أسباب العدوان في مرحلة المراهقة

اقرأ في هذا المقال


يعاني المراهقون والمراهقات في سن المراهقة من بعض السلوكيات العدوانيّة، التي تثير غضب المحيطين، يُعتبر السُّلوك العُدواني عند المراهقين والمراهقات ناتج من بعض العوامل الاجتماعيّة والبيولوجيّة. يكون السلوك العدواني عند المراهقين والمراهقات عن طريق إلحاق الأذى بالآخرين، سواء كان لفظي أو جسدي.

العدوان:

هو عبارة عن أفعال تتّسم بالعدوانيّة تجاه موضوع أو هدف ما، يكون نتائجها التّدمير، يُعتبر العدوان من التصرُّفات المُكتسبة من الحياة الاجتماعيّة التي تحيط به، إذ أنَّ الطفل يتعلّم كل ما يحدث حوله ثم يقوم بتقليده، فاستجابة المراهق للمواقف المُختلفة تكون سريعة، لأنَّه ينمو بالطّريقة التي زُرع بها، لذلك العدوانية ترجع إلى نوعيّة العلاقة بداخل الأسرة، طبيعة البيئة التي يعيش فيها.

أشكال العدوان:

  • العدوان اللفظي.
  • العدوان التعبيري أو الإشاري.
  • العدوان العنيف بالجسد وأجزائه.
  • العدوان الخلاف والمناقشة.
  • العدوان المباشر.
  • العدوان غير المباشر.
  • العدوان الجمعي.
  • العدوان الفردي.
  • العدوان نحو الذات.

أسباب العدوان في سن المراهقة:

  • إذا كان للمراهق أحد الوالدين أو كلاهما عدواني، فهو أكثر عُرضة لتطوير هذا النوع من السُّلوك؛ لأنّ الآباء هم نموذج يُحتذى به الأبناء.
  • وجود بعض المراهقين الذين تلقُّوا التعليمدون وضع حدود، فالآباء والأمهات الذين يتسمون بالتسامح الشديد مع أبنائهم على كل شيء، لا يُمارسون سُلطتهم عليهم، غالباً ما يتسبب أبناؤهم في تبنِّي مواقف عدوانية.
  • عندما يكون المراهققد عاش مُعاملة سيئة من أي نوع، سواء التعامل الجنسي، الجسدي، العاطفي، لذلك يصل المُراهق إلى الإحباط من خلال العُدوان.
  • إساءة استخدامالكحول أو المُخدرات، يمكن أن تُؤثر على المُراهق في بدء اعتماد السلوكيّات العدوانية.
  • عندما يشعر المُراهقون بالرفض من قبل أقرانهم والمجتمع، بغض النظر عن إِيقاظ مشاعرهم مثل الحزن، في بعض الحالات يُمكنهم البدء في تطوير سلوكيّات عدوانيّة كآلية دفاع عن أنفسهم.
  • يعيش بعض المراهقون في بيئة عائليّة مرهقة، مثلاً بعض الأسر لديها مشاكل مالية كبيرة، ذلك بسبب انفصال أو طلاق الوالدين، التخلي عن أحد الوالدين، فقدان أحد أفراد الأسرة، الأمراض الخطيرة، النزاعات العائلية المستمرة.
  • وجود بعض الأمراض النفسية أو الجسدية، يمكن أن تؤدي إلى سلوكيّات عدوانية، مثل الاكتئاب، انفصام الشخصية، الصرع، التخلف العقلي.

طرق علاج العدوان:

لا تلجأ للعنف الجسدي أو النفسي:

يقوم بعض الآباء بسبب سلوك الأبناء، بضربهم أو الاعتداء عليهم لفظياً؛ لمُحاولة إبقائهم تحت السيطرة، إنّ القيام بذلك يُعزز هذا النّوع من السُّلوك أكثر، لذلك يجب أنيتجنب الأهل فقدان السيطرة؛ لأنّ الشيء الوحيد الذي يتم تعليمه للأبناء هو أنّ كل شيء يتم حلّه بالعنف، بالتالي إذا كنت منزعج جداً وشعرت بأنّك بدأت تفقد السيطرة، من الأفضل أن تذهب إلى مكان آخر وتحاول أن تهدأ، عندما تشعر بالهُدوء، اقترب من ابنك وتحدث معه عن الموقف، يمكن استخدام أساليب تساعد على الهدوء والاسترخاء، مثل التنفس العميق أو العد للعشرة.

تعزيز التواصل الجيد:

يجب الحفاظ على التواصل الجيد مع المراهق، هناك طريقة واحدة للقيام بذلك وهي كسب ثقته، من خلال التفاهم والتعاطف، يجب أن تتجنّب الحُكم عليه، حتى إذا كنت لا توافق على ما يقوم، يجب أن تستمع إليه حتى النهاية ولا تقاطعه، تضع نفسك مكانه؛ لتعرف كيف تشعر، يجب أن تقف إلى جانبه، أيضاً رفاهيته مطلُوبة قبل كلِّ شيء، بهذه الطريقة يمكنك معرفة ما يحدث ولماذا تبنى ابنك السلوكيات العدوانية، فمُجرد تحديد السَّبب، يمكن المُساعدة وإرشاده بطريقة أفضل، حتى يتمكن من التعبير عن غضبه أو إحباطه، بطريقة أقل ضرراً به وللأشخاص المُحيطين به.

تحلا بالصبر:

 يعد الحفاظ على الهدوء من أهم الأمور التي تساعد بمعالجة المراهق العدواني، يجب أن نتذكر أنّ المراهقة بحد ذاتها مرحلة صعبة مررنا بها جميعاً. يحتاج المُراهق إلى دعم والديه، خاصَّةً عندما يكون غاضباً، لأنّ ذلك يدل على وجود خطأ ما أو شيء قد ارتكبه، بالتالي عندما يكون لديك صبر فإنَّ ابنك المراهق سيشعر بمزيد من القُبول والحماية، خاصةً عندما يقع في مشكلة ما.

نتائج السلوك العدواني:

يؤدِّي السلوك العدواني إلى حدوث الكثير من المشكلات لوالديه ولمن حوله، لذلك تجد أنَّ بعض الأُسر تقوم باستخدام أُسلوب العقاب والغضب، كنوع من أنواع مُعاقبة المراهق، هذا ما يزيد المشكلة أكثر، قد يخلق نوع من العُزلة بين المراهق والأسرة، التي تؤدِّي إلى تطوُّر السُّلوك السيء بشكل أكبر، فيصبح المراهق مُدمَّر اجتماعياً ونفسياً، ممّا يدفعه إلى تعلُّم سلوكيّات أكثر خُطورة مثل السَّرقة، في الغالب يُصبح رافض للتواجد بالمدرسة.

المصدر: مشكلات المراهقة وأساليب العلاج، عادل محمود رفاعيالسلوك العدواني والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، د.عبدلله الزعبيسيكولوجية المراهقة، أحمد محمد الزعبي


شارك المقالة: