أنواع الاختبارات الموضوعية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


إنَّ عملية نمو وتطوير العملية التعليمية يرتكز على أهمية ترغيب الشخص المتعلم بالدراسة والتعلم، والعمل على زيادة عنايته بالمواد الدراسية، حتى يسهل استذكارها أيام انعقاد الاختبارات، وتُعدّ الاختبارات الموضوعية من الاختبارات التحصيلية التي يلجأ إلى استخدامها من أجل قياس مستوى تحصيل الشخص المتعلم.

ما هي أنواع الاختبارات الموضوعية في التدريس التربوي؟

أ- أسئلة الصواب والخطأ: ويحتوي السؤال في الاختبارات الموضوعية على مجموعة متعددة ومتنوعة من الجمل إما أن تكون جمل صحيحة وإما أن تكون غير صحيحة، ويُطلب من الشخص المتعلم الإجابة عنها عن طريق تعيين الإجابة الصحيحة من غيرها من العبارات أو الجمل الخاطئة.
وعند القيام بإعداد الاختبارات الموضوعية يجب مراعاة مجموعة من الأمور المتعددة والمتنوعة، وتتمثل من خلال ما يلي:

1- يجب أن تكون العبارة واضحة بشكل كامل وبعيدة عن الغموض، إما أن تكون صحيحة وإما أن تكون خاطئة.
2- يجب العمل على الابتعاد عن الجمل والعبارات الطويلة، والتي تحتوي على أكثر من فكرة.
3- يجب العمل على الابتعاد عن أسلوب الجمل المنفية.
4- يجب أن تحتوي الإجابة على جواب واحد صحيح والبقية خاطئة، فلا يجب أن تكون جميع الإجابات صحيحة بشكل كامل أو خاطئة بشكل كامل، وأن تكون عملية تنظيمها بشكل مختلط ولا تسير بناء على نمط محدد.
5- عند قيام الشخص المتعلم بالإجابة، يجب أن لا تحتاج إلى عمليات تحريرية بشكل كبير وطويل.

ب- أسئلة الاختيار من متعدد: ويحتوي السؤال في هذا النوع من الاختبارات الموضوعية في التدريس التربوي على جزئين، الأول: هو عبارة عن أصل السؤال من حيث الفكرة أو المشكلة التي يسأل عنها الشخص المتعلم، والجزء الثاني: عبارة عن الخيارات المتعددة والمتنوعة، ويُطلب من الشخص المتعلم أن يختار الخيار الصحيح من بين الخيارات المتعددة والمتنوعة.

وعند القيام بإعداد هذا النوع من الاختبارات الموضوعية في التدريس التربوي يجب العمل على مجموعة من الأمور المتعددة والمتنوعة، وتتمثل من خلال ما يلي:

1- أن تحتوي كل فقرة على هدف معين.
2- أن يحتوي رأس السؤال على جميع المعلومات المهمة، وأن يُبنى بصيغة ولغة سهلة وبعيدة عن الغموض.
3- يحب أن يكون عدد الخيارات ما بين أربعة إلى خمسة خيارات وأن تكون جميع الخيارات محتملة ولها علاقة مرتبطة بالسؤال بشكل منسجم من حيث الشكل والبناء.
4- يجب أن يكون لكل سؤال خيار واحد سليم وصحيح من بين الخيارات المتعددة والمتنوعة.
5- يجب أن لا يوضع الخيار الصحيح بموقع ثابت في جميع الاسئلة.
6- عندما تكون الخيارات بشكل رقمي يفضل ترتيبها بشكل تصاعدي.


جـ- أسئلة المقابلة (المزاوجة): يتكون السؤال في هذا النوع من الاختبارات من عمودين العمود الأول يضم مجموعة من العبارات، والعمود الآخر يضم مجموعة من الاستجابات، ويُطلب من الشخص المتعلم الإجابة عنها بحيث يختار بما يناسب العبارة في العمود الأول من الاستجابات في العمود الثاني.
وعند القيام بإعداد هذا النوع من الاختبارات يجب العمل على اتباع مجموعة من الأمور المتعددة والمتنوعة، تتمثل من خلال ما يلي:
1- يجب أن يكون هناك انسجام بين عبارات السؤال، من خلال دوران العبارات حول محور واحد.
2- يجب أن يكون عدد العبارات في عمود الاستجابات أكبر من عدد العبارات في العمود الأول.
3- يجب أن يكون عدد العبارات بشكل ملائم ومناسب للسؤال، وأن تُكتب جميع عبارات العمودين على ورقة واحدة.
4- أن تكون التعليمات بشكل واضح، فيحدد موقع وضع الرقم أو الحرف وإمكانية التوصيل بشكل واضح أو إمكانية استعمال الخيار الواحد لأكثر من مرة.
       
د- أسئلة التكملة ( الأسئلة ذات الإجابات القصيرة ): تكون أسئلة هذا النوع من الاختبارات الموضوعية على شكل تكملة فراغ أو بشكل جملة حُذِف منها بعض الكلمات ويُطلب من الشخص المتعلم كتابة ما هو مفقود وتكون الإجابة بشكل معين ومختصر.

عند القيام على اعداد الاختبارات الموضوعية يجب العمل واتباع مجموعة متعددة ومتنوعة من الأمور، وتتمثل من خلال ما يلي:
1- يجب العمل على أن تضم العبارة على فراغ أو فراغين على الأكثر؛ لأن تعدد الفراغات بشكل كبير يُفقد العبارة معناها.
2- يجب العمل على أن تكون الإجابة بشكل قصير ومعين، حيث إنّ العبارة لا يكتمل معناها إلا بالإجابة المطلوبة.
3- يجب أن تحذف الكلمات الأساسية التي لها دلالة رياضية وليس حذف الكلمات الإنشائية التي تقدم العون والمساعدة على بناء الجملة.
4- يجب أن يكون مكان الفراغ في النهاية وتكون المساحة ملائمة للإجابة.
5- يجب أن يكون لكل سؤال من أسئلة الاختبار الموضوعي هدف واحد لا غير.
6- يجب أن تكون العبارات متقاربة من حيث الطول والبناء بشكل عام.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: