أهمية الاتفاق والتفاهم في تربية الأطفال وأهم النصائح لتحقيق ذلك

اقرأ في هذا المقال


الاتفاق والتفاهم في تربية الأطفال:

الاتساق والتفاهم في تربية الأطفال في مصلحة كل من الأهالي والأطفال، حيث أن الاتساق والتفاهم له العديد من الآثار الإيجابية على كل منهم، حيث أن الاتساق والتفاهم في تربية الأطفال يساهم بشكل كبير في معرفة الأطفال لتوقعات الأهالي منهم ومعرفة حدودهم وعدم تجاوز هذه الحدود.

بالتالي تكون طبيعة العلاقة القائمة بين الأطفال والأهالي علاقة مودة وتفاهم وتقل الخلافات والمشاحنات بين الأطفال والأهالي، نتيجة الاتساق والتفاهم خلال التربية، أغلب الأمهات قد يجهلن الطرق التي يتمكنّ من خلالها تربية الأطفال على الاتساق والتفاهم، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن النصائح للأم حول كيفية تربية الأطفال على الاتساق والتفاهم.

بعض النصائح للأم حول كيفية الاتفاق مع الأطفال:

1- الاتفاق مع الزوج:

من الضروري أن يتفق كل من الأب والأم على أسلوب التربية المتبع في تربية الأطفال، مع حرص الوالدين على أن يكون هذا الأسلوب موحد بينهم، حيث يتفق الوالدين على الطريقة التي سوف يتعاملان فيها مع الأطفال في حال قيام الأطفال بالسلوكيات الخاطئة، ذلك لكي تكون تربية الأطفال قائمة على الاتساق والتفاهم.

في حال اشتراك الأجداد في تربية الأطفال، لا بد من الاتفاق معهم أيضاً على إتباع أسلوب واحد في التربية، فمن خلال الاتفاق على أساليب التربية المتبعة مع الأطفال يتم تحقيق التفاهم مع الأطفال.

2- معرفة الأم التصرفات الطبيعية وغير الطبيعية للأطفال:

أن تحرص الأم على معرفة التصرفات الطبيعية وغير الطبيعية التي يقوم فيها الأطفال، من خلال التجربة والمحاولة والخطأ، في حال عدم توفر التجارب لدى الأم وكانت الأم لا تعرف التصرفات الطبيعية وغير الطبيعية التي يقوم فيها الأطفال.

لا بد من قيام الأم في زيارة المواقع الإلكترونية والكتب التي لها علاقة بتربية الأطفال، ومعرفة كافة التصرفات المتوقعة لدى الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، عندما تتمكن الأم من معرفة ذلك تستطيع الأم توقع تصرفات الأطفال، بالتالي تربيتهم على الاتساق والتفاهم.

3- توفير بيئة ملائمة للأطفال:

من المتعارف عليه أن الأطفال في عمر سنتين، لا يميلون إلى التشارك وتقاسم الأشياء مع الأطفال الآخرين، وأن الأطفال عندما يكون عمرهم سنة يقومون برمي الأشياء ولا يقدرون أهميتها، عندما تدرك الأم هذه الأمور تتمكن من توقع التصرفات الصادرة عن الأطفال بناءً على أعمارهم، بالتالي تربية الأطفال على مبدأ الاتساق والتفاهم، وتجنب المشاحنات والتصادم بين الأم والأطفال.

أيضاً تتمكن الأم من وضع عدة خطط؛ لتجنب حدوث التصادم، مثال على ذلك: قيام الأم بإزالة الأشياء من أمام الأطفال حتى يصبح عمر الطفل سنة ونصف، حيث أن توفير بيئة ملائمة للأطفال يقلل من حدوث المشاحنات بين الأم والأطفال.

4- تحديد بعض القواعد:

حيث أنه من الضروري أن تقوم الأم بوضع القواعد للأطفال في المنزل، مع توضيح هذه القواعد، لكي يعرف الأطفال ما هو المطلوب منهم وما هي توقعات الوالدين وما هي التصرفات المرفوضة، حتى يتجنب الأطفال القيام بها، بالتالي عندما يعرف الأطفال حدودهم يقل حدوث التصادم مع الأمهات، بالتالي تتمكن الأمهات من تربية الأطفال على الاتساق والتفاهم.

5- عدم قيام الأمهات بتهديد الأطفال:

في حال قيام الأطفال بالخروج عن القواعد والتعليمات التي تضعها الأم في المنزل، تغضب الأم وتقوم بالصراخ على الأطفال والتهديد بعقابهم، دون إدراك الأمهات للنتائج السلبية المترتبة على هذا التصرف الذي قمن فيه، وما هي الآثار المترتبة على هذه التصرفات.

لكي يقتنع الأطفال أن ما قاموا فيه هو سلوك خاطئ، ويتراجعون عنه ولا يقومون بتكريره، بالمقابل التهديد يجعل الأطفال يصممون على التصرفات الخاطئة، بالتالي حدوث التصادم بين الأطفال والأم ولا تكون التربية قائمة على الاتساق والتفاهم.

6- توضيح العواقب للأطفال:

في حال قيام الأطفال في التصرفات المرفوضة بالنسبة إلى الأم، تقوم الأم بشرح العواقب المترتبة على هذه التصرفات، حتى يتجنب الأطفال القيام بالسلوكيات المرفوضة بالنسبة للأم، مثال على ذلك: في حال قيام الأطفال بإسقاط الطعام على الأرض، تقوم الأم بالطلب من هؤلاء الأطفال تنظيف المطبخ، نتيجة قيامهم بإسقاط الطعام حتى لا يكرر الأطفال هذا التصرف مرة أخرى.

أيضاً في حال قيام الأطفال بتخريب جهاز الحاسوب الخاص بهم، هنا لا تقوم الأم بتصليح الجهاز، وتكليف الأطفال بجمع مصروفهم لإصلاح الجهاز، لكي لا يقومون بهذا التصرف مرة أخرى، بالتالي عندما تقوم الأم بتوضيح العواقب للأطفال تتمكن من تربية الأطفال على التفاهم والتقليل من التصادم مع الأطفال بسبب وضوح القواعد والعواقب.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، احمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: