أسباب عدم الانضباط الصفي في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


المقصود بالانضباط الصفي:

يقصد بضبط الصف: على أنه عبارة عن التحكم والسيطرة على سلوك الطالب، والتحكم في السلوك الصفي للطالب بشكل يساعده على التعلم، ويتمثل هذا أيضاً من خلال وضع المعلم التربوي نظام خاص بالبيئة الصفية توضح خلاله الإجراءات والمعايير السلوكية بحيث يتفق عليها من الجانب التربوي من قبل الجميع، وتوضح أيضاً فيه السلوكيات غير المرغوب فيها.

ما هي أسباب عدم الانضباط الصفي؟

إنّ الأسباب وراء مشكلات الانضباط الصفية كثيرة ومعقدة، وتتراوح هذه الأسباب بين حاجة الطلاب للاهتمام وبين الملل والضجر، وعدم الاستقرار العاطفي وغيرها، حيث أن الطلاب الذين يبحثون عن جذب الانتباه يخرجون عن السلوك الاعتيادي بأن يكون الطالب منهم هو عبارة عن الخرج البيئة الصفية، أو مصدر إثارة الجدل بشكل مستمر، وهناك مجموعة من الأسباب الأساسية تتمثل من خلال ما يلي:

الأسرة: إن لتنشئة أولياء الأمور دور كبير خلال تنمية سلوك ابنهم الطالب، وبصرف النظر عن نوعية وطبيعة تلك التصرفات والسلوكات، حيث أن الممنوعات والمسموحات في داخل العائلة، وطريقة وأسلوب عيشها توازنها الانفعالي، وكيفية تعامل جميع أفرادها مع بعضهم البعض، يترك أثر ملموس ونلاحظه على سلوك وتصرف الطالب، وانعكاس ذلك في داخل المدرسة، حيث لا يكون بشكل مقبول في المؤسسة التعليمية، على الرغم من قبول مثل هذه السلوكيات والتصرفات في داخل المنزل.

القدرات العقلية: إن مستوى الطالب من الناحية القدرات العقلية لها دور كبير في حدوث المشاكل في داخل البيئة الصفية، حيث أن هناك مجموعة من الاختلافات الفردية بين الطلبة مما يؤدي إلى التأثير على إدراك وفهم الطالب للمادة التعليمية، في داخل البيئة الصفية، فإذا كان مستوى عرض وتقديم المادة الدراسية المقررة بشكل منخفض فإن ذلك سوف يؤدي إلى ملل وضجر الطلاب المتميزين، أما إذا كان تقديمها بمستوى عالي فذلك سوف يؤدي إلى شرود وملل ذهن الطلاب من المستوى المتدني من الذكاء، وفي هاتين الحالتين يؤدي إلى خلق المشاكل الصفية عند الطلاب وبالتالي عدم الانضباط الصفي.

السمات الشخصية للطالب: إن وجود الاختلافات والفروق الفردية بين الطالب من حيث السمات والصفات الشخصية عند الطلاب يؤدي إلى اختلاف إصدار الحكم على الآخرين، أو احترام وتقدير ذاته، أو قد يختلف الطلاب فينا بينهم من حيث النمو والنضج والانضباط الشخصي وتحمل المسؤولية ودرجة الطموح، حيث أن ذلك يؤدي في النهاية إلى تعدد وتنوع أسباب المشاكل مع أنه في أكثر الأحيان تكون المشكلة واحدة.

القوانين المدرسية: إنّ إدارة المدرسة وقواعدها وقوانينها الحازمة غير الواقعية تكون أحياناً وراء حدوث المشاكل وعدم الانضباط الصفي من قبل الطالب، كأن تقوم على منع الطلاب من عدم الذهاب في الرحلات أو عدم حرية التعبير عن الرأي، أو إجبارهم على عدم الخروج من الغرف الصفية وهذا يؤدي إلى تولد الضغط لديهم وتفريغ ذلك في البيئة الصفية.

المعلم نفسه: قد يكون المعلم التربوي في غالبية الأحيان وراء حدوث المشاكل، حيث أنه قد يتصف بصفات وسمات شخصية غير محببة، مثل التصديق الجازم بالكبت والسيطرة الكاملة على الطلاب، أو انحرافه عن مسار الخطة التعليمية المحددة، أو عدم إنجاز أهداف الدرس، وإن ذلك يؤدي إلى اعتراض الطلاب على ذلك، وإنّ ممارسة المعلم التربوي للعقاب البدني يولد نتائج غير حميدة.

ما هي أهداف الانضباط الصفي في عملية التعليم؟

إن الانضباط الصفي هو عملية السيطرة في البيئة الصفية من أجل سير العملية التعليمية بشكل هادف وبناء، حيث أن لهذه العملية أهداف وغايات مهمة، وتتمثل هذه الأهداف من خلال ما يلي:

  1. تحقيق أعلى مستوى من التعاون بين المعلم والطلبة.
  2. تعويد الطلبة على حسن الإنصات والانتباه والتركيز.
  3. تسهيل وتبسيط التواصل والاتصال بين الطلبة والمعلم التربوي.
  4. إتاحة الفرصة أمام المعلم التربوي على القيام بانتقاء الأنشطة والأساليب التعليمية، التي تقوم على تهيئة التعلم المناسب والإيجابي.
  5. استخدام كل الإمكانيات التي لها دور في تقدم وتطوير التعلم خلال البيئة الصفية، والقيام على الحد من السلوكيات غير السليمة التي تقوم على إعاقة ممارسة العملية التعليمية والاندماج في الأنشطة خلال العملية التعليمية.
  6. إن الهدف والغاية الأساسية من وراء انضباط البيئة الصفية هو رفع مستوى المدة الزمنية المستغلة في العملية التعليمية، والقيام على ممارسة الأنظمة، والحد من المدة الزمنية المستغلة في العمل على حل ومعالجة مشاكل الانضباط الصفي، والقيام على توفيره من أجل الاستفادة منه خلال العملية التعليمية.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: