أسباب التوهم المرضي

اقرأ في هذا المقال


يأخد الشخص المُصاب بالتوهم المرضي تحليل طبي كامل، إضافة إلى تأكيد الطبيب عدم إصابته بأي مرض آخر، إلّا أنّه لا يشعر بالطمأنينة والرّاحة، كما أنه عندا يقوم الطبيب بتهدئته فإنّه سيخاف مجدداً بعد أيام قليلة، حيث يُعاني المريض من القلق حول الإصابة بمرض بنظام إحدى الأجهزة الجسدية، مثل الجهاز الهضمي أو جهاز الدوران وغيرها، بالرّغم من عدم معرفة الأسباب الواضحة لهذه المشكلة، إلّا أنّ هناك عوامل ترتبط بظهور هذا المرض.

أسباب التوهم المرضي:

  • وجود روابط لحالات صحيّة أخرى: من الممكن أن يُعاني عدد كبير من الأفراد الذين يعانون من التوهم المرضي من أمراض متعددة، مثل الهلع والاكتئاب والوسواس القهري، حيث تصاحب الاضطرابات النّفسية الأخرى اضطرابات الأعراض الجسدية.
  • التّاريخ الشخصي: من الممكن أن يتطوّر الخوف غير المبرر من التعرّض للمرض لدى الأشخاص الذين مرّوا بتجربةٍ صحيّة سيئة في الماضي.
  • العائلة: من الممكن أن يُعاني الفرد من التوهم المرضي في حال أُصيب أحد أفراد العائلة به أيضاً.
  • الاعتقاد: عندما يكون هناك سوء فهم لطبيعة عمل الجسم وسوء فهم أحاسيس الجسم، من أحد أسباب تفاقم المرض.

تشخيص التوهم المرضي:

من الممكن أن يخضع المصاب لفحص جسدي وفحوصات طبية يقترحها الطبيب، كذلك يتم إرسال المريض لمختص في خدمة الصحة النفسية الذي يطرح العديد من الأسئلة حول احتماليّة تناوله للمخدرات أو المشروبات الكحوليّة أو المواد الأخرى.
يتم إجراء تقييم نفسي بهدف التحدّث عن الأعراض التي يُعاني منها المريض، كذلك تّاريخ العائلة ومخاوفه واهتماماته ومشاكله الشخصية والعاطفية، أيضاً الصعوبات التي يعاني منها في العلاقات والمواقف التي قد تُسبب له الضغط، قد يضطر المريض لملء تقييم أو استبانة نفسية ذاتيّة.

علاج التوهم المرضي:

أحرز الخُبراء تقدّم في مجال علاج التوهم المرضي بالرّغم من صعوبة علاجه، حيث تُستخدم العلاجات الطبيّة التي تختص بمعالجة القلق للتخلص منه، كما أكدت العديد من الدراسات أنّ استخدام مضادّات الاكتئاب قد تساعد في العلاج، أيضاً يقترح الطبيب إدورد بارسكي والباحثون الآخرون أنّ العلاج السلوكي المعرفي قد يُسهم في العلاج.
من الممكن أن يتعلّم المصاب بالتوهم المرضي تحدّي توقّعاته وتغيير سلوكه بمساعدة المُعالج النفسي، بدلاً من تحديد المواعيد الطارئة من الأشخاص المصابون بهذا المرض عندما يشعرون بالفزع والخوف من الإصابة بأحد الأمراض، يقترح الخبراء أن يكون هؤلاء المرضى أكثر صراحة مع الأطباء حول قلقهم من المرض، أيضاً الموافقة على تحديد مواعيد منتظمة في أشهر قليلة للفحص.

المصدر: الطب النفسى المعاصر، أحمد عكاشاالاضطرابات العصابية، سعدي موسى الحانوتيالصحة في منظور علم النفس، كامل محمد عويضة


شارك المقالة: