أهداف الاتصال البصري في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


أهداف الاتصال البصري في لغة الجسد:

من أكثر الأدوات التي نستخدمها في لغة الجسد والتي يمكننا من خلالها خلق المودّة والوئام مع الآخرين هي عيوننا، فهما نافذتين صغيرتين من جسدنا قادرتين على نقل وإيصال معظم مشاعرنا وعواطفنا إلى الآخرين، كما ويمكنهما تحديد مشاعر وعواطف الآخرين ورصد ردود أفعالهم تجاه ما يدور، ولعلّ الاتصال البصري من أبرز استخدامات العينين في لغة الجسد وأكثرها رواجاً بين الناس.

كيف نتعلم التواصل البصري كلغة جسد تشير إلى الإقناع؟

إنّ تعلّم كيفية التواصل البصري مع الآخرين بشكل صحيح مهم جدّاً لإقناعهم بوجهات نظرنا، واستقبالهم لما نعرضه عليهم بشكل إيجابي كلغة جسد تشير إلى التفاهم والقبول، وعلينا أن نتذكّر دائماً أن التواصل البصري الفعّال والمؤثّر هو الخطوة الأولى في طريق تأثيرنا على الآخرين، وهو الذي يعطينا الانطباع الأولي عن لغة جسد الآخرين ومعرفة مقدار اهتمامه بما نقوله من عدمه، كون التواصل البصري أمر ملحوظ ومباشر ويعطينا القدرة على فهم ردّة فعل الآخرين.

ما أبرز أهداف التواصل البصري في لغة الجسد؟

إنّ من أبرز أهداف التواصل البصري مع الأخرين هو التعبير عن لغة جسد تشعر الآخرين بالارتياح والاطمئنان والثقة وسلامة الموقف؛ لأنّ تحاشي النظر إلى الأخرين أثناء مقابلتهم يعكس لغة جسد سلبية تشعرهم باللامبالاة، أو عدم اهتمامنا بموضوع الحديث، وقد يحدث هذا الأمر دون قصد أو وعي مباشر، ولكن لغة الجسد تقوم على تفسيره بالطريقة المتعارف عليها عالمياً وهي عدم المبالاة.

التواصل البصري مع الآخرين كلغة جسد تشير إلى اهتمامنا، لا تعني التحديق بأعينهم ووجوههم بشكل مفرط كلغة جسد تؤدي إلى شعورهم بالإحراج، كما وأنّ التواصل البصري لا يعني النظرات الساخرة، لأنها تهدم الثقة مع الآخرين، وتعرقل استمرار التواصل معهم، ومن خلال التواصل البصري علينا أن نتحاشى الرمس أثناء الكلام لأنّ هذا الامر من شانه أن يشير إلى لغة جسد سلبية تشير إلى التوتّر والاضطراب وربّما الكذب.

التواصل البصري يتطلّب منّا ألا نقوم على إخفاء أعيننا من خلال النظّارات السوداء، لأنها تحجب الاتصال البصري وترسل لغة جسد ذات دلالات سلبية، كما وأنّ التواصل البصري لا يتحقّق من خلال خفض الرأس إلى الأسفل كون هذ الأمر من شأنه أن يشير إلى لغة جسد انهزامية.

ومثلاً في عالم الأعمال التواصل البصري مهم كلغة جسد تشير إلى الثقة والقدرة على الإقناع وكسب الثقة، كما وأنها طريقة لإظهار ثقة الموظف بنفسه، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعطي الآخرين الراحة والثقة.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: