أنواع الاستبيان في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


أنواع الاستبيان في الإرشاد النفسي:

يوجد للاستبيان أكثر من نوع مستخدم في عملية الإرشاد النفسي، والتي تساعد المرشد في الحصول على المعلومات المتعلّقة بالعملية الإرشادية الخاصة بطبيعة المسترشد وشخصيته، وأبرز البيانات التي تعمل على فهم طبيعة المشكلة ومحاولة البحث عن الحلول بطريقة صحيحة، ويختلف الاستبيان باختلاف طريقة عرض الأسئلة والأجوبة، فما هي أهم أنواع الاستبيان المستخدمة في إدارة العملية الإرشادية؟

ما أبرز أنواع الاستبيان في العملية الإرشادية؟

أولاً: الاستبيان من حيث طبيعة الأسئلة والأجوبة التي يتم طرحها على المستجيب:

1. الاستبيان المغلق:

وهو الاستبيان الذي يقوم المرشد بإعداده من خلال عرض عدد من الأسئلة التي هي محور البحث، ويتمّ تقييد المسترشد بعدد من الإجابات بحيث لا يستطيع التعبير عن رأيه خلال الإجابة، في العادة ما تكون تلك الأسئلة تعالج مشكلة محدّدة، وتكون الإجابات ملزمة.

مميزات الاستبيان المغلق:

1- الحصول على البيانات الخاصة بموضوع البحث أكثر من المساعدة على معرفة العوامل والأسباب التي أدّت إلى ظهورها.

2- يُسهل الإجابة على أسئلة الاستبيان من خلال اختيار الإجابة بوضع دائرة عليها بسهولة تامة.

3- لا يتطلّب الكثير من الوقت والجهد في الإجابة على الأسئلة من قبل المسترشد، إضافةً إلى أنه غير مُكلف مادياً.

4- يُسهل تفريغ البيانات التي يتمّ الحصول عليها من خلال الاستبيان، ويُسهل على المرشد أن يقوم بأرشفتها، وهذا الأمر يساعد المرشدين في اختيار هذا النوع من الاستبيان؛ لأنّه أكثر سهولة في العرض والأرشفة والتحليل.

5- اختيار الأجوبة عادةً ما يكون أمراً ذاتياً لا يحتاج إلى الكثير من التفكير، وهذا الأمر يجعل من هذا الاستبيان الأكثر رواجاً بين المرشدين.

عيوب الاستبيان المغلق:

1- عدم قدرة المستجيب على فهم الأسئلة في بعض الأحيان، وخاصةً إذا لم تكن اللغة واضحة، أو إذا كانت الأسئلة غامضة وغير مباشرة، أو كانت طريقة العرض لا تتناسب مع طبيعة الأسئلة.

2- عدم قدرة المستجيب في التعبير عن رأيه بصورة حقيقية، وحتمية الأجوبة في الخيارات المطروحة، مما يجعل الإجابة على الأسئلة بصورة سريعة غير معبّرة عن وجهة النظر وخصوصاً أنها لا تطلب أية معلومات عن هويّة المسترشد.

2. الاستبيان المفتوح:

وهو الاستبيان الذي يقوم بطرح مجموعة من الأسئلة من خلال طلب الإجابة عليها بصورة تلقائية، وعادةً ما يتمّ الإجابة على الأسئلة بصورة إنشائية يقوم المسترشد من خلالها بطرح أفكاره بصورة حقيقية بعيداً عن اختيار الإجابة التي لا تمثّل رأيه في بعض الأحيان.

مميزات الاستبيان المفتوح:

1- يتم اعتماده في المواضيع الأكثر تعقيداً، والتي لا يمكن استخدام الاستبيان المفتوح من خلالها.

2- يسهل تحضيره من قبل المرشد، وهو فضفاض ويعبّر عن الحقيقة التي يرغب المسترشد في الإدلاء بها بصورة صحيحة.

عيوب الاستبيان المفتوح:

1- عدم قيام المسترشدين عادةً بكتابة آرائهم بصورة تفصيلية بسبب عدم الاهتمام أو الكسل في الكتابة.

2- عادةً ما يكون هذا النوع من الاستبانات مُكلف، ويتطلّب من المرشد مبالغ مالية أضعاف المبالغ المالية المستخدمة في الاستبيان المغلق.

3- يحتاج إلى الكثير من التحليل والتمحيص وقراءة المعلومات بدقّة متناهية.

3. الاستبيان المغلق المفتوح:

ويعتبر هذا النوع من الاستبيانات مزيجاً من الاستبيان المفتوح والاستبيان المغلق، وقد يتطلّب هذا النوع من الاستبيانات وقتاً طويلاً للإجابة عليه من قبل الفئة المستهدفة، ولكنه أكثر شمولية وتحقيقاً للأهداف واكثر جمعاً للمعلومات من غيره من الاستبانات، وعادةً ما يمنح هذا النوع من الاستبانة المسترشد المساحة الكافية للتعبير عن رأيه إنشاء واختيار، وهو النوع الأكثر شمولاً من بين الاستبانات المستخدمة في وقتنا الحاضر.

مميزات الاستبيان الغلق المفتوح:

1- يعتبر أكثر دقّة في الحصول على المعلومات، وأكثر قبولاً لدى المسترشدين.

2- يمنح المسترشد مساحة كبيرة في إبداء رأيه بصورة إيجابية أكثر.

4. الاستبيان المصور:

ويستخدم هذا النوع من الاستبيان مع أصحاب القدرات العقلية المحدودة ومع الأطفال الذين لا يجيدون القراءة، كما ويستخدم مع الأشخاص الذين لم يستطيعون القراءة، وعادةً ما يكون على شكل مجموعة من الصور والرسومات المعبّرة، ويتمّ طرح الأسئلة والتعليمات من خلال القراءة الشفهية، وعادةً ما يتمّ استخدام هذا الاستبيان بصور حصرية تماماً، ولا ينطبق هذا الاستبيان على الأشخاص المتعلمين إطلاقاً.

ثانياً: الاستبيان من حيث طريقة التطبيق:

ومن خلال هذا الاستبيان يمكننا تقسيمه حسب إجراءات التطبيق إلى نوعين رئيسيين وهما:

1. الاستبيان الذي يتمّ إدارته من قبل المسترشد بصورة تامة، ويتمّ إرساله عبر البريد أو الصحف اليومية أو البرامج المتلفزة، وعادة ما يتمّ الإجابة على الأسئلة الخاصة بالاستبيان بصورة تلقائية.

2. الاستبيان الذي يتمّ إدارته من قبل المرشد بحدّ ذاته.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: