أهمية الانجاز الذاتي للصحة النفسية

اقرأ في هذا المقال


عند وصول الشخص لمرحلة الإنجاز الذاتي يرجع ذلك بأهمية قصوى للشخص من حيث تحمله للمسؤولية، والتكيف مع الواقع والبعد عن الكسل والخيال الواسع، والتقبل الكامل لحالة الفرد، كما هو عليه من غير الحاجة للتصنع.

أهمية الإنجاز الذاتي للصحة النفسية

الوعي والحضور الكامل

وعي الأشخاص بالواقع وحضورهم الكامل والبعد عن الخيال الواسع لتحقيق الإنجاز الذاتي، والتجربة من غير وعي ذاتي متعبة، وفي فترة الكمال من التجربة يكون الشخص إنسانً واعي وحاضر بالكامل وتعتبر هذه لحظة إثبات الذات.

الوعي بالاختيارات

يستبعد بعض الأشخاص الاختيارات الذي يتبعها الخوف، والعكس صحيح، وفكرة التشدد بالنمو  ويرجع من خلال التفكير والإدراك بالانتقاء الملائم للفرد.

تقبل اللجوء للطب النفسي

من أبرز العوامل التي تساعد الشخص على تحقيق الإنجاز الذاتي هي تقبل الشخص للتعامل مع علم النفس الأمراض عند الحاجة إليه دون تردد، ومن من أدبيات التحليل النفسي عدم كبت المشكلات، بل العمل على البحث عن حلها مع متخصصين ذوي خبرة لتقديم المساعدة له، مما يسهل الطريق على الشخص في معرفة ذاته وتطورها بصورة أسرع وتحقيق الإنجازات التي يتمناها.

السعي بمعرفة الذات

إن الوعي بمعرفة الذات، يعني أن هناك أشخاص يسعون لتحقيق إنجاز ذاتي، إذ إن بداخل كل شخص قيمة حقيقة يمكن أن يطورها من خلال السعي للتعرف والعمل عليها، ويجب على الفرد السعي بنفسه في البداية لاكتشاف نفسه واكتشاف قدراته الداخلية، عوضاً من لجوئه لفهم ذاته عن طريق المجتمع والدوائر المحيطة به.

الاعتماد على الذات

يعتبر من أشكال اكتشاف الذات والوعي بالاختيار، هو التعرف على الذات والاعتماد عليها واتخاذ القرار من غير الاعتماد على الآخرين، والاعتماد على الذات نقطة مهمه، وأنه من العوامل التي تساعد على تحقيق الذات.

الاتسام بالصراحة

من الأمور التي تعمل على تحقيق الذات هي أن يكون الشخص صريح مع ذاته ومع الآخرين، وأهمية الصدق الذي يكون سبب في تحمل المسؤوليات، وتم تأكيد أيضاً أن الاتسام بالصدق والصراحة قدر المستطاع وتحمل المسؤوليات يعد من الإنجازات الذاتية الكبيرة للشخص.

استمرارية نمو الذات

أكد أن من أهم عوامل إنجاز الذات العمل على استمرارية تطورها، وهي تعبر من الأمور غير السهلة، لكن يجب على الشخص العمل على اكتشاف قدراته اللامتناهية، حتى يصبح في أنسب مستوى من الرضا عن الذات.

الاستيعاب الكامل للذات

وهي أحد عوامل تحقيق الذات التي لا يمكن اكتشافها بنشاط معين، لكنها عبارة عن تأمل، وتم وصفها بأنه يمكن التعرف عليها عند حدوثها مباشرة، ويمكن أن تكون عامل أساسي في تحقيق إنجاز كبير للذات.

كيفية تحقيق الإنجاز الذاتي

تحديد أهداف للنجاح

من خطوات تحقيق ذلك توقع النجاح في البداية، حتى يمكن تحقيقه على أرض الواقع في جميع أهداف الحياة، ثم وضع خطة واضحة، ثم السعي لتنفيذها، مهما كانت هذه الأهداف تبدو صغيرة مثل فقدان الشخص للوزن الزائد، فهي مرحلة من تحقيق الأهداف البسيطة للوصول إلى تحقيق أكبر الأهداف، وهي التي تجعل الشخص ناجح.

توفير بيئة إيجابية

تؤثر البيئة التي يعيش فيها الشخص بنسبة كبيرة على حالته النفسية، فإذا كان يحاوط نفسه بأشخاص سلبيين سوف يؤثر هذا على حالته المزاجية وسلوكك وسوف يميل للسلبية من غير أن يشعر والعكس صحيح، واحتياجات تحقيق الذات السوية تتطلب بيئة إيجابية وأشخاص يعملون على المساعدة على تغيير نمط الحياة بالإيجابي.

تقدير الإنجازات

عند وصول الشخص لهدف وضع له خطة ونجح في إنجازه، من المهم لحفاظ على صحته النفسية من خلال تقدير ذاته والاعتزاز بها، حيث إن إيجابية أو سلبية حالته النفسية هي بسبب معاملة الفرد لذاته، لذا يجب تقدير الشخص شعوره بتحقيق أهدافه.

الشعور بالامتنان

لتعزيز الصحة النفسية للشخص عند تحقيق أولى إنجازاتك الذاتية، ينبغي عليه البحث بداخل وفيما حوله عن الخير وراء ذلك وتعزيز شعور الامتنان لديه مهما كانت الأشياء تبدو صغيرة، وأن يحاول أن يرى كل هو جميل وقدره والقيام بالتركيز عليه، سوف يؤثر ذلك عليك بالإيجابية والشعور بالرضا.

الاهتمام بالنفس

من الضروري توفير نمط حياة صحي لدى الشخص، وتوفير أوقات للاسترخاء والهدوء للوصول إلى مرحلة تحقيق الذات.

في النهاية يمكن القول بأن، من أهمية هذا الإنجاز هو التأني الكامل للوصول إلى حب الذات من غير أنانية، كما أنه يساعد في تفكير الأشخاص بصورة إبداعية ومختلفة.

المصدر: دراسات منوعة في الشخصية، بثينة منصور الحلو، 2016. أسس وأساليب التعلم الذاتي، طارق عبد الرؤف محمد عامر, ‏إيهاب عيسى عبد الرحمن المصري، 2013.الدافعية للانجاز، عبد اللطيف محمد خليفة، 2000.الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019


شارك المقالة: