أعراض القلق الجسدية

اقرأ في هذا المقال


حتى نحقق المعيار التشخيصي لاضطراب القلق بشكل عام، يجب أن يرتبط القلق بعدّة أعراض جسمية، فعند الأطفال إذا وُجد واحد من أعراض القلق الجسدية يكون أمر مهم؛ ذلك للوصول إلى التشخيص المناسب، فكما يوجد بعض من اضطرابات القلق، يوجد أيضاً العديد من أعراض القلق الجسدية التي يمكن مشاهدتها.

أعراض القلق الجسدية:

  • الشد العضلي: يشمل الشد العضلي الذي يرافق القلق وجود ألم عضلي قوي في عضلات الكتفين والظهر والرقبة والفكّ، فمن الممكن أن يرافق هذا الشدّ كذلك تململ في الطرفين السفليين والعضّ على الأسنان، لا تختفي هذه المشكلة عندما يزول الخطر المسبّب للقلق، بل إنّها تستمر حتّى يتم عمل تمارين الاسترخاء أو تناول الأدوية التي تؤمّن ذلك.
  • المشاكل الهضمية: يعمل الكورتيزول على خفض وظائف الجهاز الهضمي في حالة القلق، كما يعمل الأدرينالين على تقليل جريان الدم وإرخاء عضلات المعدة، بسبب ذلك يمكن للشخص المصاب أن يعاني من الغثيان والإسهال، كما أنّه قد أن يفقد الشهية، تشير العديد من الدراسات إلى أنّ القلق والاكتئاب يمكن أن يكون لهما علاقة مع بعض الأمراض الهضمية، مثل متلازمة الأمعاء الهيوجة أو القولون العصبي.
  • الصداع والدوار والأرق: تشمل أعراض القلق الجسمية وجود القلق المزمن في أغلب ساعات الاستيقاظ عند الفرد، حيث تشمل الأفكار والمخاوف حول موضوع ما، كما أنَّه من الممكن أن تنتقل المخاوف بشكل سريع من مشكلة معينة إلى مشكلة أخرى، هذا الأمر قد يصل في المحصّلة إلى الصداع والدوار.
  • اضطراب النوم: إنّ القلق يعتبر أمر مُرهق، لذلك طبيعي جداً أن نلاحظ التعب والإرهاق على الشخص المصاب باضطراب القلق، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تتمثل أعراض القلق الجسمية بصعوبة النوم، هذا يمكن أن يؤثر على جميع النواحي الجسدية والنفسية عند الفرد.
  • المشاكل التنفسية: أثناء نوبات القلق من الممكن أن يصبح تنفس المصاب سريع وسطحي، هذا يسمّى بفرط التهوية، حيث يدخل الأكسجين بكمية أكبر إلى الرئتين وينتقل بسرعة إلى الجسم؛ ذلك من أجل التحضير لمواجهة الحالة التي أدّت للقلق، من الممكن أن تؤدّي هذه الحالة إلى الإحساس بعدم الحصول على ما يكفي من الأكسجين، لذلك يمكن أن يشهق الشخص في البحث عن المزيد من الهواء، هذا ما يزيد من فرط التهوية وأعراضها.

المصدر: القلق، محمد حباشنةالطـب النفــسي الجسـدي، جيمس آموس، ترجمة: فهد بن دخيلاضطراب أم مرض نفسي،هناء ابراهيم صندقلي


شارك المقالة: