أثر الصيام على الصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


نعرف جميعاً مدى روعة الصيام والأجواء الجميلة خلال شهر رمضان المبارك، كذلك تأثير هذه الأجواء بشكل إيجابي على الصحَّة النفسية، فالصيام له فوائد نفسية كثيرة، مثل الحد من العديد من الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والأرق، فهو حافز يولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ومواجهتها ممّا يؤدي إلى الاستقرار النفسي.

أثر الصيام على الصحة النفسية:

يوجد العديد من الآثار التي تصاحب الصيام واتفقت عليها كافة الدراسات، مثل أنّ الصوم يساعد على تحسين حالة الإنسان المزاجية وقدرته على التعامل مع الضغوط، كذلك الآثار الإيجابية للصيام على الحالة النفسية، فغالباً ما تعتمد على خوض الإنسان للصيام كتجربة روحانية كاملة وليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب.
أوضحت الدراسات أنَّ الصيام والقيام بالعبادات في شهر رمضان، كذلك ما ينتج عنه من تقارب وتواصل اجتماعي خاصة في فترات الإفطار والسحور، أيضاً القيام بصلاة التراويح مع الآخرين، يبعد المريض عن العزلة ويبدأ بالشعور بالتفاؤل والأمل، ممّا يجعله يفكر بشكل إيجابي حول ذاته والآخرين.
يوجد 6% من سكان العالم يعانون من الاكتئاب، أي ما يعادل 350 مليون شخص من جميع الفئات العمرية، حيث أكدت بعض الدراسات العلمية أنَّ الصيام يقوم بتخفيف حدة أعراض الغضب والقلق والأرق التي قد تظهر على بعض الصائمين، كذلك بينت أنَّ قيام الليل خلال شهر رمضان المبارك يشعر الصائمين براحة البال؛ لأنَّ الصيام يقوي مناعة الصائمين ضد الضغوط النفسية نتيجة مشاق الحياة وصعوباتها.
أشارت الدراسات النفسية والطبية لأثر الصيام في علاج الأشخاص الذين خضعوا للعلاج من الإدمان، حيث تؤكد أنَّ الصيام يقوم بتهذيب النفس ويرتقي بها، ممّا له تأثير على طريقة التفكير والتدبر في الأمور، ذلك ينعكس بشكل إيجابي على النفسية، كما أنّ الصيام يعطي الفرد قوة إرادة للتغير نحو الأفضل.

عوامل تحسين حالة المريض النفسي في رمضان:

  • يجب أن تستقر الحالة النفسية للمريض؛ حيث إنَّ المرضى في المراحل المتقدمة من المرض النفسي قبل أن يحصلوا على علاج لا يناسبهم الصيام.
  • يجب استغلال أجواء رمضان الاجتماعية؛ من أجل تعزيز الدعم العائلي للمريض.
  • أن لا يكون الصيام عند المريض النفسي مجرد الامتناع عن الطعام والشراب، بل الاندماج في التجربة الروحانية بأكملها.

المصدر: روح صوم رمضان، سعيد مفلح الهودليفي الطب النفسي النبوي، حسن شرقاويفى الصحة و الغذاء كامل، مصطفى درويش


شارك المقالة: