أغراض الاختبار النفسي

اقرأ في هذا المقال


هناك مجموعتان رئيسيتان من قوائم الاختبارات النفسية؛ الاختبارات قيد الطباعة واختبارات (PsycTests) لجمعية علم النفس، بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم نسخة أو لديهم وصول إلى مكتبة أكاديمية، يمكن أن يتتبّعوا الاختبارات كنوع من أنواع الإنتاج.

ما هو الاختبار النفسي؟

توفر الاختبارات النفسية طريقة لقياس العوامل المختلفة بشكل رسمي ودقيق والتي يمكن أن تسهم في مشاكل الناس، قبل إجراء الاختبار النفسي عادة ما تتم مقابلة الفرد الذي يتم اختباره، بالإضافة إلى ذلك من الشائع إجراء أكثر من اختبار نفسي واحد في أماكن معينة، لنلقِ نظرة على مثال يتعلق بعميل جديد، قد نقرر أن أفضل طريقة لتضييق نطاق تشخيص العميل هي إدارة ((Beck Depression Inventory (BDI)، ومقابلة مقياس أعراض ((PTSD (PSSI)، واستبيان الأرق، قد نتمكن من استبعاد تشخيص أو تشخيصين بناءً على نتائج الاختبار.

فلنفترض أننا علماء نفس؛ يدخل عميل جديد إلى مكتبنا ويبلغ عن مشاكل في التركيز والتعب والشعور بالذنب وفقدان الاهتمام بالهوايات وفقدان الشهية، نعتقد تلقائياً أن العميل قد يصف أعراض الاكتئاب. مع ذلك نلاحظ أن هناك العديد من الاضطرابات الأخرى التي لها أعراض مشابهة أيضاً؛ على سبيل المثال يمكن أن يصف العميل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أو الأرق أو قائمة من الاضطرابات النفسية الأخرى.

هناك أيضاً بعض الحالات الجسدية؛ مثل مرض السكري أو قصور القلب الاحتقاني والتي يمكن أن تؤدي إلى الأعراض العقلية التي يبلغ عنها العميل، لذلك كيف نحدد التشخيص إن وجد الذي نقدمه للعميل؟ إحدى الأدوات التي يمكن أن تساعدنا هي الاختبار النفسي أو التقييمات النفسية، هذه أدوات تستخدم لقياس مقدار البناء النفسي المحدد الذي يمتلكه الفرد، تستخدم الاختبارات النفسية لتقييم عدة مجالات؛ منها:

  • صفات مثل الانطوائية والانبساطية.
  • الذكاء والاستعداد والإنجاز؛ مثل الذكاء اللفظي وإنجاز القراءة.
  • المواقف والمشاعر؛ مثل شعور الأفراد تجاه العلاج الذي تلقوه من المعالجين.
  • الاهتمامات؛ مثل المهن والأنشطة التي يهتم بها الشخص.
  • قدرات أو معارف أو مهارات محددة؛ مثل القدرة المعرفية والذاكرة ومهارات حل المشكلات، من المهم ملاحظة أنه لا يمكن للجميع إجراء اختبار نفسي، لكل اختبار متطلباته الخاصة التي يجب أن يفي بها المحترف المؤهل حتى يتمكن الشخص من شراء الاختبار وإدارته لشخص آخر.

أغراض الاختبار النفسي:

إلى جانب الاختبارات المستخدمة للأغراض السريرية، هناك اختبارات التحصيل واختبارات الكفاءة والاختبارات العصبية والنفسية واختبارات الشخصية وغيرها، بعض الاختبارات هي في الغالب للتطبيقات السريرية العملية، بينما يكون البعض الآخر في الغالب للبحث، قد يمنحنا طول الاختبار فكرة عن الغرض منه، قد يُقصد من الاختبارات القصيرة أن تكون بمثابة أدوات فحص، التي تحدد الأشخاص الذين قد يكون لديهم (ولكن ليس بالضرورة) حالة.

قد يكون الغرض من الاختبارات الأقصر هو تتبع التقلبات بمرور الوقت لدى شخص مصاب بحالة معينة، قد تكون الاختبارات الأطول التي تتطلب من طبيب نفساني تسجيل النقاط وتفسيرها مفيدة لأغراض التشخيص.

التحقق السيكومتري:

يحتاج الباحثون إلى التأكد من أن الاختبار يعمل بالفعل. إذا بحثنا عن اختبار معين على الباحث العلمي من Google، فستكون هناك أوراق بحثية متعددة من باحثين مختلفين تتناول صلاحية اختبار معين، بعض الأشياء التي يبحثون عنها هي الصلاحية، إذا كان الاختبار يدعي قياس احترام الذات، فهل يقيس ذلك بالفعل؟ هل هي قادرة على التفريق بين البنى المتشابهة، مثل احترام الذات مقابل الثقة بالنفس.

كذلك الموثوقية؛ إذا كان الشخص يجري اختبار شخصية لشخص ما، وقام بإجرائه نفس الاختبار بعد أسبوع وأسبوع بعد ذلك، فيجب أن تكون النتائج متشابهة إلى حد كبير، أي يجب أن يكون هناك موثوقية في الاختبار وإعادة الاختبار، أيضاً المعايير؛ لا تعني نتائج الاختبارات الكثير حتى يكون لدينا شيء نقارنه به، إذا كان الشخص يختبر الأشخاص بحثاً عن النرجسية؛ فإنّ تحديد مكان رسم الخط الفاصل بين شخص متعجرف وشخص نرجسي يأتي من إجراء الاختبار لمجموعة من الأشخاص وإنشاء درجات معيارية.

بعض الاختبارات مملوكة تجارياً ويتم بيعها من خلال شركة اختبار، تقييمات بيرسون هي شركة اختبارات كبيرة ولديها نتائج لعدد غير قليل من الاختبارات، يعد جرد شخصية مينيسوتا متعدد الأطوار ( MMPI-2 ) أحد الأمثلة؛ إنّه مفيد في الإعدادات السريرية والطب الشرعي، نظراً لأن النتائج لها آثار مهمة والتفسير أكثر تعقيد من مجرد تحليل الأرقام، فإنّ الدكتوراه أو أوراق اعتماد مماثلة مطلوبة من أجل شراء مجموعة اختبار.

تتضمن قائمة اختبار (MMPI02) ببعض تفاصيل المعايير، بما في ذلك الحجم والجنس وأعمار السكان المستخدمة كعينة معيارية، يعد مؤشر نوع مايرز بريجز ( MBTI ) وهو نظام نوع شخصية من الرموز المكونة من 4 أحرف اختباراً تجارياً، على الرغم من أنه اختبار علم نفس البوب ​​وليس اختبار تم التحقق من صحته ويستخدم للأغراض البحثية أو السريرية؛ الاختبارات المتنوعة المتعلقة بـ (MBTI) والتي يمكن إجراؤها مجاناً هي مجرد تقديرات تقريبية.

فوائد الاختبارات النفسية:

يمكن أن يكون الاختبار النفسي مفيد بعدة طرق على سبيل المثال، غالباً ما تكون هذه التقييمات مفيدة في تحديد نقاط الضعف الأساسية في التعلم والنمو و النفسية والعصبية الإدراكية لدى الأطفال، التي قد تؤثر على الأداء الأكاديمي والاجتماعي، بالإضافة إلى إبلاغ الأنواع المختلفة من التدخلات الطبية أو النفسية التي قد تكون مفيدة، تلعب هذه الأنواع من التقييمات أيضاً دور مهم في توجيه أنواع التسهيلات الأكاديمية أو الاجتماعية التي يتم توفيرها داخل النظام المدرسي نفسه.

مع وجود هذه الأنواع من أنظمة العلاج والدعم، من المرجح أن يزدهر الأطفال أكاديمياً واجتماعياً، يمكن أن يكون التقييم النفسي مفيد للغاية أيضاً مع البالغين الذين قد يعانون في مجالات مختلفة من حياتهم، لا سيما في المواقف التي كانت فيها العلاجات السابقة دون المستوى الأمثل أو غير فعالة، توفر هذه التقييمات معلومات مهمة ليس فقط حول المكان الذي قد يعاني فيه شخص ما على وجه التحديد على سبيل المثال؛ الاكتئاب وتعاطي المخدرات والاندفاع واضطرابات الشخصية.

لكن أيضاً فيما يتعلق بالاعتلال المشترك أو التعقيد؛ على سبيل المثال أشارت الأبحاث إلى أنّ ما يقرب من 6 من كل 10 أشخاص يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات يعانون أيضاً من أشكال أخرى من الأمراض العقلية؛ نظراً لأنّ هذا الأخير لا يزال دون علاج، فإن احتمالية نجاح علاج الأول تتراجع بشكل كبير، أظهرت دراسات الاعتلال المشترك الوطنية أيضاً التكرار الكبير لمجموعات معينة من الاضطرابات النفسية.

التركيز على التنمية:

يركز علم النفس على التغيير؛ من مزايا الاختبارات النفسية قدرتها على تقييم مستوى تطورنا في منطقة معينة؛ مقاييس المهارات المهنية والتطور المعرفي على سبيل المثال، تركز بشكل خاص على التنمية وتوفر مكان لنا وللطبيب النفسي لبدء الحديث عن التغيير، الاختبارات الأخرى مثل قوائم الشخصية والأدوات  التي تقيس ديناميات الأسرة والضغوط البيئية والمشاكل النفسية، لا تركز بشكل خاص على التنمية ولكن يمكن استخدامها لتوجيه المرضى نحو التغيير.

حل المشاكل:

المعلومات التي يتم الحصول عليها من الاختبارات موضوعية وليست مجرد رأي طبيب أو أصدقاء المريض وعائلته، تعتبر رؤية نتائج الاختبار طريقة رائعة للمريض للحصول على صورة أوضح عن نفسه، مسلحاً بهذه المعلومات يمكن للمريض التعامل مع حل المشكلات دون الشعور بأنّه مجبر على القيام بذلك، تساعد التدابير الموضوعية مثل تلك التي تمّ الحصول عليها من اختبار الشخصية، المريض على رؤية كيف يتعامل مع حل المشكلات ويفتح عقله لتجربة شيء جديد.

على سبيل المثال؛ عندما يأخذ المريض اختبار يكشف عن ميله لتقبل النقد بقسوة، فإنّه سيعرف أنّه يحاول حل المشكلات المتعلقة بانتقاده بطريقة جديدة، تكشف النتائج أيضاً عن نقاط القوة والتي يمكن أن تساعد في حل المشكلات، عندما يقوم المريض بإجراء اختبار يظهر أنّه قادر على المشاركة الاجتماعية.

صنع القرار:

غالباً ما يطلب المرضى مساعدة علماء النفس للمساعدة في اتخاذ قرارات حياتية مهمة، قد يكونون يعانون من صعوبات في المدرسة أو الزواج أو تربية الأبناء أو العمل ويأملون أن يساعدهم طبيب نفسي، يعد الاختبار طريقة فعالة ودقيقة وموضوعية لجمع المعلومات التي يمكن استخدامها في المناقشات مع طبيب نفسي حول القرار الذي يجب اتخاذه في مثل هذه الظروف، على الرغم من أنّ الاختبارات ليست ضرورية لإجراء مناقشات حول اتخاذ القرارات، إلا أن المعلومات يمكن أن تزيد من معرفة المريض وتساعدها على اتخاذ قرارات أكثر استنارة.

التعليم:

تمنح الاختبارات للأخصائي النفسي فرصة للتثقيف؛ في الأساس تُعلّم الاختبارات الأشخاص عن أنفسهم، مع وجود طبيب نفسي يوجه المريض لفهم نتائج الاختبار، فإنّ اكتساب البصيرة ببساطة يمكن أن يكون ميزة قوية في إحراز تقدم في العلاج، توفر الاختبارات أيضاً ميزة إنشاء نقطة انطلاق لتثقيف المريض حول جوانب الصحة النفسية بشكل عام، مع نتائج الاختبار ذات الصلة على وجه التحديد بالمريض، يعرف الطبيب النفسي نوع المعلومات التي يحتاج المريض إلى تعلمها من أجل إحراز تقدم في العلاج.

المصدر: الاختبارات النفسية، سوسن شاكر مجيدأسس بناء الاختبارات والمقاييس النفسية والتربوية، سوسن شاكر مجيدالاختبارات النفسية العصبية، سعيد بن سعد زهرانالاختبارات النفسية، د.فيصل عباس


شارك المقالة: