع الاستجابات أو المهام التي تريد أن يقوم بها الطلاب.
  • توفير تدريب موجه للطلاب، مراقبة الردود وتقديم ملاحظات تصحيحية فورية.

استخدم السرعة المناسبة

  • ان يكون المعلم على علم بإيقاع التدريس الخاص به.
  • الاحتراس من الإشارات التي تشير إلى أن الأطفال قد أصبحوا مرتبكين أو يشعرون بالملل أو القلق، في بعض الأحيان يجب تقصير الدرس

توفير مقاعد مناسبة للعمل

  • يجب أن يكون عمل المقعد تشخيصيًا وتعليميًا.
  • وضع إجراءات لطلب المساعدة وأخبار الطلاب بأن لديك إشارة مساعدة.
  • تطوير إجراءات لما يجب القيام به عند الانتهاء.
  • التحرك لمراقبة عمل المقعد.

القيام بتقييم ما حدث في الدرس

  • القيام على تلخيص الدرس والتركيز على المكاسب الإيجابية التي حققها الطلاب، و استخدام معززات المفاجأة كنتيجة مباشرة سلوكهم الجيد.
  • تحديد ما إذا كان الدرس ناجحًا، أو هل تم تحقيق الأهداف؟

الانتقال السلس إلى الموضوع التالي

  • تجهيز المواد للدرس التالي.
  • جذب انتباه الطلاب حتى تعطي تعليمات واضحة للنشاط التالي.
  • عدم القيام بالمهام التي يمكن أن يقوم بها الطلاب مثل توزيع الورق أو جمع المهام.
  • التحرك والاهتمام بالاحتياجات الفردية.
  • تقديم تعليمات بسيطة خطوة بخطوة.
  • استخدام إشارة التجميد والاستماع عند الضرورة.

تطوير علاقات إيجابية بين المعلم والطالب

  • خلق بيئة تعليمية مثيرة لجميع الطلاب.
  • مكافأة السلوك الجيد إنشاء أنشطة خاصة يستمتع بها الأطفال.
  • تصحيح السلوكيات الخاطئة، لها عواقب السلوك التخريبي وتوصيلها للأطفال.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: